| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
تعتبر مهنة التعليم من أشرف المهن وأسماها لأنها تختص ببناء العقول وتنشئة أجيال تؤمن بالله ربا وبمحمد رسولا وبالإسلام دينا ومنهجا وبالعلم سلاحا ونبراسا وعلى الرغم مما يعانيه المعلم من متاعب ومصاعب أثناء تأدية رسالته بسبب تفاوت مستويات الطلاب من الناحية الأسرية والسلوكية والنفسية وغيرها من الفروقات الفردية. إلا ان المعلم الناجح هو الذي يستطيع ان يتغلب على تلك الصعوبات حرصا منه على تأدية الأمانة التي تحملها بكل عزيمة واقتدار.
ومن هؤلاء المعلمين الناجحين معلم اسهم طيلة ثلاثة عقود في تنشئة أجيال أكثرهم تقلدوا مناصب مرموقة في هذا الوطن ومازالوا يشيدون بعطائه ويثمنون تضحيته تقاعد هذا المعلم في مطلع شهر رمضان المبارك من هذا العام بعدما بذل النفس والنفيس في تدريسه، تراه أبا لطلابه أخا لزملائه يتدفق عطاء ونشاطا.
في يوم تكريمه حضر طلابه وزملاؤه ومحبوه فكانت ليلة لا تنسى في حياته تعانقت مشاعر الحب وتلاطمت عبارات الأسى على ترجله عن مهنة التعليم فكانت الكلمات والقصائد تتوالى تنافسا على الابداع في يوم تكريمه.
ولكنه ظل كريما حتى في يوم تكريمه فلقد كرم إدارة التعليم وادارة المدرسة وجميع زملائه معلمي المدرسة وجميع طلاب المدرسة بدروع وهدايا تذكارية، موقف يدل على عظيم نبله، كما زاد على ذلك ان اعلن عن استعداده التام لتعاونه مع المدرسة والإدارة في تنظيم المعارض الفنية او القيام بأي عمل يسند إليه.
إنه المربي الفاضل والاستاذ القدير سعد بن عبدالمحسن البهلال معلم مادة التربية الفنية بمدرسة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
هنيئا لك أيها الزميل بهذا الحب والتقدير من محبيك زملاء وطلابا وأولياء أمور، وصدق مدير التعليم حين قال في كلمته (ليكن كلنا سعد عطاء بلا حدود وحب بلا ساحل).
نسأل الله ان يجزيك خير الجزاء على تضحيتك في مهنتك كما نسأله ان يجعل السعد حليفك في حياتك المستقبلية.
علي بن عبدالعزيز المتعب مشرف النشاط العلمي - تعليم الزلفي
|
|
|
|
|