|
| القرية الالكترونية
* حوار فهد الزغيبي:
استكمالاً للجزء الاخير مع المدير الاقليمي لشركة مايكروسوفت الخليج وتأكيده على ان السوق السعودي الذي يعتبر من اكبر الاسواق في الوطن العربي في التجارة العادية او التقليدية، يجب ان يكون اكبر سوق في تجارة تقنية المعلومات. واشار الى ان المملكة تولي اهتماما كبيرا بالتكنولوجيا فهي تحاول بقوة إدخال تقنية المعلومات الى قطاع التعليم وجميع القطاعات الأخرى معربا عن دعم شركة مايكروسوفت مشروع (وطني) منذ أول يوم تم إطلاقه فيه لانه مشروع سامٍ ونبيل جدا و(نحن على استعداد للاستثمار فيه ماليا او اداريا ان رغبت الحكومة السعودية).
وقال الخطيب خلال حوار خاص ل (الجزيرة) انه من غير الممكن (ان نطور سوقاً لصناعة وتطوير البرمجيات دون السيطرة على القرصنة) وشدد الخطيب على عدم وجود نظام من المستحيل اختراقه لأنه لا توجد انظمة تشفير متكاملة (ولكننا نستخدم احدث انواع التشفير حتى نمنع هذه الاختراقات).وفيما يلي نص الحوار:
الأموال والاستثمارات الضخمة سبب كثرة إصدارات ويندوز
اسعار مايكروسوفت
* برامجكم متهمة بارتفاع الأسعار، هل هذا صحيح؟
الحقيقة، إجابة هذا السؤال تعتمد على كيفية حساب ومقارنة هذا الأسعار!!
اولا أي دولة تعاني من ارتفاع نسبة القرصنة ستجد ان البرامج فيها سعرها مرتفع لان القرصنة تكاد تكون عديمة الثمن واي شيء حتى ولو كان ثمنه (10) ريالات يعتبر غاليا ومرتفع السعر عن الحد المجاني، اذا اذاً كنت مخيراً في ان لا تدفع أي ثمن او ان تدفع (10) ريالات ستلاحظ ان (10) ريالات هو سعر مرتفع مقارنة بعدم دفع اي شيء.
الحقيقة ولنفهم السعر الذي تعتمده مايكروسوفت لبرامجها يجب ان تعرف كيف يتم استخدام برامجها، وكمثال دعنا نتحدث عن برنامج مايكروسوفت اوفيس الذي هو عبارة عن برنامج إنتاجي يستخدمه الموظف تقريبا طيلة يوم عمله وهوجالس امام برنامج (out look) و(microsoft office) و (microsoft excel)(microsoft power point) واستخدامه لهذه البرامج يومي ويعتمد عليها اعتمادا مباشرا اذا كنت تأخذ ثمن مايكروسوفت أوفيس وتقسمه على ايام السنة، ستجد انه يدفع أقل من 3 ريالات في اليوم، أي اقل من ثمن فنجان قهوة.
إذا نظرنا الى تلك بنظرة إنتاجية وما تقدمه برامج مايكروسوفت نرى ان السعر معقول جدا، وفي الحقيقة نحن نقدم اسعاراً خاصة لجميع الفئات، فمثلا نقدم تخفيضات خاصة للطلاب تصل الى (90%) من قيمة السعر حيث ان اكثر من (40%) من سكان السعودية هم من الطلاب معنى هذا ان اكثر من (40%) من السكان يستطيعون الحصول على البرمجيات بسعر مخفض الى (90%) وكذلك الشركات الكبرى لها اسعار خاصة بها والشركات الصغرى لها سعر كذلك خاص بها، طبعا لدينا تخفيضات كبيرة لمختلف شرائح المجتمع ونحن نضمن ان الإنتاجية التي تحصل عليها من برمجيات مايكروسوفت تساوي أكثر بكثير من ثمنها.
وحتى أنه يعرف عن مايكروسوفت في العالم، ان اي تقنية تنتجها تعمل على تقليل ثمنها وليس رفع ثمنها، ولذلك معظم الشركات التي كانت تحتكر هذه التقنيات تجد صعوبة في منافسة مايكروسوفت الآن، لان مايكروسوفت تعتمد على السعر القليل لمنتجاتها ويمكنكم مقارنة ذلك بدون ان اشير لمنتج بعينه من منتجات الشركات المنافسة.
الاستراتيجية المستقبلية
* ماذا عن استراتيجيتكم المستقبلية في سوق البرامج هنا في المملكة وعلى مستوى العالم؟
الحقيقة مايكروسوفت شركة متخصصة فقط في البرامج، وهذا يعني اننا لسنا متخصصين في تصنيع الأجهزة ولا اي شيء آخر، سوى إنتاج برامج التشغيل ولذلك تستثمر الشركة الكثير من دخلها وبما يتجاوز (2.5) مليارات دولار في مجال البحث والتطوير، فمجال الابحاث والتطوير يصرف عليه اموال ضخمة جدا حتى تكون دائما منتجات مايكروسوفت هي افضل البرامج في السوق، وسترون هذه السنة إن شاء الله منتجات جديدة تخدم القطاع الصحي وبرامج تشغيل للهاتف المحمول وغيره واترك الحديث عن ذلك لوقته المناسب.
كما ان تركيزنا حاليا بالنسبة للوطن العربي والسعودية هو في مشاريع التعريب لبرامجنا، ومنذ فترة قريبة تم تعيين مدير التسويق هنا بالمملكة مسؤولا عن برامج التعريب لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا وهذه نقطة تحسب لصالح السعودية، فهل سيستثمرها مطورو البرامج من افراد او شركات او قطاعات حكومية في المملكة لصالحها في هذا المجال، ومن هنا أنا اوجه الدعوة لهم كافة للاتصال مع مكاتبنا في الرياض لمناقشة ما يمكن ان نفعله للتعاون والرقي في هذا الجانب.
أمن الشبكات
* في مجال الأمن على الشبكة العالمية وعلى الشبكات الداخلية مؤخرا أصبح التهديد باختراقها اكثر وبالتالي ازدياد عمليات التخريب.. فماذا قدمت مايكروسوفت لمنع ذلك؟.
في الحقيقة مايكروسوفت تأخذ موضوع الأمن وأمن البرمجيات بأهمية عالية جدا حتى ان نائب رئيس الشركة (ستيف بالمر) هو نفسه يعتبر مسؤولا عن موضوع الأمن والحماية في برمجياتنا، الشهر الماضي كمثال بدأنا مبادرة على مستوى العالم، حيث تم عقد اجتماع دولي تمت المشاركة فيه عن طريق الهاتف للجهات التي لم تتمكن من الحضور مع نائب رئيس مايكروسوفت برايم فالنتاين، ومعظم شركات العالم طلب منهم ان يتحدثوا ويناقشوا موضوع أمن الشبكات في المؤتمر الذي نظمته مايكروسوفت. من السعودية شاركت شركة أرامكو، وشرحنا لهم مبادرة مايكروسوفت حول الأمن المعلوماتي وأمن الشبكة ووضعنا لهم برنامجاً يستطيعون من خلاله تحقيق الأمن للتقنية التي يستخدمونها وكيفية استمرار هذا الأمن ليحصلوا على تحديثات مايكروسوفت بشكل مستمر لحماية هذه التقنية، طبعا مايكروسوفت الآن تعمل مع عملائها وشركائها المحليين باجراء تقييم للأمن الداخلي في شبكاتهم ونقدم لهم التوصيات او النصائح الواجب اتباعها حتى تصبح برامجهم آمنة ويصعب اختراقها. اذاً مايكروسوفت كشركة عالمية تتعامل مع هذا الموضوع بشكل جدي، وعموما في طريقة صناعتنا للبرامج اصبح نظام الأمن مهماً جدا الآن.
الخصوصية الفردية
* معروف عن منتجات مايكروسوفت انها تستطيع تخزين اكبر كمية من المعلومات الشخصية. كيف تضمنون عدم انتهاك الخصوصية الفردية للمستخدمين عند الدخول الى الشبكة العالمية؟.
هذا السؤال مهم جدا جدا، ويناقش بطريقة مكثفة بجميع دول العالم لاننا شركة عالمية ولا نعمل وفق القوانين الامريكية فقط بل نعمل ونطبق جميع قوانين دول العالم في هذا المجال. وبالنسبة للقوانين والأنظمة في السعودية فشركة مايكروسوفت تطبقها بحذافيرها، ونحن ننظر الى هذا الموضوع بأهمية شديدة وفي الواقع فإنه في الوقت الحاضر نجد ان اكثر من (100) مليون مستخدم لديهم حسابات في الهوت ميل (hotmail) وكما تعرفون هو يمثل بريد الكتروني يضع الشخص فيه الكثير من المعلومات الهامة وفي كثير من الاوقات تكون معلومات سرية وكلها موجودة في مايكروسوفت، والى الآن لم نجد من يتذمر من مايكروسوفت لانها افشت اسراره او اطلعت أحداً على بريده، لأننا نعامل المعلومات بطريقة سرية وآمنة ولا نسمح لأي شخص او جهة كائنا من كان بالحصول عليها وهذا ثابت ومستعدون لمناقشة من يقول بخلاف ذلك.
فالموضوع مهم جدا ومايكروسوفت تهتم فيه بشكل كبير ونولي اهمية كبيرة في طريقة بناء البرامج لحفظ السرية والخصوصية وفي حماية المعلومات عندما تكون موجودة في قاعدة البيانات في مايكروسوفت، ولكن تبقى مسألة الحماية للمعلومات داخل الجهاز من مسؤولية المستخدم وذلك باستخدام وتشغيل البرامج المناسبة للأمن والحماية على الشبكة وهي موجودة داخل برامجنا الجديدة مثل ويندوز اكس بي، ولكن كما ذكرت سابقا تبقى مسؤولية المستخدم بتشغيلها بطريقة صحيحة.
تعاملنا مفتوح
* ترد كثيرا في الصحف السعودية والعربية والعالمية اتهامات لمايكروسوفت بأنها تسمح لجهات اخرى او طرف ثالث بالاطلاع على بعض المعلومات وقرأنا في بعض الصحف السعودية خلال الفترة الماضية اتهامات متكررة عن تجسس اقتصادي او نقل المعلومات لطرف ثالث، كيف تردون على ذلك ونرجو ان تكون الاجابة واضحة وصريحة؟
الحقيقة مايكروسوفت ليست شركة امريكية فقط وإنما هي شركة عالمية ومتعددة الجنسيات (multinational) وللعلم فإن (70%) من مبعيات مايكروسوفت هي خارج الولايات المتحدة، وهذا يعني ان هناك دولاً كثيرة سياساتها مختلفة، فمثلا سياسة الصين ليست كسياسة امريكا وليست كسياسة فرنسا او المانيا، اذاً عند تعامل مايكروسوفت مع طرف ثالث من أي دولة كانت، هو حكم بالإعدام على شركة مايكروسوفت لأنها ستخسر مبيعاتها في جميع انحاء العالم، ولا تستطيع مايكروسوفت بأي حال من الاحوال ان تجازف وتتعامل مع طرف ثالث من دولة اخرى لأن هناك دولاً كثيرة ستعترض على ذلك، ما أقوله هو ان مايكروسوفت تطبق وتتبع القوانين الدولية وفي كل برنامج ننتجه خصوصا في موضوع الأمن نأتي بجهة دولية محايدة تكون مختصة في موضوع امن المعلومات، وهناك مقاييس في مختلف دول العالم للأمن المعلوماتي هم يعرفونها، نقوم بإطلاعهم على رموز البرمجيات ويراجعون جميع برامج مايكروسوفت بدقة متناهية ثم يقدمون التوثيق (cetification) والتقييم على انها تفي بهذه المقاييس او لا، وهذا يجري على كل برنامج ننتجه وإلا فإن المانيا او الصين او فرنسا او اي دولة اخرى لن يتعاملوا معنا، النقطة الثانية التي احب ان اوضحها ان مايكروسوفت نظامها مفتوح ومعنى ذلك انه يمكن لأي حكومة أو شركة كبرى ان تقوم باضافة أي برنامج تشفير تريد لحماية أمنها المعلوماتي، فمثلا الصين كانت تريد نظام تشفير خاص بها ولا ترغب في اي نظام تشفير مصنوع خارج الصين فوضعوا برنامج تشفير لكل برامج مايكروسوفت ويندوز (microsoft windows) التي تباع في الصين، فهذا نظام مفتوح ومطبق ولا مانع لدينا لمن يرغب به، وكما ذكرت بإمكان اي دولة في العالم ان تضيف اي نظام تشفير خاص بها في برامجنا، واشير هنا الى ان بعض البنوك السعودية قامت بشراء نظام التشفير من المانيا وهناك نظام تشفير شهير جدا مصنوع في المانيا، اشترته بعض الشركات والبنوك السعودية وطبقوه على نظم مايكروسوفت، اذاً لا تمانع مايكروسوفت من وضع انظمة اخرى للتشفير والأمن اضافة للاجراءات الأمنية التي تضعها في برامجها، ولا ارى اي مانع بأن تقوم اي دولة عربية بشراء نظام تشفير داخلي اوحتى تقوم بصناعة تشفير محلي وتضعه او تطبقه على برامج مايكروسوفت التي تستخدم فيها.
النقطة الاخيرة احب ان اتكلم عنها هي ان مايكروسوفت ستعطي اي وزارة في الحكومة السعودية رموز البرمجيات وتفتحها لهم وفق اتفاقيات متعارف عليها دوليا، ومن هنا بإمكانهم مراجعة هذه الرموز ومعرفة كل شيء موجود ضمن برمجيات مايكروسوفت على النظام المفتوح، وبإمكانهم اجراء اي تدقيق وفحص لتقنياتنا لكشف اي ثغرات يتوقعون انهاموجودة فيها، وهذا طبق مع وزارة الداخلية ومع وزارات اخرى ونحن نتعامل بشكل مفتوح مع الحكومة السعودية.
سرعة الاصدارات
* ما هو سر اصدار برامج متعددة ومتلاحقة من مايكروسوفت خلال فترات وجيزة مع العلم ان قطاع البرامج يشكو من بطىء كبير في نموه؟.
الحقيقة، يعود جواب هذا السؤال كما ذكرت سابقا الى الاموال والاستثمارات الضخمة التي تضعها مايكروسوفت في مجال الابحاث والتطوير، فنحن نصنع برمجيات متتالية لان التكنولوجيا الموجودة في السوق تتغير بشكل مستمر والاجهزة (الهاردوير) تتغير وتتطور بشكل مستمر وتحتاج الى منصات وبرمجيات تسمح باستخدام او تشغيل هذه التقنيات الجديدة، فأنت لو كنت تستخدم حاليا ويندوز 95 ستجد ان الكاميرات الرقمية ومعظم الوسائل الحديثة مثل الكتاب الالكتروني، وغيره لن يكون باستطاعتك استخدامها عن طريق برنامج (windows 95) اذا يجب ان يكون هناك تكنولوجيا متطورة وبرامج جديدة لتشغيل هذه التقنيات الجديدة وهذا طبعا يؤدي الى الاستمرار في تجديد وتطوير هذه البرمجيات.
مايكروسوفت والاحتكار
* هناك اتهامات لمايكروسوفت بأنها تغذي الاحتكار بإجبار مستخدميها على التعامل فقط مع برامجها ما ردكم على ذلك؟.
ان الطريقة التي انتهت اليها قضية مايكروسوفت في الولايات المتحدة الامريكية وكيف تم التوصل الى اتفاق بين الحكومة الامريكية والشركة هو خطوة كبيرة لحل موضوع لم يكن يجب ان يثار اصلا، فعندما تنظر الى تفاصيل هذا الاتفاق تجد ان معظم محاور هذا الموضوع كانت شيئاً غير قوي في القضية، ولكن ومع ذلك كنا في مايكروسوفت جادين لحل هذا الأمر بالموافقة على تغيير بعض تعاملاتنا التجارية مع شركائنا فلم يثبت انه من خلال التقنيات الموجودة في برمجياتنا ان هناك شيئاً يساعد على الاحتكار وإنما في بعض معاملاتنا والعقود التجارية بيننا وبين عملائنا من الشركات المصنعة للبرمجيات او مصنعي اجهزة الحاسوب، وقد تم تغييرها حتى تسمح بالمنافسة الأكثر، فشركة مايكروسوفت تعرف انها رائدة هذا السوق وبرامجها الأكثر استخداما، فمايكروسوفت لم تمارس الاحتكار وقد ظلمت كثيرا في هذا الجانب ولكن المنافسة في السوق قد تجعل الآخرين احيانا يحاولون تدميرك اذا اصبحت تهدد وجودهم فيه، وللعلم فقط أحب ان أشير الى جزئية بسيطة وهي: قارن بين اسعار منتجات برامج مايكروسوفت والمنتجين الآخرين، وستعرف السبب بوضوح وبدون عناء.
|
|
|
|
|
