| عزيزتـي الجزيرة
إن مما يؤسف له أن نرى بعض الشباب السعودي بلا عمل وليته يقنعنا بعذر ما ولكن الذى يندى له الجبين ان يقول الشباب السعودي ما وجدت عملا! سبحان الله! تكتظ بلدك بالملايين من البشر من كل دولة كلهم وجدوا أعمالاً وفرص كثيرة تنتظرك ثم تقول ما وجدت عملاً قد يكون هذا احدى العجائب السبع.إن مما أتى بهذه العمالة الجمة الى بلدك قد تكون علمها بعدم رغبة الشباب السعودي بالعمل المهني.
اعلم اخي السعودي يا من كنت عبئاً للدولة في انتشار البطالة أن عملك في أدنى عمل ليس عيباً ولو كنت ماسحا لأحذية الناس عند المساجد ليس عيباً بل هو عزة لك لانك بالعمل تخدم نفسك.وأعلم أن العمل لابد منه مهما قل أو كثر وانظر الى من هو دونك ولا تنظر الى من هو فوقك لئلا تزدري نعمة الله عليك.واعلم ان الرزق له سبب وان الأنبياء كانوا عمالاً فكان داود حداداً وكان نوح نجاراً وكان خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم راعياً فليس عيباً ان تعمل هذه الأعمال ولكن العيب ان تقعد بغير عمل وتكون عالة على أقاربك. ما المانع في أن تخلع مظلة الكسل المربوطة في رأسك وتبحث عن عمل مهني؟ أخي العاطل: بدلاً من ربط غترتك بعقالك على رأسك هلا لففتها على رأسك وذهبت بحثاً عما يشغل فراغك حتى تكون البلد معجونة مخبوزة بأبنائها؟ انه من النادر ان نرى دولة عمالة وافديها أكثر من عمالة مواطنيها.
أخي السعودي العاطل.. ضع يدك على يدي وهيا بنا سوياً للعمل. لا تنتظر الكراسي والماصات حتى تفرغ لتحل محلها فالاعمال كثيرة في البلد وخيرها عرفه غيرك فهل يكون صعبا ان تعرفه؟ أخي السعودي استعن بالله ولا تعجز ولا يأخذ خيرك غيرك، حافظ على سمعة بلدك وكافح فيه فعملك فيه رفعة لك.
صالح عمر على الحدار مكة المكرمة
|
|
|
|
|