| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
(إنها ظاهرة خطيرة.. تُصيِّر الناس إلى حزنٍ من خطبٍ ما حصل.. وإلى فرحٍ كالطيف مرّ فرحل...
وآخر ما بالناس نزل.. من خبر دخل.. ما أشيع أن الشيخ الجليل رحل.. حفظه الله من العلل.. وأمد له الأجل.. شيخنا/ عبدالعزيز المسند. فما أبشع الإشاعة..)
وقفَ العالَمُ.. ساعَهْ..
يكسر الحُزنُ
يَراعَهْ..
يحطِمُ الهمُّ
ذراعَهْ..
يُجدِبُ الدمعُ
بقاعَهْ!!..
تُنبىءُ الغُصَّةُ فيهِ
بالمجاعَهْ!!..
من جليل الخَطْبِ
مِن هَوْلِ
الفظاعَهْ..
نبأٌ أسبَلَ في الحُزنِ
شِراعَهْ..
نبأٌ ينشر في الكونِ
بشاعَهْ..
نبأٌ صَدَّ عن الطفلِ
رَضاعَهْ!!..
نبأٌ أحدَثَ في الناسِ
عن الأُنسِ
مَناعَهْ..
وقفَ العالَمُ .. ساعهْ..
ودموعّ مَرَّةٌ
مِن عينهِ.. تذرفُ
ساعَهْ..
هَوْلُ خطبٍ فادحٍ
في الكونِ
رَاعَهْ..
أحزَنَ الفردَ
وأشقى
بالجماعَهْ..
نبأٌ يكشفُ
عن وجه الأسى
منهْ.. قِناعَهْ..
نبأٌ صَيَّرَ دمعَ الحُزنِ
مَن مَنعٍ
لطاعَهْ!!..
* * *
فجأةً...
أقبلَت في القَتْمِ
عجوزٌ..!!
مَن شَنيعٍ نالَها
تنفرُ منها
الشناعَهْ!!..
راعَ منها الناسُ حتى
مَن تَباهَى
بالشجاعَهْ..
فقَدَ المُقدِمُ فيهمْ
مُدْ رآها
اندفاعَه..
أنكروها...
قالَ منهم واحدّ
نالَ شجاعَهْ..:
أنتِ مَنْ؟!.. هدَّمتِ
فينا كُلَّ طِيبِ
وودَاعَهْ..؟!
أنتَ مَنْ.؟!.. فرَّقتِ
فينا كَلْ شملٍ
وجماعَهْ..؟!
أنتِ مَنْ؟!.. أورثتِ
فينا كُلَّ شرَّ
وشناعَهْ..؟!
أخبرينا..
يا سراديبَ
البشاعَهْ!!
فأدارتْ لهُمُ وجهاً
قريناً بالوضاعَهْ..
أخبرتْهمْ أمرَها..
أعلمتْهُمْ سرَّها..
أخبرتْهُمْ.. حيثُ قالتْ:
أنا يا قومُ
إشاعَهْ..!!!
شعر الطالب: عبدالرحمن بن صالح الحمادي
|
|
|
|
|