رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 13th January,2002 العدد:10699الطبعةالاولـي الأحد 29 ,شوال 1422

محليــات

مستعجل
تنبيهات.. وتحذيرات.. ولكن!!
عبدالرحمن السماري
** لا أدري.. إلى متى يظل بعض الآباء وأولياء الأمور.. يحتاجون في كل عام إلى تحذير وتنبيه من جملة من المخاطر التي قد يذهب ضحيتها عشرات البشر بمجرد تفريط بسيط.
** عند مقدم كل شتاء.. هاكم التحذيرات التالية:
1 انتبهوا للفحم.. لا تضعوه في غرفة ثم تغلقوها إغلاقاً محكماً.. ثم تجلسوا أو تناموا.. فإنما هي دقائق حتى ينفد الأوكسجين وتبقى السموم ثم الموت..
** كم من الأشخاص ذهبوا ضحية هذه المشكلة الكبيرة؟
** وكم من الأشخاص استهتروا وناموا حول الفحم ودفايات القاز متلذذين بالدفء وتحولوا إلى العالم الآخر «الحياة الأخرى؟!».
** كم من الأطفال والنساء ذهبوا ضحية أب لا يعرف معنى أوكسجين وثاني أكسيد الكربون.. ولا يعرف الغازات السامة؟
2 انتبهوا أيضاً.. للمستنقعات عند نزول المطر.. فكم من شخص دخل مع أطفاله مستنقعاً يخوضون أو يسبحون وخرجوا جثثاً؟؟
** وعلى الرغم من التحذيرات والتنبيهات المستمرة.. إلا أن الضحايا في كل عام و«الخائضون والمطافشون» في المستنقعات ومياه السيول يزدادون وكأنهم لا يسمعون ولا يقرأون ولا يعون ولا يعرفون؟
3 في كل عام.. يقولون لهم.. احذروا السخانات القديمة.. فقد تنفجر في أي لحظة.. وتتحول إلى قنبلة خطيرة محشوة بمياه ملتهبة تحرق ما حولها.. ومع ذلك.. لا أحد يتفقد سخانات منزله.. وتجد «ليَّات» السخانات متآكلة من الصدأ.. وتجد أطرافها كلها تخر مياهاً.. وماذا ينتظر منها غير الانفجار القريب.. وكم من الضحايا كل عام؟
4 في كل شتاء يقولون.. احذر النزول في بطون الأودية وطرق وأماكن السيول..
** احذر الشعاب وممرات المياه والسيول.. ومع ذلك.. في كل عام يجرف السيل بعض السيارات وبعض قاطني ونزلاء بواطن الشعاب..
** وفي كل عام.. تحاصر السيول.. العشرات.. وفي كل عام.. يشكل لجان لبحث أعداد المتضررين..
** وفي كل عام.. تُستنفر القوى ويتعذب رجال الدفاع المدني بحثاً عن مفقودين.. وهكذا.
** وفي كل عام.. تحذيرات وتنبيهات تصدر من الجهات الرسمية.. وكأن بعض الآباء وأولياء الأمور أطفال لا يفهمون إلا بتحذيرات وتنبيهات.. ومع كل ذلك.. يقع ما يقع.
** مشكلتنا.. أننا لا نعمل شيئاً لصالحنا إلا بالعقاب.. فنحن نسرع و«نطير» ولا نخشى إلا رادار المرور.
** ونقف في الممنوع ونعكس السير و«نطمر» الأرصفة ونقطع الإشارات ولا نخشى إلا القسيمة أو الحجز فقط.
** مشكلتنا.. أننا «لا نطعِّم أطفالنا» إلا بعد عشرات المناشدات والمطالبات من وزارة الصحة.. ومع ذلك.. هناك من يطعِّم.. وهناك من يطنِّش.. وهناك من يقول «ما طعمونا أهلنا ولا شفنا شر؟!!».
** وهناك .. وهناك أشياء كثيرة وكثيرة ولكن.. ماذا نقول؟

أعلـىالصفحةرجوع

















[تعريف بنا][للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved