| متابعة
*
* غزة نيقوسيا نيويورك الوكالات:
قامت قوات بحرية وبرية وجوية إسرائيلية بعدوان واسع النطاق على قطاع غزة في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية وحتى صباح أمس السبت.
واعترفت مصادر عسكرية إسرائيلية ان قوات البحرية الإسرائيلية قامت بتدمير زوارق تابعة للشرطة البحرية الفلسطينية في ميناء غزة إضافة إلى منشآت أخرى. وكانت مروحيات إسرائيلية قد قصفت الليلة قبل الماضية السفينة «جندل» التابعة لسلاح البحرية الفلسطينية والتي كانت ترسو في مرفأ الصيد على شواطىء مدينة غزة. وذكرت مصادر البحرية الفلسطينية وشهود عيان ان طائرات مروحية إسرائيلية قصفت من البحر السفينة واشتعلت فيها النيران وأتت عليها.
يذكر ان هذه السفينة كان قد استقلها الرئيس ياسر عرفات وبرفقته وفد كبير من السلطة عند ايقاد شعلة البدء في استخراج الغاز الطبيعي من أول بئر للغاز تكتشف على سواحل غزة قبل انطلاق انتفاضة الأقصى يوم 28 سبتمبر 2000.
وفي جنوب قطاع غزة توغلت قوة إسرائيلية مرة أخرى وهدمت الجزأين الشمالي والشرقي لمدرج مطار غزة.. كما قامت بتدمير منزل قرب رفح بحجة انه يمكن استخدامه كنفق لتهريب الأسلحة من مصر. وقد أصيب 15 مواطنا من مخيم رفح بجروح جراء إطلاق الدبابات الإسرائيلية النار من رشاشاتها على منازلهم في المخيم. وكانت مروحيات إسرائيلية قد قامت في الثاني من كانون الثاني/ديسمبر الماضي بتدمير المدرج والمروحيات التي يستخدمها رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات في تنقلاته الرئاسية ردا على عمليتي القدس الغربية وحيفا الانتحاريتين في وقت سابق، وقد أعلنت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» المسؤولية عن العمليات الثلاث. وجاء هذا الهجوم الصاروخي الجديد بعد إعلان السلطة الفلسطينية يوم الجمعة انها اعتقلت ثلاثة ضباط أمن فلسطينيين اتهمتهم إسرائيل بالتورط في محاولة لتهريب أسلحة على متن سفينة، واثنان من المشتبه بهم ضابطان في الشرطة البحرية. واتهمت إسرائيل عرفات والسلطة الفلسطينية بالوقوف وراء هذه الشحنة التي ادعت انها كانت متجهة الي المناطق الفلسطينية في انتهاك لاتفاقيات السلام المؤقتة، ونفي الفلسطينيون هذه الاتهامات. وأيد كولن باول وزير الخارجية الأمريكي طلب إسرائيل بأن يعتقل عرفات المسؤولين عن سفينة الأسلحة. وقالت إسرائيل إنها سترحب بتلك الاعتقالات إذا كانت حقيقة.
وصرح مسؤول أمريكي بأن الاعتقالات «خطوة في اتجاه ايجابي على عرفات بوصفه زعيم السلطة الفلسطينية مسؤولية تقديم تفسير كامل لما حدث والقيام بعمل فوري ضد المسؤولين».
هذا وقد حذرت القيادة الفلسطينية يوم الجمعة من خطورة التصعيد الإسرائيلي الشامل في كافة المناطق الفلسطينية كما دعت المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية إلى التحرك لوقف هذا التصعيد. وقالت القيادة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية إنها تحذر من خطورة التصعيد الإسرائيلي الشامل في كافة المناطق الفلسطينية وتدعو الجانب الأمريكي والأطراف الدولية الأخرى إلى التحرك لوقف هذا التصعيد العسكري الذي هدف ويهدف إلى نسف اتفاق وقف إطلاق النار والقضاء على التهدئة لمواصلة برنامجه الدموي ضد الشعب الفلسطيني وتنفيذ مخططاته العسكرية التي أعلن عنها صراحة.
|
|
|
|
|