| متابعة
* نيقوسيا واشنطن الوكالات:
اعتقلت السلطة الفلسطينية ثلاثة مسؤولين فلسطينيين اتهمتهم إسرائيل بالضلوع في قضية سفينة الأسلحة ورحبت واشنطن بالخطوة وطالبت الرئيس الفلسطيني بالمزيد الجمعة/السبت نقلا عن بيان للسلطة الفلسطينية أنها اعتقلت ثلاثة وقال القسم العربي بالإذاعة الإسرائيلية إنه جاء في بيان أصدرته لجنة التحقيق الداخلية التي شكلتها السلطة الفلسطينية حول ملابسات القضية أن المعتقلين الثلاثة هم العميد فؤاد الشوبكلي وفتحي الرازم وعادل مغربي.
وذكر أن اللجنة طالبت في بيانها الجانب الإسرائيلي «تقديم ما لديه من معلومات حول هذه القضية».
وقال صوت إسرائيل إن «قضية سفينة السلاح كانت مدار بحث أيضا خلال الاجتماع الاسبوعي للقيادة الفلسطينية» الذي عقد ليلة الجمعة/السبت برئاسة رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات.
ونقل عن وكالة الأنباء الفلسطينية وفا قولها إن القيادة الفلسطينية «استمعت إلى تقرير أولي من لجنة التحقيق التي شكلتها لتقصي هذه القضية مؤكدة أنها ليست على علم أو اطلاع بها وهي غير مسؤولة عنها لا من قريب أو بعيد ..» وأضاف «وأكدت القيادة الفلسطينية (مجددا) رفضها لأي خروج من قبل أفراد وتنظيمات على قراراتها بشأن وقف إطلاق النار لأن ذلك لن يؤدي سوى إلى تعريض الشعب الفلسطيني لمزيد من التصعيد والعدوان الإسرائيلي على حد قولها».
هذا وقد رحبت الولايات المتحدة باعتقال السلطة الفلسطينية للأشخاص الثلاثة وقال مسؤول أمريكي «الاعتقالات خطوة في اتجاه ايجابي. «على عرفات بوصفه زعيم السلطة الفلسطينية مسؤولية تقديم تفسير كامل لما حدث والقيام بعمل فوري ضد المسؤولين».
وفي وقت سابق أيد كولن باول وزير الخارجية الأمريكي طلب إسرائيل بان يعتقل عرفات ويحاكم المسؤولين عن محاولة تهريب أسلحة على متن سفينة اعترضتها في البحر الأحمر.
وتدعي إسرائيل ان السلطة الفلسطينية رتبت أمر شحنة الأسلحة التي اعترضتها البحرية الإسرائيلية في الثالث من يناير/كانون الثاني الحالي في انتهاك لاتفاق اوسلو الموقع عام 1993، ونفى عرفات والسلطة الفلسطينية أي علم لهما بهذا الأمر.
وقال المسؤول الأمريكي الذي طلب عدم نشر اسمه انه يتعين على عرفات القيام بأكثر من مجرد الاعتقالات وأضاف «هذه الأعمال لا بد وان تفكك البنية الأساسية للإرهاب وتضمن عدم حدوث أعمال من هذا النوع مرة أخرى» على حد قوله.
وفي مقابلة مع مراسلي وكالات الأنباء وصف باول أيضا العمليات العسكرية التي قامت بها إسرائيل أخيرا في قطاع غزة بانها رد دفاعي على استفزاز فلسطيني.
وقالت الولايات المتحدة إنها اطلعت على دليل مقنع على ان السلطة الفلسطينية لها يد في تهريب الشحنة ولكن لا دليل على علم عرفات بها.
وأضاف باول انه إذا لم يتخذ عرفات إجراءات ضد من رتبوا شحنة السلاح فمن شأن ذلك ان «يعقد بدرجة هائلة» العلاقات بين عرفات والولايات المتحدة.
وقالت إسرائيل يوم الخميس إنها قررت تجميد الاتصالات مع السلطة الفلسطينية إلى ان ينفذ الفلسطينيون مطالبها باعتقال المسؤولين عن شحنة السلاح.
وقال باول «مطلب الحكومة الإسرائيلية تقديم المسؤولين إلى العدالة مطلب معقول للغاية إذا كان بمقدور السيد عرفات ان يحدد من هم». وتابع «من المتصور من الناحية السياسية ان يقوم السيد عرفات باعتقال الضالعين في تهريب الشحنة لأن ما رأيناه على تلك السفينة يتعارض مع اتفاق اوسلو».
وردا على سؤال عن رأيه فيما قامت به إسرائيل من هدم منازل في قطاع غزة ادعى باول «الإسرائيليون يردون على حادث التهريب هذا... هذا عمل دفاعي من جانبهم». ولكن باول وأحد مساعديه أوضحا في وقت لاحق انه لم يكن يعني ان ذلك يتضمن هدم الدبابات الإسرائيلية لنحو 50 من منازل المدنيين في رفح.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس ان هدم المنازل ليس من شأنه ان يساهم في وضع نهاية للعنف.
|
|
|
|
|