| محليــات
* الرياض عبد الرحمن المصيبيح:
يرعى مساء اليوم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض «ندوة تمويل وتوفير المرافق العامة كهرباء، مياه، صرف صحي» والتي تنظمها الهيئة العليا لتطوير الرياض بالتعاون مع جامعة كاليفورنيا «بيركلي» بالولايات المتحدة لمدة ثلاثة أيام، وذلك بقاعة الملك عبد العزيز للمحاضرات بمركز الملك عبد العزيز التاريخي،
أوضح ذلك ل«الجزيرة» المهندس عبد اللطيف بن عبد الملك آل الشيخ عضو الهيئة رئيس مركز المشاريع الذي عبر عن سعادته وامتنانه لتفضل صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبد العزيز لرعاية هذه الندوة،
وقال: إن هذه الرعاية تأتي امتداداً لرعايته الكريمة لكافة المشاريع والعطاءات لهذا الوطن ومواطنيه،
أهداف الندوة
وتهدف هذه الندوة إلى الاهتمام بقضايا تلك المرافق والتحديات المعاصرة التي تواجه قضية توفيرها ومن ذلك الاطلاع على سياسات الدول المشاركة القائمة والتعرف على الأساليب والطرق الجديدة في ادارة وتشغيل تلك المرافق وبشكل خاص أوجه مشاركة القطاعين العام والخاص وتطبيقات الخصخصة وسبل ايجاد البيئة التنافسية المناسبة في تقديم تلك المرافق،
21 ورقة عمل
وستناقش هذه الندوة 21 ورقة عمل يقدمها عدد من المختصين والخبراء في مجال المرافق العامة من داخل المملكة وخارجها، ويشارك في تقديم المادة العلمية وادارة جلسات النقاش عدد من الأجهزة الحكومية المعنية بادارة أجهزة المرافق العامة في المملكة والغرف التجارية الصناعية والهيئات والمؤسسات العالمية والاقليمية، والوطنية المتخصصة ذات العلاقة وجامعة محلية بالاضافة إلى المؤسسات وبيت التمويل والقطاع الخاص في هذا المجال،
برنامج افتتاح الندوة
هذا وقد تم اعداد برنامج حافل لهذه الندوة ستكون البداية بآي من الذكر الحكيم، ثم كلمة عضو الهيئة العليا لتطوير الرياض ورئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس عبد اللطيف بن عبد الملك آل الشيخ، ثم كلمة رئيس جامعة كاليفورنيا بيركلي، يلي ذلك كلمة أمين عام المجلس الاقتصادي الأعلى، ثم كلمة صاحب السمو محافظ الهيئة العامة للاستثمار، ثم كلمة صاحب السمو الملكي رئيس الهيئة العليا لتطوير الرياض، وبعد ذلك يتم عرض فيلم المرافق العامة، ثم يتم تسليم شهادات المعرض، ثم يتفضل سمو الأمير سلمان والمدعوون بزيارة للمعرض المصاحب للندوة، ثم يشرف الجميع حفل العشاء الذي سيقام بهذه المناسبة،
وبمناسبة انعقاد هذه الندوة، تتناول الدراسات التي أعدتها الهيئة العليا لتطوير الرياض وما تشهده المدينة من تطور شامل في كافة المجالات،
خصخصة المرافق العامة
تشهد مدينة الرياض نمواً وتطوراً سكانياً وعمرانياً واقتصادياً يتوقع أن يستمر في المستقبل المنظور بنفس معدلاته السابقة مما سيكون له تبعاته في مجالات التطوير المختلفة،
ولمواجهة هذا النمو وتحقيق احتياجات المدينة في المستقبل قامت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بوضع مخطط استراتيجي شامل يواكب النمو السريع، ويكون مظلة رئيسية للدراسات والخطط والأفكار والتصورات المتعلقة بتطوير وتنمية مدينة الرياض مستقبلاً،
القضايا الحضرية
وقد تناولت الدراسات التي تمت في المخطط الاستراتيجي في مراحله المختلفة العديد من القضايا الحضرية التي تواجه المدينة حالياً ومستقبلاً في ظل الوضع الراهن للمدينة ومعدلات النمو المرتفعة التي تشهدها التي يتوقع استمرارها في المستقبل المنظور،
واشارت هذه الدراسات إلى أنه وفي ظل تنامي عدد سكان المدينة واتساع رقعتها العمرانية فإن المدينة تواجه أحد أهم قضايا المستقبل في تلبية الاحتياجات المتزايدة من خدمات المرافق العامة وتمويلها والمحافظة على توفيرها لكافة سكان المدينة في الوقت المناسب وبأسعار مناسبة وموثوقية عالية، وهو ما تتطلبه تحقيق الأهداف الموضوعة لمستقبل المدينة التي تتمثل في المحافظة على الحياة في المدينة ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والمحافظة على بيئتها،
الرياض أسرع مدن العالم نمواً
ومعلوم أن مدينة الرياض تعتبر واحدة من أسرع مدن العالم نمواً حيث كان عدد السكان لا يتجاوز 350 ألف نسمة في عام 1390ه فيما تجاوز هذا العام 1422ه، أربعة ملايين ونصف المليون نسمة وبمعدل نمو سكاني وصل 8% سنوياً، وتشير توقعات الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بأن يصل عدد السكان إلى حوالي 5، 10 مليون نسمة في عام 1442ه، كما شهدت المدينة نمواً وتوسعاً عمرانياً في اتجاهات المدينة المختلفة تجاوز حدود ما خط للمدينة سابقاً،
حيث تبلغ مساحة المدينة المطورة حالياً حوالي 950كم2، بينما تبلغ مساحتها الحضرية المقترحة عام 1442ه حوالي 2130 كيلو متراً مربعاً، وهو ما يعكس التوسع الكبير الذي تشهده المدينة،
وقد طغى النمو الأفقي على نمو المدينة حيث انتشرت المخططات السكنية في انحائها المختلفة بكثافات منخفضة تصل إلى 50 شخصاً / هكتار، بينما تتوفر مخططات سكنية معتمدة وغير مطورة وبكثافات مماثلة بمساحة تعادل مساحة المناطق المطورة تقريباً،
وقد واكبت بعض شبكات المرافق العامة ذلك التطور السريع، حيث تشهد المدينة حالياً تغطية شاملة بمرفقي مياه الشرب والكهرباء،
حيث تكاد تغطي شبكات مياه الشرب والكهرباء كافة مناطق المدينة المطورة بالاضافة إلى بعض المخططات غير المبنية، ولكن المدينة تشهد نقصاً في مصادر المياه، وكذا في مصادر الطاقة الكهربائية في موسم الذروة،
توفير خدمات المرافق العامة
وتقوم عدد من الجهات الحكومية وشبه الحكومية بتوفير خدمات المرافق العامة، بينما يعتمد التمويل في تلك المرافق على القطاع الحكومي بشكل كبير،
وتقدم الدولة ما يقارب من 3، 1 مليار ريال سنوياً على شكل دعم حكومي، وهذا يمثل الفرق بين تكلفة الانتاج للاستهلاك الحالي والايرادات المتوقعة التي يتم الحصول عليها وفق التسعيرة الحالية، ويشكل هذا الدعم ما يقارب 90% من تكلفة المياه وعلى الأخص للشرائح الأولى والثانية، بينما شكلت الاستثمارات الحكومية الضخمة وضمان ارباح المساهمين الأساس لتطوير قطاع الكهرباء الذي بدأ تطويره من خلال القطاع الخاص،
وبعد مضي حوالي خمس عشرة سنة على اعداد آخر مخطط توجيهي للمدينة وانطلاقاً من الحاجة لوضع مخطط شامل يواكب النمو السريع ويحقق احتياجات المدينة كما يوجه النمو المستقبلي للمدينة ويحدد متطلباتها الرئيسية حاضراً ومستقبلاً، ويقترح الحلول والمعالجات المناسبة للمشكلات التي تعاني منها المدينة، ويكون مظلة رئيسية للدراسات والخطط والأفكار والتصورات المتعلقة بتطوير وتنمية الرياض مستقبلاً، تقوم الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض حالياً بإعداد مخطط استراتيجي شامل لمدينة الرياض،
إعداد خطة بعيدة المدى
ويهدف هذا المخطط إلى اعداد خطة بعيدة المدى لقيادة وتوجيه التنمية الحضرية المستقبلية لمدينة الرياض، ووضع التصورات لمستقبل المدينة ومعالجة مختلف قضايا التنمية التي تواجهها في الوقت الحاضر وعلى مدى العقدين القادمين، وذلك عن طريق وضع رؤية مستقبلية للخمسين سنة قادمة، وتطوير اطار استراتيجي لقيادة التنمية الحضرية على مدى الخمس وعشرين سنة القادمة، ووضع خطة تنفيذية للعشر سنوات القادمة،
وسيكون هذا المخطط مختلفاً عن المخططين اللذين سبق اعدادهما للمدينة حيث سيتميز عنهما بأنه مخطط مستمر ومتجدد يتعامل مع القضايا والمستجدات المتعلقة بالمدينة بحركية مستمرة ويتسم بالنظرة الشاملة لجميع جوانب التنمية والتطوير في المدينة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والخدمية وغيرها، ويمثل محطة رئيسية في عملية التخطيط المستمر لمستقبل التنمية في هذه المدينة،
|
|
|
|
|