| مقـالات
ذكرتني حادثة التمييز التي تعرض لها مؤخراً الضابط المسلم بالحرس الرئاسي الأمريكي والتي لاقت الاهتمام الاعلامي الكبير في داخل أمريكا وخارجها من جراء الممارسات التمييزية ضد المسافرين والعرب بأمريكا تحت دواعي الأمن، وكل ذلك لأن الضابط كان يقرأ في كتاب عن الصليبية في عيون عربية والذي لفت اليه نظر مضيفة الطائرة لحروفه العربية وحدث ما حدث للحارس تبعا لذلك.
هذا الموقف ذكرني وتداعى في ذهني وفق ما رواه لنا أحد المعارف الذي أوقف لمخالفة مرورية بعد أحداث سبتمبر في أمريكا ونظرا لسحنته العربية فقد كان عليه ان يدفع الثمن فتم تفتيش سيارته كلها ووقف المفتشون عند كعك صناعة سعودية مكتوب عليه بلغة عربية «معمول» ولمن لا يعرفه هو تمر مغلف بعجينة تشابه الكيك أو الفطير. أما هذا المعمول فقد أصاب الجميع بالذعر الذي أصبح هاجس الأمريكيين الآن أعاذنا الله من الرعب والذعر.
ودهش الرجل السعودي من ان البوليس أوشك ان يصيبه بالسكتة القلبية من جراء تقليب المعمول في أيديهم وشمشمته أشكالاً وألواناً وكأنه معجون بماء عفاريت كما يقول المصريون وهو يتذكر زوجته التي حرصت على وضع كم حبة معمول تمسك قلبه من الجوع وهو يرثي لحاله وهي لا تدري ان زوجها قد يتعرض لأن توضع أرجله وأيديه بسلاسل من حديد رغم انه مغلف ومصنع في السعودية، وقد حمد الله ان وضعه سليم ونظامي فأفرج عنه بعد ان نشف دمه.
لا أدري ماذا نقول لكن ما يتعرض له السعوديون والعرب والمسلمون جدير بأن يروى في قصصص وحكايات وهي جديرة بالطرح حتي يتخذ الحيطة كل من شاءت ظروفه أن يكون في أمريكا في الوقت الحاضر وحتى المسافرين كي يعيدوا النظر في الرحلات للدول الغربية وحمانا الله وإياكم.
جدة ص.ب.6080 www.drlailazazoe.com
|
|
|
|
|