| الريـاضيـة
شكلت دورة الخليج خلال عمرها الطويل الممتد لأكثر من ثلاثين عاما نموذجا رائداً ومثالا حيا نحو وحدة والتقاء وتناغم دول المنطقة.. وكانت بالفعل الانطلاقة الحقيقية الأولى لرسم وتوثيق العلاقات والهموم والطموحات الخليجية الأكبر على المستويين الشعبي والرسمي من جهة وعلى صعيد الخارطة العربية والدولية من الجهة الأخرى.. لدرجة التأكيد على انها هيأت وساهمت بطريقة أو بأخرى بانشاء مجلس التعاون الخليجي.
هي البداية الفعلية الداعمة والقوية لتطوير كرة القدم الخليجية والاهتمام بها.. وبواسطتها ارتفع معدل المنافسة والارتقاء الى حيث الحضور والوصول والانضمام لمصاف النخبة عربيا وآسيويا وعالميا..
لكنها في المقابل وبعد سنوات استهلاكها وبالتالي العزوف عنها والتقليل من شأنها في خضم المنافسات الأشهر والأكثر قيمة ومردوداً منها..
ولأنها في هذه الأثناء لم تتغير وظلت جامدة فمن الطبيعي ان تعجز وتتأخر وألا تحظى بمقدار ما تتمتع به البطولات المختلفة من حفاوة وترقب واهتمام.
حتى لا تفقد قيمتها وتستعيد بريقها لابد من اتخاذ خطوات ادارية وفنية تتعلق بمواعيد اقامتها وأسلوب منافساتها بحيث تنقسم المنتخبنات الى مجموعتين لاختصار الوقت ولزيادة عدد ومستوى وفرص المتنافسين على بطولتها تماما كما في المونديال وبطولات الأمم القارية.. اضافة الى تمييز بطل ونجوم الدورة بمكافآت مالية تكون بمثابة التشجيع والانصاف والتثمين لتفوقهم والمحافظة على حقوقهم..
وغير ذلك هنالك اجراءات تحتاجها دورة الخليج ليس لمجرد ان تبقى وإنما لتتألق.
حصاد غرسكم!
من أصل 12 حكماً آسيوياً وعشرة حكام عرب لادارة مباريات مونديال 2002م تم اختيار حكم مساعد سعودي واحد «علي الطريفي».. هذا القرار ماذا يعني للكرة السعودية المتأهلة لنفس المونديال الى جانب تونس عربيا والصين آسيويا في حالة استثناء اليابان وكوريا الجنوبية.. وهي كذلك الوحيدة المتأهلة للمرة الثالثة على التوالي.. وما هو التفسير المنطقي والمقنع لهذا الاختيار؟!!.
نظرياً وبموجب المعايير والنتائج الخاصة بالمنتخب السعودي على المستوى الدولي.. وقياساً بما هو معمول به بالنسبة للمنتخبات الأخرى التي تتدخل وتؤثر حسب تصنيفها على طريقة وحجم ترشيح حكامها المرافقين لها في المونديال أو البطولات القارية.. فإن اختيار حكم خطوط سعودي واحد يعد قراراً مفاجئاً لا يتفق مع مستوى ومكانة وأيضا تصنيف الكرة السعودية المتقدمة على غيرها عربيا وآسيوياً.. أي ان هنالك تناقضاً كبيراً بين نجاحها كرويا وفشلها تحكيمياً إذا أخذنا بالاعتبار ان معايير الاختيار سليمة وعادلة ولا علاقة لها بالقياسات الفنية الكروية المتفاوتة لهذا المنتخب أو ذاك.. وإنما تعتمد أساسا على تأهيل وقدرات وأداء الحكم نفسه.
هنا.. وبدلا من الاسترسال في بث عواطفنا وانفعالاتنا وتوزيع شكوكنا واتهاماتنا باتجاه الآخرين.. علينا الاعتراف بأن التحكيم لدينا في المواسم الكروية القليلة الماضية لم يكن مستقرا وتحول الى أزمة عاصفة وتحديداً في الموسم الأخير الذي شهد ملاسنات ومواجهات حادة اسفرت عن معاقبة وايقاف عدد غير قليل من الحكام الدوليين.. الأمر الذي زاد من حدة الأزمة وشوه صورة وسمعة التحكيم السعودي وحكامه..
وما دمنا لم نمنحهم ثقتنا وحكمنا عليهم بالفشل وصدرت بحقهم العقوبات الرادعة محليا.. فهل ننتظر من غيرنا ان يتجاوز كل هذه الاساءات والا يلتفت اليها وألا تكون محسوبة ومؤثرة على قرار اختيار الحكام المؤهلين لادارة أقوى وأهم البطولات العالمية؟!!.
دعوة للتسلية!
في زمن الانفتاح والمتغيرات المتسارعة والرأي المشاع والفضاء الشاسع الواسع.. في وقت لا يحتمل ولا يقبل سوى الاقناع بالأفعال قبل الأقوال وبالمعلومة الدامغة والحقائق الواضحة قبل العواطف المفرطة والشعارات المزيفة.. في عصر لم تعد فيه حرية التعبير حكراً على فئة دون غيرها.. في أجواء رحبة كهذه ليس غريباً ان تجد من لا يستوعبها ولا يستطيع التعامل معها وربما لا يفهم ولا يعرف عنها شيئا لذلك يتكلم ويخاطب ويفكر بمفاهيم قديمة ولغة متخلفة.. الغريب هو وجود من يؤيد ويروج ويتفاعل مع هؤلاء بتصفيق حار واعجاب شديد ودفاع مستميت..!!
هذا التداول ان كان ينم عن وعي وادراك واقتناع بما يصدر من البعض فهذه كارثة.. وإذا كان لغرض العناد وحب الظهور وتكريس التعصب بأدوات فارغة وحجج واهية فإن وقتنا الراهن لا يسمح ولا يتسع إلا للتعرية والضحك والاشمئزاز من المتلاعبين بعقولهم والعاجزين عن تطوير أنفسهم والتخلص من أوهامهم..!!
بالنسبة لنا نجدها متعة وفرصة ثمينة للاطلاع على وجوه وعقليات توشك ان تنقرض ولم تعد متوفرة في زمن لا يدير نفسه الى الخلف.. ولا يحترم من لا يحترمه أو على الأقل يفهمه..!!
غرغرة
* إذا كانت البطولات المعتمدة من الاتحاد الدولي غير معترف بها.. فهل الدورات التنشيطية الأخرى تم اعتمادها من هيئة الأمم المتحدة؟!.
* على طريقة «النخلة العوجاء».. يتعب المدرب الوطني وغيره يقطف ألذ الثمار ويحصد كامل الأموال على طبق من ذهب.!!
* ليتهم يدركون ما كتبه الرائع فارس الروضان عن خطورة وأبعاد تورط الأندية وجماهيرها في الاستثمارات المحرمة دينياً..!
* احدى المطبوعات أبرزت واكتفت بصورة سامي الجابر تحت عنوان «المهاجمون ضيعوا البطولة الأخيرة».. للمعلومية الجابر لم يشارك في دورة الخليج الرابعة عشرة..!!
* هم المستفيدون دائماً وأبداً من قراراته التحكيمية ومع هذا يشتمونه لذر الرماد على عيون تعرف انه مشهد تمثيلي متفق عليه من الطرفين..!!
* لأنه الداعم الأكبر لمنتخب الوطن جاء رد الجميل للهلال مزيداً من الايذاء والكراهية ومصادرة الحقوق!!.
* ما بدر منه في بداية المهمة لا يبشر بالخير..!!
|
|
|
|
|