رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 13th January,2002 العدد:10699الطبعةالاولـي الأحد 29 ,شوال 1422

عزيزتـي الجزيرة

تقدير أم ظلم؟!
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد جاء في صفحتنا الميمونة (عزيزتي الجزيرة) والتي يتابع القراء مقالاتها وذلك في عددها رقم 10613 مقال بعنوان :«هؤلاء يصرخون: لا نريد الترقية» للاخ/ علي اليحيى بريدة.
وأحب أن أدلي بدلوي في هذا الموضوع الجدير بالطرح للمناقشة وأقول في هذا المقال المتواضع لقد اختار الاخ/ علي موضوعا يقض مضجع كثير من موظفي القطاع الحكومي على وجه العموم. واناشد المسؤولين القائين على هذا الامر مراعاة أحوال الناس المادية والمعنوية وولاة أمرنا رعاهم الله في هذه البلاد الطاهرة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين حريصون كل الحرس على راحة مواطنيهم وقضاء حوائجهم ولا شك أن هذا الأمر من أهم مصالح الوطن.
فالموظفون في القطاع الحكومي في مسألة الترقية الذي طرحه الاخ/ علي مظلومون لسببين:
1 اذا ترقى الموظف نقل عن أبويه وابنائه ومنزله فهو مظلوم.
2 واذا تنازل عن الترقية بسبب النقل وتبعاته المقلقة تأخر عن الترقية فهو مظلوم.
وأكبر ظلم في ترقية الموظف أنه لا يعلم على أي جهة ستكون ترقيته حتى يحسب حساباته لها أو يتنازل عنها لان المسافة لا تناسبه إنما يقدم له نموذجان :(أرغب أو لا أرغب) وبعد توقيعه لنموذج أرغب الترقية يأمل ويمني نفسه أن تكون الترقية قريبة ويصعق عندما تصدر قرارات الترقية وإذا به من عفيف إلى وادي الدواسر ومشروط القرار بالمباشرة خلال أسبوع أو الفصل من الوظيفة وحينئذ يعض الموظف المترقي على أصابع الندم ويقول ياليتني كنت لا أرغب لأنه سوف يترتب علي النقل بسبب الترقية خلل في مادياته ومعنوياته وحياته الاسرية من ابنه الصغير الذي يقوم بتربيته إلى والده ووالدته الشيخين الكبيرين اللذين يحاول رد ولو جزء يسير من جميلهما عليه ببره لهما ومفارقة منزله الذي شقي في تعميره ومطالب بسداد اقساط. أليس هذا ظلم للموظف في القطاع الحكومي؟
واحب أن اعرض عبر هذه الصفحة على المسؤولين اقتراح يتمنى كل موظف في القطاع الحكومي تطبيقه ولا أدعي الكمال فالكمال لله وحده ولكنه مجرد احساس بالحاصل والاقتراح هو:
لماذا لا يرقى الموظف في جهته الذي يعمل بها وتسحب وظيفته المرقى منها إلى مستحقها في جهة عمله أيضا فبدل ان ينقل الموظف تنقل الوظيفة لأن الوظيفة ليس لها أولاد يحتاجون إلى تربية ورعاية ولا أبان مسنان يحتاجان في كبرهما إلى بر وقضاء حوائج وهذه الامور أمرنا بها شرع الله ونحن ولله الحمد والمنة في بلد أعزه الله بالاسلام فهو يحكم شرعه في أموره كلها والدولة أعزها الله أوجدت الوظيفة سواء المدنية أو العسكرية ليتمكن المواطن من خلالها من خدمة بلده أيا كان موقع الوظيفة وايا كانت درجتها كلها خدمة وطنه اذاً لما ذا لا يرقى الموظف في جهة عمله بين أولاده وأبويه واخوته وفي منزله الذي تعب في تعميره ولماذا يحكم عليه بالشقاء في بلد الخير والعطاء.
إنني أناشد المسؤولين عن ترقيات الموظفين في القطاع الحكومي النظر في هذا الموضوع بعين الاعتبار ووضع الحلول المناسبة له لأنه ليس كل موظف يستطيع الرحيل مع وظيفته فهو يجبر على تركها لظروفه المادية والمعنوية والاسرية.
هذا ما أحببت أن أدلي به والله من وراء القصد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبدالله الفقير - منطقة سدير

أعلـىالصفحةرجوع

















[تعريف بنا][للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved