| الريـاضيـة
* كتب طارق العبودي:
بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز ا لرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد نائب الرئيس العام لرعاية الشباب ونائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ورئيس لجنة المنتخبات وشؤون اللاعبين.. أنهى منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مساء أمس مبارياته التجريبية استعداداً لخوض منافسات دورة كأس الخليج الخامسة عشرة التي ستنطلق الأربعاء المقبل في الرياض وفاز على منتخب ايسلندا بهدف وحيد أحرزه مهاجمه القوي عبدالله الجمعان بضربة رأس رائعة في الدقيقة 28 من الحصة الثانية.
وأهدر المهاجم طلال المشعل ضربة جزاء بعد ان سدد الكرة بين يدي الحارس الايسلندي قبل نهاية المباراة ب 5 دقائق.
وتعد مباراة الأمس التي جمعت المنتخبين في استاد الأمير فيصل بن فهد تجربة ناجحة جداً لمنتخبنا على اعتبار ان المنتخب الايسلندي يعد أحد أقوى المنتخبات الأوروبية والذي لعب بأكثر من طريقة حيث كثف دفاعاته في الحصة الأولى واعتمد على الهجمات المرتدة فيما اندفع في الحصة الثانية بحثاً عن هز الشباك.. في حين جرب الجوهر أربعة من لاعبيه البدلاء وهم مرزوق العتيبي وصالح محمدي اللذان أشركهما ضمن الطاقم الأساسي وطلال المشعل وعبدالله الواكد اللذان زج بهما في الحصة الثانية والأخير عاد للمشاركة بعد غيبة طويلة بسبب الإصابة.
الشوط الأول
رفع المنتخبان شعار «الهدوء والحذر» عنواناً للدقائق الاولى لمواجهتهما..وبالفعل فقد كانت ال 10 الاولى هادئة تماماً ولم تشهد ما يستحق الذكر سوى محاولة وحيدة للمهاجم الايسلندي الخطر «بالدفينسون» تمكن الدفاع السعودي من احتوائها ليرد عليها اخطر لاعبي منتخبنا الحسن اليامي بهجمة مماثلة انتهت كما كانت عليه الهجمة الايسلندية.
غير ان منتخبنا الوطني ما لبث ان فرض سيطرة شبه تامة على ما تبقى من احداث الحصة الاولى بفضل تمكن خط الوسط من فرض وجوده وهو الامر الذي اجبر المنتخب الضيف على الانكماش للخلف دفاعاً عن مرماهم فاعتمدوا طريقة 541 نهجاً للعبهم فيما انتهج منتخبنا طريقة لعبته المعتادة 442.
وأوعز الوطني ناصر الجوهر للاعبيه ببناء هجماتهم عن طريق الاطراف بوجود الدوخي يمينا والصقري يساراً مع مساندة دائمة مع لاعبي الوسط بالتناوب فيما ركز مدرب ايسلندا ايدفالدسون على الهجمات المرتدة والقوة الجسمانية للاعبيه.
وشهدت الدقيقة 17 اثمن فرصة سعودية عندما تناقل ثلاثة من لاعبيه كرة وصلت الى الحسن اليامي على قوس المنطقة الايسلندية وسدد بيسراه غير ان حارس المرمى تمكن من ابعادها ضربة زاوية.
وعاد اللعب بعدها للهدوء وانحصرت الكرات وسط الملعب وفي غفلة من الدفاع وعلى اثر هجمة مرتدة سجل الايسلنديون هدفاًً عن طريق سيغورسون لكن المهنا كان قد اشار الى انه في موقع تسلل د34 رد عليه اليامي بهجمة اخطر منها حينما لحق بكرة زميله احمد الدوخي واقتحم المنطقة وسدد في احضان الحارس.
وكان ناصر الجوهر قد بدأ المباراة بتشكيل موكن من الدعيع والدوخي وخليل وسليمان والصقري والجابر والغامدي وماطر ومحمدي ومرزوق واليامي.
فيما بدأها ايدفالدسون بتشكيل مكون من اراسون ودانيلسون وجونسون وسيغورسون وهجما لما وبالدفينسون واولافورون واستيغسون وسافار وجيسلاسون.
الشوط الثاني
ظهر هذا الشوط أفضل من سابقه بكثير وخصوصاً من الجانب الايسلندي الذي لعب بطريقة مختلفة عن الحصة الأولى إذ مالت العابه للهجوم.. وفضل مدربا المنتخبين الحفاظ على نفس عناصرهما بلاتغيير.
وشهدت الدقيقة 8 أول تهديد فعلي للمرمى حين شق ابراهيم ماطر الملعب طولاً متجاوزاً أكثر من لاعب ومرر لمرزوق العتيبي الذي حاول الوصول للكرة إلا ان مدافعاً ايسلندياً سبقه وشتتها.
وهدأ اللعب قليلاً رغم المحاولات المتبادلة بين الطرفين.. وأنقذ الدعيع مرماه من هدف محقق عند الدقيقة 20 بعد ان اعترض رأسية بالدينسون فاصطدمت الكرة بجسمه واتجهت خارج المرمى وكان الجوهر قبلها قد حاول تنشيط خط المقدمة باشراك الجمعان بديلاً لليامي.. وسدد الجمعان كرة عنيفة ارتطمت بحائط الصد البشري ق 26.
هدف منتخبنا
ق 28 تقدم سامي الجابر بكرة من منتصف الملعب وحولها بروعة للجمعان الذي حولها برأسية اكثر روعة وجمالاً داخل شباك ايسلندا من فوق الحارس.
ووسط محاولات متبادلة بين لاعبي الفريقين تحصل منتخبنا على ضربة جزاء بعد ان بذل ماطر جهداً كبيراً واقتحم المنطقة وتعرض لاعاقة صريحة من أحد مدافعي الفريق الضيف. تقدم للكرة طلال المشعل الذي شارك بديلاً للمحمدي وسددها هادئة في يد الحارس عند الدقيقة 40.
وسارت بعدها بقية الدقائق دون خطورة تذكر لتنتهي المباراة بفوز المنتخب السعودي بهدف وحيد.
من المباراة
أدارها تحكيماً طاقم دولي سعودي بقيادة عمر المهنا وعاونه خلف البقعاوي وصالح الشمراني.
انذاران أشهرهما المهنا لجيسلاسون وفالور فانار من المنتخب الايسلندي.
الجوهر اطمأن على جاهزية الواكد والمشعل من خلال الدقائق التي شاركا فيها.
غاب محمد الشلهوب لإصابته وخميس العويران لوفاة عمه.
بدا الارتياح واضحا على وجوه الجهازين الإداري والفني للمنتخب من مستوى اللاعبين.
سامي الجابر كان العقل المفكر وسط الميدان وساهم بخبرته في تنويع الهجمات.
|
|
|
|
|