| محليــات
* الدمام حسين بالحارث:
أوضح الفريق الركن طلال بن محسن العنقاري مدير عام حرس الحدود في المملكة أن موافقة المقام السامي على إقامة ندوة إدارة الكوارث البحرية يدل على الاهتمام الكبير والمتابعة المستمرة من القيادة الرشيدة لكل ما من شأنه تحقيق النفع للصالح العام.
وأضاف العنقاوي بأن رعاية سمو وزير الداخلية للندوة وافتتاحها يوم الخامس من شهر ذي القعدة المقبل في الظهران يعطيها بعداً ويكشف مدى أهميتها وقال عنقاوي أن حرس الحدود الذي ينظم هذه الندوة بمشاركة رئيسية من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وأرامكو السعودية.
واستطرد عنقاوي في الحديث عن الندوة التي وصفها بالهامة بأن سمو الأمير نايف على اطلاع دائم بكل ما يتعلق بهذه الندوة العالمية منذ بدأت فكرة تنظيمها.
وعن الندوة قال عنقاوي إن الهدف الرئيس للندوة هو نشر وتبادل المعلومات والخبرات والمعرفة بين مختلف الهيئات والجهات المتخصصة والخبراء الدوليين في هذا المجال لتعزيز إدارة الكوارث البحرية ومعالجة آثارها البشرية والبيئية والسيطرة عليها فيما لو حدث، والاستفادة ممن سيثرون هذه الندوة بمقترحاتهم وتجاربهم وأبحاثهم ودراساتهم في مجال إدارة الكوارث البحرية، مشيرا إلى أن فعاليات الندوة تدور حول المحاور التالية:
إدارة الكوارث الدولية في مواجهة ومنع الكوارث البحرية، والآثار البيئية والصحية للكوارث البحرية، الإدارة الفاعلة والناجحة في التخفيف من خطورة وآثار الكوارث البحرية، واستخدام التقنية الحديثة في مكافحة الكوارث البحرية، ومراقبة التلوث البحري، ودور حرس الحدود السعودي في إدارة الكوارث البحرية.
وأضاف أن هذه الندوة تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط وهذا دليل واضح على تميز المملكة واهتمامها بتنظيم مثل هذه الندوات المتخصصة سواء في مجال الكوارث البحرية أو غيرها.
وعن دور حرس الحدود في مجال الإنقاذ وإدارة الكوارث البحرية أشار الفريق العنقاوي إلى أن هناك خططاً موضوعة من قبل مقام وزارة الداخلية في حال وقوع كوارث لا قدر اللّه تدار بها الأزمات وتشارك فيها كافة قطاعات الدولة، وحرس الحدود جزء من هذه المنظومة ويقع على عاتقه الجزء الأكبر من المسؤولية فيما يتعلق بالحوادث والكوارث البحرية، إذ أنه هو أول من يبلغ بحدوث الكارثة والمبادرة الفورية بالمشاركة واتخاذ كافة الإجراءات لمواجهتها وأول عمل يضطلع به حرس الحدود هو الإسراع في إنقاذ حياة الناس من خلال فرقه المدربة والعاملة على مدار الساعة.
وحول حماية شواطئنا من التلوث أوضح العنقاوي أن حماية الشواطئ هو عمل وخصوصية لا ينفرد بها حرس الحدود بل هي مهمة كل فرد من أفراد المجتمع ودورنا هو المساندة والمساهمة في حماية بيئتنا البحرية من خلال منع التجاوزات التي قد تؤثر على سلامة البيئة بالإضافة إلى مراقبة سواحلنا وشواطئنا وما يحدث في عرض البحر وخصوصا في نطاق الحدود الإقليمية للمملكة، كما نحرص على تطبيق الأنظمة التي تضمن عدم تلوث البيئة البحرية وفرض الغرامات وتوعية أصحاب الوسائط البحرية بأهمية نظافة البيئة والتقيد بالأنظمة والتعليمات والمشاركة في تقديم العون في حال حدوث أي عارض أو حادث يؤدي إلى تلوث البحر والمساهمة في إطفاء الحرائق.
وعن التجارب الوهمية ومدى أهميتها أفاد العنقاوي بأن التدريب هو أساس النجاح لأي عمل والتعامل مع الكوارث لا يتم دون استعداد وتدريب مسبق ومدروس وخطتنا الوهمية التي سنجريها في آخر أيام الندوة في ميناء الملك عبد العزيز بالدمام ما هي إلا المحك الفعلي لجهود مشتركة ستكون ناجحة بإذن اللّه تعالى وبما أننا نتكلم عن جوانب تخص الكوارث البحرية فإني أود أن أضيف إلى أن طلبة المعهد البحري بجدة يقومون بتجارب وفرضيات دائمة على سفينة خصصت لتدريبهم وتعليمهم وتهيئتهم للتعامل مع أي أزمة أو كارثة في حال حدوثها لا سمح اللّه.
وعن المشاركين في تنظيم هذه الندوة أشاد الفريق الركن العنقاوي بالجهود التي تبذلها كل من أرامكو السعودية وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في وضع كافة خبراتهم وإمكاناتهم لإنجاح هذه الندوة.
|
|
|
|
|