| الاقتصادية
* تحليل : عبد الله الرفيدي رويترز:
هبطت الأسهم الأمريكيةاول أمس الجمعة بعد ان قال الان جرينسبان رئيس البنك المركزي الامريكي في اول تعليقات موضوعية بشأن الاقتصاد منذ اكتوبر تشرين الاول ان اكبر اقتصاد في العالم يظهر علامات على الانتعاش من الركود لكنه ما زال يواجه مخاطر،
وهبط مؤشر داو جونز الصناعي للاسهم الممتازة 33، 80 نقطة او80، 0 في المئة ليغلق على 53، 9987 نقطة، وهذا اول اغلاق لداو جونز دون مستوى عشرة الاف نقطة منذ العشرين من ديسمبر كانون الاول،
وانخفض مؤشر ناسداك المجمع سريع التأثر باسهم التكنولوجيا المتطورة 76، 24 نقطة او 21، 1 في المئة ليغلق على 48، 2022 نقطة، وتراجع مؤشر ستاندارد اند بورز القياسي 95، 10 نقطة او 95، 0 في المئة الى 60، 1145 نقطة،
وينهي داو جونز الاسبوع منخفضا 7، 2 في المئة في حين ان ناسداك منخفض 8، 1 في المئة وستاندارد اند بورز منخفض 3، 2 في المئة،
وقد قال جرينسبان رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي أمس الجمعة ان الاقتصاد الأمريكي يظهر علامات على الانتعاش من الركود لكنه ما زال يواجه مخاطر،
وتترك هذه اللهجة الحذرة لتعليقات جرينسبان الباب مفتوحا أمام البنك المركزي الأمريكي لخفض اسعار الفائدة مرة أخرى عندما تجتمع لجنته لصنع السياسات في التاسع والعشرين والثلاثين من الشهر الحالي،
وقال جرينسبان في كلمة معدة سيلقيها بعد قليل أمام مجموعة من كبار مسؤولي الشركات على الساحل الغربي للولايات المتحدة «هناك اسباب وجيهة للقول بأن الصورة على المدى الطويل ما زالت مشرقة، ، ، لكنني أود ان أؤكد اننا سنستمر في مواجهة مخاطر مهمة على المدى القصير»،
وفور اذاعة تعليقات جرينسبان تراجعت الاسهم في بورصة وول ستريت بنيويورك بعد ان جددت المخاوف من ان تعثر الاقتصاد سيقيد نمو أرباح الشركات وأسعارالاسهم بعد ان آثارت موجة تفاؤل واسعة صعودا قويا لاسهم التكنولوجيا التي قفزت بأكثر من 40 في المئة من مستوياتها المتدنية التي هوت اليها في الحادي والعشرين من سبتمبر ايلول، وقال خبير اقتصادي بارز ان تعليقات جرينسبان بشأن الاقتصاد أكثر سلبية بعض الشيء مما كان يتوقع،
السوق الأوروبية
حافظت البورصات الأوروبية على صعودها في أواخر التعاملات بفضل مكاسب لأسهم شركتي كارفور رائدة المجمعات الاستهلاكية في فرنسا وماتالان البريطانية لتجارة التجزئة،
وبحلول الساعة 1645 بتوقيت جرينتش ومع اقفال معظم البورصات الأوروبية كان مؤشر يوروتوب الأوروبي العام المؤلف من أسهم 300 شركة ممتازة مرتفعا بنسبة 68، 0 في المئة فيما ارتفع مؤشر ستوكس الاضيق نطاقا والمؤلف من أسهم 50 شركة بنسبة 94، 0 في المئة،
وارتفعت المؤشرات بقوة في وقت سابق بعد ان جاءت أسعار المنتجين الأمريكيين في الولايات المتحدة أسوأ من التوقعات لتنعش الآمال في ان يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأمريكي» أسعار الفائدة عندما يجتمع في وقت لاحق من الشهر الحالي مما يساعد بدوره على ارتفاع أسعار الأسهم الأمريكية،
وقال مارك كليف كبير المتخصصين في الاقتصادات الأوروبية بمؤسسة آى، إن، جيب ارينجز في لندن «من الواضح ان تلك البيانات تعطي مجلس الاحتياطي الاتحادي متسعا آخر لخفض أسعار الفائدة اذا كانت هناك حاجة أو على أقل تقدير ألا يرفع أسعار الفائدة»،
ومن المؤكد ان يدرس المستثمرون بحذروزير الخزانة الأمريكي الن جرنسبان بحثا عن أي تلميحات بشأن اتجاهات أسعار الفائدة قبيل اجتماع لجنة السوق المفتوحة الاتحادية التابعة للبنك المركزي الأمريكي والمعنية بسياسات اسعار الفائدة،
وحقق سهم كارفور وهى ثاني أكبر شركة لتجارة التجزئة في العالم أكبرمكاسب بين الأسهم الأوروبية الممتازة في جلسة أمس إذ قفز بنسبة 38، 5 في المئة،
وجاء هذا الصعود بعد ان اظهرت الشركة انها استغلت قدراتها لاستعادة حصتهاالمفقودة في السوق الفرنسي وتمسكت بأرباحها المستهدفة لعام 2001،
وأعلنت الشركة زيادة في مبيعاتها بنسبة سبعة في المئة في الربع الأخير من العام الماضي، ورفعت مؤسسة ميريل لينش للسمسرة تصنيفها لسهم الشركة،
وقفز سهم شركة ماتالان أكبر شركات بيع الملابس بالتقسيط في بريطانيا بنسبة 6، 9 في المئة بعد ان قفزت مبيعاتها في عطلة عيد الميلاد بنسبة تسعة في المئة وهى نسبة فاقت التقديرات،
وكان قطاع شركات التجزئة أكبر الرابحين بين قطاعات مؤشر ستوكس اذ ارتفع بنسبة98، 1 في المئة، وسجلت الاسهم في قطاع الكيماويات أكبر خسائر على مستوى القطاعات فيما هبط سهم شركة باير الألمانية العملاقة بنسبة 35، 3 في المئة، وانخفض سهم شركة أي، سي، أي، البريطانية بنسبة 18، 1 في المئة وسهم مجموعة سينجنتا السويسرية بنسبة 26، 1 في المئة مما ساعد على انخفاض مؤشر قطاع الكيماويات بنسبة 74، 0 في المئة،
وفي قطاع الاتصالات تراجع سهم شركة دويتش تليكوم لليوم الثالث على التوالي إذ هبط بنسبة اثنين في المئة ليصل حجم خسائره منذ اغلاق يوم الثلاثاء الى أكثر من خمسة في المئة،
السوق اليابانية
قال متعاملون ان الأسهم تراجعت أوائل التعامل في بورصة طوكيو للأوراق المالية وسط جو من الحذر بين المستثمرين قبل عطلة نهاية أسبوع طويلة تستمر ثلاثة أيام وغياب اتجاه واضح من وول ستريت مما ألزم المشترين موقف الترقب والانتظار،
ومع تقلص حجم التعامل تركز اهتمام السوق على أسهم شركات ماتسوشيتا بعدالاعلان عن اعادة هيكلة للمجموعة،
وانخفض مؤشر نيكي/225 بمقدار 18، 7 نقطة أو 2070 في المئة الى 25، 10531 نقطة بعد 20 دقيقة من بداية التعامل،
وزاد مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 19، 0 نقطة أو 02، 0 في المئة الى 36، 1010 نقطة،
وبحلول الظهر قال متعاملون ان الأسهم تراجعت مواصلة هبوطها لليوم الرابع بعد توقف في هبوط الين مما جعل المستثمرين يحولون اهتمامهم الى العوامل الاساسية التي تتركز على مشكلات الديون المتعسرة للبنوك،
وكان الدولار انخفض أوائل التعامل في آسيا في حركة تصحيح بعد تصريحات من مسؤولين يابانيين تظهر قلقهم لسرعة هبوط الين مقابل العملة الأمريكية،
وبنهاية جلسة التعامل الصباحية انخفض مؤشر نيكي/225 بمقدار 18، 53 نقطة أو 50، 0 في المئة الى 25، 10485 نقطة، ونزل مؤشر توبكس الاوسع نطاقا03، 7 نقطة أو 70، 0 في المئة الى 14، 1003 نقطة بعد ان هبط فترة قصيرة دون مستوى 1000 نقطة للمرة الاولى منذ 27 من ديسمبر كانون الاول،
وقال متعاملون ان توقف انخفاض الين الياباني حول اهتمام المستثمرين مرة أخرى الى مشاكل الديون المتعثرة التي تعاني منها اليابان، وانخفضت أسهم القطاع المصرفي وقاد الهبوط سهم مجموعة يو، اف، جيه هولدنجز أصغر البنوك اليابانية الاربعة الكبرى،
وظلت الاضواء مسلطة على شركة دايي لتجارة التجزئة والتي تثقلها الديون بعد ان خفضت مؤسسة ستاندرد اند بورز تصنيفها الائتماني للشركة،
وقال ماساهارو ساكودا العضو المنتدب لشركة تاشيبانا لتداول الأوراق المالية «مخاوف المسألة الائتمانية تؤرق السوق من جديد لأن مشاكل القروض متعثرة التحصيل لدى البنوك مازالت دون حل»،
وتغلق الاسواق اليابانية يوم الاثنين المقبل بسبب عطلة عامة،
|
|
|
|
|