| منوعـات
أخي وصديقي الخطر أوي ، كما يلقبه إخواننا المصريون، أبو طارق، أحظى بلقائه في نادي المدينة المنورة الأدبي، عند أخي الأستاذ الشاعر الأستاذ محمد هاشم رشيد رئيس النادي، أو أرى أخي حين يعرج على جدة، وتشغلنا قضايا الأدب واللغة العربية، ونتلاقى معاً على صفحات حبيبتنا الجزيرة !
وبعث إليّ بمقال عن شاعر تونس الطلعة، أبي القاسم الشابي، لنشره في دورية النادي علامات ، وحرصت أن أجعله يصحح بحثه بنفسه، فأتيته به، حين ذهبت إلى دار الحنان، بدعوة شعبنة من أخوي الكريمين: محمد هاشم الرشيد، ناجي الأنصاري، عضو مجلس إدارة النادي الأدبي، والمربي ورجل التعليم، الذي قضى فيه زهرة شبابه، وألف فيه كتاباً جيداً، من خلال معايشته وتجربته الثرية.
* صحح الدكتور الخطراوي بحثه ثم ردّه إليّ، وأدرج في الجزء «42» من علامات، وسعيت إلى دار الحنان في أواخر رمضان، وجاءني من جدة علامات «عينة».
فأحببت أن أبر صاحبي بها قبل غيره.. وهاتفته يوم الإثنين 26 رمضان من منزلي في المدينة، ودعوته، أن يزورني نهاراً أو ليلاً، فآثر النهار، وتحدثنا ساعتين في شؤون وشجون المعرفة، وقدمت إليه نسخة علامات ، فقلب صفحاتها ثم غادرني، وعلى الباب، قال لي: الناس مشغولون بالمال، ونحن نشغل أنفسنا بالأدب واللغة، وهو عمل لا عائد له.!
* وقلنا معاً: كل ميسّر لما خلق له، الحمد لله على ما قدر، ورب ذي مال غير سعيد، ونحن نزعم أننا سعداء لما يسر لنا، ويسرنا له.. ولعل العافية كمحصلة، أكبر كنز، وأجدى عطاء.. وللإنسان رزقه المقسوم، وأسرعت لأقول لأخي: إن رزق المرء وأجله، لم يعطيا لأحد يتحكم فيهما سوى الخالق، فلماذا يخاف الإنسان ويخشى!؟
* وحديث الوداع، أو ما هو على هامشه، لا يخلو من لمحة و قفلة .. واقترح صاحبي، أن أخصص حلقة من روايتي «وعلامات» لهذا الملتقى، من أجل عدد جديد من علامات لم يوزع بعد، ولم يره، سوى زميلان في نادي جدة الأدبي، ونحن في المدينة المنورة، الخطراوي وأنا.!
* اقترح أخي أن يكون عنوان هذه الحلقة: «القطفة الأولى». ووافقت على ذلك، لأني حفي أن أرى جهد المقل يانعاً أمامي، واقترأ فيه: ثمرات الأوراق ، عطاء أقلام جادة، تشارك في هذا الإصدار. الذي يقدر ويحتفي بالمسهمين في مده بما تجود به أفكارهم، تخطه أقلامهم، وتجد هذه الكتابات صدى وقبولاً وحفاوة، ليس في وطننا وحده، وإنما في الوطن العربي، من خليجه إلى محيطه.. إنه فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم. نرجو أن يجعلنا من الشاكرين لأنعمه وتوفيقه، وأن يجعلنا من القليل، الذين قال فيهم: «وقليل من عبادي الشكور».
|
|
|
|
|