| محليــات
*كتب محمد العيدروس:
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان أمين الهيئة العليا للسياحة عن دراسات دقيقة لفك التشابكات والتداخلات حول مفهوم الهيئة وادوارها، مشيراً إلى الانتهاء من انجاز الخطة الوطنية للسياحة في المملكة والتي ستجيب عن العديد من النقاط.
وقلل سمو الأمير سلطان من ماهية تحويل الهيئة إلى وزارة وقال نحن نفكر كمؤسسة حديثة تسعى للتقليل من دور الدولة واتاحة الفرصة للقطاع الخاص.
واقر سمو أمين الهيئة العليا للسياحة بان ارتفاع الاسعار لخدمات السياحة تسبب في اخفاق السياحة الداخلية.
واكد أن الهيئة ستعلن خلال هذا الشهر جميع النتائج والمسببات والحلول.
** سمو الأمير .. لا زال هناك لبس يعتقده الكثيرون في الادوار الاساسية للهيئة العليا للسياحة.
وهل هي تمارس الدور الرقابي والاشرافي ام تتولى الدراسات فقط؟
اود الاشارة إلى أن الدراسات التي نجريها الآن في الهيئة لمعرفة وتحديد دور الهيئة.
نحن الآن نقوم باستطلاعات لفهم التشابكات والتداخلات الكثيرة. صناعة السياحة كما تعلمون صناعة ضخمة وتدخل بها قطاعات كبيرة إلى الآن اكملنا انجاز الخطة الوطنية للسياحة والتي ستوضح جميع هذه التساؤلات التي سوف توضح هذه الامور، ودور السياحة تحديداً.
** هل تؤيدون اقامة مهرجانات داخل مدينة الرياض في اوقات معينة بالسنة على غرار ما يقام في عواصم عربية مجاورة؟
نحن نؤيد وندعم كل توجه او مشروع يخدم السياحة الوطنية في المملكة، بما يتلاءم مع عادات وتقاليد المملكة، وبما يسعد سكان المدن ويحقق تطلعاتهم.
مثل هذه المهرجانات التي اشرتم إليها تندرج ضمن مجموعة من الادوات المتعددة التي يمكن استخدامها لتنشيط السياحة الوطنية وتنشيط الثقافة الوطنية.
** نلاحظ غياب مشاركة وزارة الاعلام في تشكيل الهيئة العليا للسياحة.. ما هي الاسباب؟
الواقع أن تشكيل مجلس الهيئة العليا للسياحة حدد من خلال الجهات التي لها تداخل وارتباط مباشر بالسياحة.
ولو ارادت الهيئة ادخال جميع القطاعات والوزارات لاصبحنا شبيهين بمجلس وزراء مصغر.
نحن في الهيئة العليا للسياحة نسعى برئاسة سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز ونخبة من وزراء الدولة الموجودين، ولا شك أن الاعلام له حيز كبير في انشطتنا ولدينا اعتبارات واولويات مهمة لتنشيط عمل السياحة (اعلاميا).
** برعاية واهتمامات سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز اصبحت مدينة الرياض.. مدينة جاذبة سياحياً.
نتساءل.. إلى أي درجة وصل التنسيق بينكم في الهيئة ورجال الأعمال لاقامة مشروعات ترفيهية عائلية؟
هذا من احد اولويات برامجنا القادمة في الخطة الوطنية للسياحة نحن لدينا برنامج متكامل لتحفيز الاستثمار وتذليل العقبات.
بالنسبة للهيئة العليا للسياحة انهينا مرحلة المسح الكامل للاستثمار وتشجيع مبادرات رجال الاعمال للاستثمار.
اقول ان الهيئة لن تطرح ايا من برامجها او خططها الا وفق تنظيم دقيق ومدروس بعمق شديد، وبها كافة الادوات التنفيذية التي نعتبرها مهمة جداً.
نحن لا نؤمن بالتنفيذ الا قبل التخطيط ومعرفة المشاكل والخيارات.
** ماذا عن مشاركاتكم في الهيئة خارجيا وفي المعارض السياحية العالمية؟
لا شك أن المعارض والمحافل السياحية هي احد اهم ادوات التنشيط السياحي.
وجميع تلك الادوات سوف نستفيد منها.
نحن في الهيئة ننظر لجميع هذه الامور كأدوات وتشمل المهرجانات والمعارض.
نحن في المملكة لدينا دراسات تسويقية اولية وبرنامج تسويق أول ولدينا توجهات وطنية.
وانهينا حتى الآن تسعة مسوحات على مستوى المملكة لاول مرة.
اعتقد ان تركيزنا الآن ينصب على السياحة الداخلية، وخاصة تلك ا لتي ترتبط بالعمرة والمواطنين وابناء دول المجلس.
** على ذكر السياحة الداخلية.. هل تتدخلون في عملية تحديد بعض الاسعار للخدمات السياحية التي تبدو مرتفعة نوعا ما ؟
جميعنا يؤمن ايماناً تاماً، بان المملكة بلد تطبق سياسة الاقتصاد الحر، ونحن نعيش اليوم في عصر جديد.
وهذا العصر يملي العديد من الاوضاع سواء من خلال المنظمات الاقتصادية التي نشأت لتنظيم التجارة العالمية.
ويكفي أن نعرف ان تدخلات الدول في تحديد الاسعار اصبح امرا من العصور القديمة.
السوق اليوم هو الذي يتحكم، وعندما ترى الاسعار مرتفعة احياناً، ترى أن هناك اسباباً وراء ذلك وادت لذلك وليس جشعاً من قبل المستثمر فقط.
نحن في الهيئة العليا للسياحة ندرس دائماً ما خلف الستار، ولماذا ارتفعت او ترتفع الاسعار وكيف نتعامل معها، ونعتقد أن الاسعار ستعتدل حينما يتم حل جميع المشاكل.
ولا نرى ايضاً ان تدخل الدولة في تحديد الاسعار انه احد الادوات التي يجب ان تستخدم وتنفذ.
** ولكن الا تعتقدون سمو الأمير ان هذا الارتفاع تسبب في ضعف الاقبال على السياحة الداخلية؟
هو صحيح، وهو احد المسببات، واود ان اعلن هنا انه سيتم خلال الشهر الجاري او القادم اعلان نتائج المسببات والدراسات حول ارتفاع الاسعار.
ولكن ايضاً لا يجب ان نعالج المشكلة بمشكلة اخرى كأن نفرض الاسعار على المستثمرين ويخسرون ويحجم الاخرون فيما بعد عن الاستثمار.
وجدنا في الهيئة مشاكل عديدة تقف وراء ارتفاع اسعار الخدمات السياحية. وسوف نطرح حلولاً تنفيذية وليس حلولاً تخطيطية تقبع تحت الادراج المكتبية.
** بدأت دول عديدة تتجه نحو السياحة الفضائية. وباعتبارك رجل فضاء.. هل تؤمنون بماهية تلك السياحة؟
ليس هناك اليوم ما يسمى بالسياحة الفضائية. جميع الذين ارتبطوا بهذه الرحلات هما شخصان فقط ، احدهما من جنوب افريقيا والاخر امريكي وهو مهندس فضاء اجتاز اختبارات نفسية وطبية ودفع مبلغ 20 مليون دولار.
فهل هناك سائح سيدفع 20 مليون دولار لرحلة ما.
قد تكون السياحة الفضائية مقبلة في عصور قادمة ما دام هناك ربح استثماري لها.
** هل لديكم توجه في الهيئة.. لافتتاح افرع اخرى في بقية المناطق؟
الافرع هي من الادوات في تصوري ونحن سوف نستخدم جميع الادوات المتاحة التي تنجح في تنفيذ الاهداف والوصول إليها.
** وهل في النية تحويل الهيئة العليا للسياحة إلى وزارة؟
أعتقد أن انشاء هذه الهيئة وبهذه الصفة والامكانيات قرار حكيم للغاية من الدولة. وهي بالمناسبة لا تعني اقل من وزارة وهذا فهم خطأ.
نحن نفخر برئاسة سمو الأمير سلطان لنا في الهيئة وهو رائد السياحة في المملكة، وحمل لواء هذا المشروع حتى رأى النور.
لا تنسى ان هناك 11 وزيرا في مجلس ادارتها ومجموعة من رجال الأعمال والثقافة.
ووجودها كهيئة سهَّل الكثير وحل مشاكل عديدة ونحن اليوم نتفق مع الكثير من الوزارات على ما تأخذه بعض الوزارات في ثلاث سنوات مثلاً.
لقد فكرنا في المستقبل، لا يجب أن نفكر في اخذ هيئة وتحويلها لوزارة، نحن نفكر كمؤسسة حديثة.. انه كل ما مر الزمن قللنا من دور تدخل الدولة في نمو صناعة السياحة. وكل ما قل تدخل الدولة فذلك يعني اننا نجحنا بإحالة الصناعة لمن هو اقدر على النهوض بها وهو القطاع الخاص والمجتمع.. وهذا هو النجاح.
** اخيراً.. هل هناك عقبات فعلية تواجهونها؟
جميعها مقدور عليها.. الهيئة مؤسسة من نوع جديد وثقافتها جديدة والناس في طريقها لاستيعاب هذه الثقافة الجديدة لمؤسسة حكومية تعمل بمفاهيم القطاع الخاص.
|
|
|
|
|