| الاولــى
*
* نيودلهي إسلام آباد العواصم الوكالات:
استقبل العالم بارتياح بما في ذلك الهند خطاب الرئيس الباكستاني الذي ألقاه أول أمس والذي غلبت عليه نبرة التهدئة مع جارة بلاده إلا أن نيودلهي قرنت ارتياحها بالقول إنها تنتظر أفعالا ملموسة فيما بادرت إسلام آباد من جانبها إلى إظهار جزء من هذه الأفعال الملموسة عندما صعدت من موجة الاعتقالات وسط المتشددين حيث اعتقلت المئات منهم.
فقد أعلن وزير الخارجية الهندي جاسوانت سينغ أمس الاحد ان بلاده الهند مرتاحة لقرار الرئيس الباكستاني برويز مشرف حظر نشاط عدد من التنظيمات المتشددة إلا أنها لن تحكم على الموقف الباكستاني إلا استنادا إلى «أفعال ملموسة».
واستبعد الوزير الهندي تماما تدخل أي طرف ثالث في حل النزاع على كشمير بين الهند وباكستان كما اقترح مشرف في خطابه مساء السبت.
وقال سينغ «لا يوجد مكان لتدخل طرف ثالث».
وقبل ذلك طالب لال كريشنا ادفاني وزير الداخلية الهندي في أول رد فعل رسمي من جانب وزير في الحكومة الهندية للخطاب الذي ألقاه مشرف باكستان ان تمنع مقاتلي كشمير عبور الحدود أو خط المراقبة الذي يقسم منطقة كشمير المتنازع عليها لشن هجمات ضد أهداف هندية.
ومن جانبه قال كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة ان الخطوات التي أعلنها الرئيس الباكستاني لشن حملة على متشددين يجب ان تسهم في تخفيف التوترات مع الهند ودعا الجانبين إلى حسم خلافاتهما سلميا.
وبعد ان دفعت الهند وباكستان بحشودهما العسكرية على الحدود المشتركة لوح مشرف بغصن الزيتون في خطابه ودعا إلى بدء المحادثات وحظر خمس جماعات متشددة من بينها جماعتان تتهمهما نيودلهي بانهما وراء الهجوم الذي وقع على البرلمان الهندي يوم 13 ديسمبر/كانون الأول وتسبب في الموقف الخطير الراهن.
وفي واشنطن أعلن البيت الأبيض مساء السبت ان الرئيس الأمريكي جورج بوش أشاد ب«الموقف الحازم ضد الإرهاب» الذي اتخذه الرئيس الباكستاني ورؤيته لباكستان بمثابة «دولة حديثة وتقدمية».وقال المتحدث باسم البيت الأبيض آري فلايشر في بيان إن الرئيس بوش أشاد ب«القرار الحازم الذي اتخذه الرئيس مشرف للتصدي للإرهاب والتطرف وتعهده عدم السماح لأي كان باللجوء إلى الإرهاب من أجل قضيته».إلى ذلك أعربت الصحف الهندية الصادرة أمس الاحد عن خيبة أملها إزاء ما أسمته رفض الرئيس الباكستاني برويز مشرف تغيير موقفه المتشدد بشأن كشميرالمتنازع عليها ولكنها رحبت بقراره بشن حملة على المتشددين بوصفه «سياسة تمثل نقطة تحول».
وقال عنوان رئيسي في صحيفة تايمز اوف انديا إن «مشرف يخيب أمل الهند ويطهر باكستان».
وفي إسلام آباد أعلن مسؤول في الشرطة الباكستانية اعتقال حوالي 300 ناشط من خمس حركات متطرفة في منطقة البنجاب بوسط باكستان بعد ساعات على قرار الرئيس برويز مشرف حظر هذه الحركات.
وفي غضون ذلك استمر التوتر على حاله في جبهات القتال وأوضح مصدر هندي ان القوات الهندية قتلت رجلين في منطقة سريناغار بكشمير بعد ان هاجما دورية وهما يحملان السكاكين فأصابا اثنين من حرس الحدود بجروح مشيرة إلى ان أحد القتيلين يدعى الباكيبوري وهو يحمل جواز سفر هولنديا.
|
|
|
|
|