|
| العالم اليوم
* بيروت رضوان عقيل :
خرج «مؤتمر علماء المسلمين» بسلسلة من التوصيات اول من امس ردت على مجموعة من الاسئلة السياسية والشرعية المطروحة في الاراضي الفلسطينية والبلدان العربية والاسلامية بعد احداث 11 ايلول في الولايات المتحدة.
ونظم المؤتمر «تجمع علماء المسلمين» في لبنان بمشاركة أكثر من مئة عالم وباحث في الشؤون والقضايا الاسلامية والفقهية يمثلون 35 بلداً وللمرة الاولى يعقد لقاء في بيروت من هذا النوع ويجمع هذا العدد من العلماء السنة والشيعة. ومن ابرز الذين شاركوا في هذا اللقاء رئيس «جبهة علماء الازهر» الشيخ يحيى اسماعيل احمد مبلوش، ورئيس «حركة مجتمع المسلم» في الجزائر، والشيخ محفوظ نحناح، والشيخ علي الفره داغي من قطر، فضلا عن الامين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسي في حركة «حماس» خالد مشعل والعلامة السيد محمد حسين فضل الله وعدد آخر من بلدان عربية واسلامية.
وتناول المؤتمرون في جلساتهم اربعة محاور هي:
الموقف الشرعي من عملية التسوية (المفاوضات).
الموقف الشرعي من العمليات الاستشهادية.
اللاجئون الفلسطينيون وحق العودة.
حدود فلسطين.
وكان هدف الشخصيات المشاركة هو التأكيد على شرعية العمليات الاستشهادية ضد العدو الصهيوني وانها تستند الى كتاب الله وسنة رسوله وهي في اعلى مراتب الشهادة فضلا عن رفضهم القاطع للوائح الارهاب الامريكية وملحقاتها التي تفتري على قوى المقاومة الشريفة.واعتبر المؤتمرون ايضا ان «حزب الله» وحركتي «حماس» و«الجهاد الاسلامي» وبقية قوى المقاومة هي التعبير الحي عن ارادة الامة.
ودعوا مؤتمر القمة العربية الذي تستضيفه بيروت في اواخر اذار المقبل الى الوقوف بقوة الى جانب الشعب الفلسطيني. واشاروا ايضا بما جاء في خطاب ولي العهد في المملكة العربية السعودية سمو الامير عبدالله بن عبدالعزيز في قمة مجلس التعاون الخليجي الاخيرة.
والتقت «الجزيرة» على هامش المؤتمر بثلاثة مشاركين في المؤتمر هم مفتي روسيا نفيع الله عشيروف الذي قال «امر جيد انعقاد مثل هذا المؤتمر خصوصاً أن اسرائيل لا تطبق القرارات الدولية الصادرة عن الامم المتحدة ويمارس الحلف الاطلسي سياسة ازدواجية. ومن جهتي اؤيد مقاومة الشعب الفلسطيني واستمرارها ومن بينها العمليات الاستشهادية وارفض لوائح الارهاب الامريكية واحترم حزب الله وحركتي «الجهاد وحماس».
وأكد مفتي أستراليا الشيخ تاج الدين الهلالي ان الادلة الشرعية الاسلامية لا تعارض القيام بالعمليات الاستشهادية. ونقول للبلدان الغربية كافة ان المسلمين يقفون مع نضال الحركات الوطنية والاسلامية.ووجهنا من خلال هذا المؤتمر رسالة واضحة الى العالم.
وعلق المحاضر في كلية الدعوة في المدينة المنورة الدكتور السعودي مازن صلاح مطبقاني على المؤتمر وقال «المطلوب هو الخروج بنتائج عملية بغية تحرير الانسان العربي والمسلم اولاً ومن ثم تحرير الاراضي المحتلة واذا لم يتحرر الانسان لا يمكن للارض ان تتحرر. وهذا الامر لا بد له من تخطيط عملي وواع له يقوم به نخبة من علماء الامة». اضاف: الاجتماع في حد ذاته محمود والآيات الكريمة تحث عليه. اما ان يكون اللقاء مجرد متابعة اجتماعية لالقاء الخطب الرنانة وتبادل الابتسامات والعناق فما الفائدة منه. وتابع ان العمليات الاستشهادية لها اصل في الجهاد والرأي المعتمد في هذا الأمر لقاء الجهاد في فلسطين ولا ينقصهم العلم الشرعي وليسوا في حاجة الى فتاوينا.
وختم «ان مؤتمر علماء الاسلام الذي عقد في بيروت هو جزء من الدعاية لايران وعلى العلماء ان ينفصلوا عن الدعاية لأي دولة».
|
|
|
|
|
