| العالم اليوم
* غزة القدس الوكالات :
طالب الدكتور مصطفى البرغوثي مدير معهد الإعلام والسياسات الصحية والتنموية بمدينة رام الله الأحزاب والفصائل الفلسطينية المختلفة بالتعامل مع الوضع الحالي بالحكمة والحذر وتجنب ما يمكن أن يساء استغلاله من جانب أي طرف دولي أو من جانب الإسرائيليين .
جاء ذلك ردا على سؤال حول إعلان حركة الجهاد الاسلامي بأنها سوف تستأنف عملياتها ضد إسرائيل من جديد.وأضاف أنه يجب على الفصائل الفلسطينية أيضا المحافظة على كل ما يعزز التفوق الأخلاقي الفلسطيني على إسرائيل والحفاظ على شرعية الكفاح الوطني الفلسطيني وتماسك وحدة الصف الفلسطيني وخدمة القضايا الوطنية الفلسطينية. وأوضح أن الشعب الفلسطيني يتعرض الى عدة أمور مجتمعة أولها الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 35 عاما .وعن الأمر الثاني قال البرغوثي: إنه يتمثل في تعرض الفلسطينيين لحرب لايوجد فيها الا جيش واحد هو الجيش الإسرائيليي .. مؤكدا ضرورة كشف الأكاذيب الإسرائيلية التي تحاول تصوير الأمر وكأنه حرب بين جيشين لتبرير ما تقوم به إسرائيل من مجازر ضد المدنيين الفلسطينيين .
وحول الخسائر الفلسطينية منذ بدء الانتفاضة، قال الدكتور مصطفى البرغوثي: إنه اذا تمت مقارنة ما تعرض له الفلسطينيون من خسائر والتي بلغت 940 شهيدا و25 ألف مصاب ببلد آخر كالولايات المتحدة الامريكية مثلا فسوف يتضح كبر حجم هذه الخسائر التي ستقدر آنذاك بثمانين ألف قتيل وأكثر من مليون جريح حسب نسبة عدد السكان . وأشار البرغوثي الى أن الخسائر لم تقتصر على السكان فحسب بل طالت الممتلكات حيث تم تدمير أكثر من أربعين ألف شجرة بينها آلاف من أشجار الزيتون علاوة على هدم المباني الذي تجاوز الأربعة آلاف وخمسمائة منزل.
وعن ثالث هذه الأمور قال: إن الحصار الإسرائيلي المفروض على الأراضي الفلسطينية موضحا أن إسرائيل عملت على زج الفلسطينيين في سجون الاحتلال من خلال 220 حاجزا مسلحا في مختلف مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة إضافة الى إغلاقها لطرق أخرى كثيرة بالسواتر الترابية والصخور في إجراء لا يمكن وصفه إلا بالفصل العنصري .من جهة أخرى قالت مصادر سياسية إن إسرائيل جمدت الاتصالات مع السلطة الفلسطينية يوم الخميس متعهدة بأنها لن تستأنف حتى تعتقل السلطة الفلسطينية من تورطوا في محاولة مزعومة لتهريب أسلحة.
وقالت المصادر الإسرائيلية ان رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون أعلن ذلك لمؤيدين سياسيين خارج تل ابيب وقال: إن «التعاون الأمني» مع الفلسطينيين لن يتأثر بهذه الخطوة.
جاءت خطوة شارون لتفسد التحرك الامريكي في المنطقة حيث ينتظر وصول المبعوث الامريكي الاسبوع المقبل .وكانت هذه أحدث حلقة في سلسلة من الاجراءات الإسرائيلية الرامية الى إضعاف الثقة في عرفات والسلطة الفلسطينية في أعين الولايات المتحدة وبقية المجتمع الدولي.
وأعلن الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنه قرر الانسحاب من تفاهم مبرم مع السلطة الفلسطينية لوقف الهجمات داخل إسرائيل لأن إسرائيل مستمرة في هجماتها.
وقالت حركة الجهاد الاسلامي: إنها التزمت بدعوة الرئيس عرفات التي وجهها الشهر الماضي لوقف الهجمات وأعلنت قرارها التخلي عن الاتفاق بعد الحملة التي شنتها السلطة الفلسطينية على أعضائها وبعد الغارة التي قامت بها إسرائيل يوم الخميس على رفح في جنوب غزة ودمرت خلالها عشرات المنازل.
|
|
|
|
|