| متابعة
* إسلام أباد نيودلهي واشنطن الوكالات:
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية يوم الجمعة عن ان الولايات المتحدة تبحث مع باكستان مسألة تخفيف الوجود في القواعد الجوية الباكستانية من قبل الأمريكيين في حملتهم المناهضة للإرهاب في أفغانستان.
وأكد وزير الدفاع دونالد رامسفلد بشكل غير مباشر مقالا صدر في صحيفة «واشنطن بوست» يوم الجمعة ومفاده ان باكستان طلبت من الولايات المتحدة تخفيف وجودها في قاعدتين من أصل أربع قواعد جوية تستعملها في البلاد كي تكون جاهزة للاستعمال بسبب التوتر مع الهند.
وقال رامسفلد خلال لقاء مع الصحافيين «لقد أجرينا محادثات حول الطائرات والمجال الجوي والمحروقات».
وأضاف «من البديهي عندما يكون بلدان، الهند وباكستان، في حالة استنفار قصوى ان يحرك الباكستانيون بعض قدراتهم ويجدوننا في بعض الأمكنة وهذا الأمر لم يكن متوقعا».
وأوضح وزير الدفاع الأمريكي «في ظل وجود حالة صراع سيكون لباكستان نظرة مختلفة لاستعمال مجالها الجوي» مشيدا بموقف الرئيس برويز مشرف الذي اعتبره متعاونا للغاية.
وكانت صحيفة «واشنطن بوست» قد نقلت أول أمس عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن إسلام أباد طلبت من واشنطن تخفيف وجودها في قاعدتين من أصل أربع قواعد جوية تستخدمها في باكستان، لتتمكن من استخدامها بسبب التوتر مع الهند.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن مسؤول باكستاني لم تحدد هويته ان باكستان أبلغت واشنطن الشهر الماضي عندما ارتفعت حدة التوتر مع الهند حول الإرهاب وكشمير، انها قد تحتاج إلى قاعدتي يعقوب أباد وباسني لوضع قواتها الجوية في حال جهوزية.
وأضاف المصدر ذاته انه بسبب التوتر الشديد «تلقت القوات الجوية الباكستانية الأوامر بالانتشار فورا في هذه القواعد الجوية وتم التفاوض مع المسؤولين الأمريكيين لاحقا».
وبعد هذه المفاوضات توصل الطرفان إلى اتفاق يقضي بالإبقاء على وجود أمريكي في القاعدتين.
وفيما يتصل بالوضع على الجبهات الهندية الباكستانية فقد تبادل الجانبان إطلاق النار بصورة متقطعة في اقليم كشمير المتنازع عليه بمنطقة الهيمالايا أمس السبت في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس الباكستاني برويز مشرف لكشف النقاب عن إجراءات لكبح جماح أعمال العنف التي يقوم بها متشددون.
وقالت الشرطة في المنطقة الخاضعة للسيطرة الباكستانية من كشمير إن قوات الجانبين تبادلتا إطلاق النار المتقطع عبر خط وقف إطلاق النار في موقعين بمنطقة كوتلي بكشمير إلا أنه لم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى.
وتفجر إطلاق نيران المدفيعة وقذائف المورتر بكثافة في منطقتين بكشمير الليلة الماضية.
ويخوض الجانبان الهندي والباكستاني مواجهة وسط حالة من التوتر على الحدود المشتركة بينهما منذ الهجوم الذي تعرض لها مبنى البرلمان الهندي الشهر الماضي.
وتلقي نيودلهي باللائمة على جماعتين إسلاميتين تحاربان الحكم الهندي في اقليم كشمير المتنازع عليه وتحملهما المسؤولية عن الهجوم على البرلمان الهندي في 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي الذي قتل فيه 14 شخصا بينهم المهاجمون الخمسة.
واعتقلت باكستان عشرات من المتشددين خلال الاسبوعين الماضيين، وتنفي ان تكون قدمت الدعم للمتشددين في الهجوم على البرلمان وطلبت من الهند تقديم الدليل.
إلى ذلك تواصلت الجهود الدبلوماسية لتخفيف هذا التوتر حيث أعربت فرنسا يوم الجمعة عن قلقها تجاه تصعيد التوتر بين الهند وباكستان ودعت بلسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها البلدين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
وقال المتحدث فرانسوا ريفاسو في بيان إن وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين استقبل يوم الخميس سفير باكستان ويوم الجمعة سفير الهند موضحا ان فيدرين أعرب عن القلق حيال تصاعد التوتر بين البلدين الجارين.
وأوضح ريفاسو ان وزير الخارجية الفرنسي ذكر بتضامننا مع الهند في تصديها للإرهاب ودعا باكستان إلى مواصلة العمل الذي بدأته ضد بعض من اسماهم المجموعات الإرهابية التى تعمل إنطلاقا من أراضيها.
وختم البيان بالقول إن فيدرين ذكر السفيرين الهندى والباكستاني أيضا بان الحوار والبحث عن حل سلمي وحدهما كفيلان بحل الخلافات القائمة بين البلدين مجددا الدعوة إلى أقصى درجات ضبط النفس.
وفي نيودلهي ذكرت تقارير صحفية أمس السبت أن شخصين على الأقل لقيا مصرعهما ودمرت نحو 60 شاحنة في سلسلة من الانفجارات بولاية راجستان الواقعة شمال غربي الهند.
وأفادت الأنباء بأن سيدتين لقيتا مصرعهما في سلسلة الانفجارات التي نجمت عن تصادم بين شاحنتين ضمن قافلة مركبات محملة بالذخيرة تابعة للجيش مكونة من 250 شاحنة، انفجرت منها 60 شاحنة.
وذكرت صحيفة هندوستان تايمز نقلا عن شهود عيان أن الحريق الناجم عن الانفجارات انتشر بسرعة كبيرة في الوقت الذي استدعت فيه السلطات رجال الإطفاء من المناطق القريبة، وعلى الرغم من أن الحرائق الناجمة عن الموجة الأولى من الانفجارات خمدت في غضون 90 دقيقة تقريبا، فقد هزت منطقة بيكانر سلسلة من الانفجارات المدوية بعد ساعة مما أثار مخاوف من أن تكون النيران قد امتدت من الشاحنات إلى مستودع للذخيرة تحت الأرض.
وطلبت السلطات عقب الانفجارات من السكان المقيمين في دائرة نصف قطرها خمسة كيلو مترات حول موقع الانفجار أن ينتقلوا إلى أماكن أكثر أمنا.
وذكرت صحيفة هندوستان أن دوي الانفجارات سمع من على مسافة 15 كيلو مترا.
وبينما قالت الصحيفة إن تصادم شاحنتين محملتين بالذخيرة هو سبب الانفجارات، فقد ذكرت صحف أخرى أن السبب غير معلوم.
|
|
|
|
|