|
| ملحق الميدان
** صناع المفاجآت عادة هم المغمورون الذين لا تحسب لهم الحسابات ولا تنسحب عليهم الترشيحات والترجيحات فاذا بهم على حين غرة يقلبون طاولة الترشيحات ويبعثرون كل التوقعات، وعندها تتبدل الموازين ويضرب كل النقاد وعتاولة المدربين والمرشحين اخماسا بأسداس في حيرة من امرهم غير مصدقين.
مضامير الخيل وهي أشبه ما تكون بملاعب كرة القدم كانت ولاتزال وستبقى واحدة من المسارح الأكثر جاذبية للجماهير لما تحفل به سباقاتها من أحداث وفصول دراماتيكية.. ومفاجآت!! فعالم الخيل لا يخضع كما يتوهم الكثيرون للحسابات ولايعترف بلغة الارقام وان كانت الاخيرة تقاس بها المستويات (ليس دائما)!!
ففي العاب القوى مثلا والسباحة تظل الكلمة الاولى والاخيرة للرقم والساعة والآلة الحاسبة فالساعة الفيصل في أغلب الالعاب وستظل اما في عالم الخيل العجيب الغريب (على طاري العجب والغرابة، هناك من أسمى حصانه «أمرك عجيب ولم يسمه أمرك غريب)!! ففي عالم الخيل تبقى الكلمة الفصل للأصالة هكذا بدأت وهكذا ستنتهي وليبقى الحظ (زان حظكم) صفة يهبها المولى عز وجل لبعض خلقه.
ولعلي اورد في هذه المساحة بعضاً من الأمثلة التي قرأت عنها بخصوص (ال ح ظ) في عالم «المفتونه». وليس المجنونة مسمى جديد أليس كذلك «ابتكار ميداني».
في أيار مايو 1990 عرضت الخيل زهوها في ساحة ميدان (تشرشل داونز) استعداداً لسباق داربي كنتاكي (116) وما ان خرج الجوادان سامر سكول ومستر فريسكي بطل دربي سانتانيتا في ذلك العام والمرشح الفافوري «1» للفوز بكنتاكي 90م حتى علت صيحات الناس اعجاباً بنجميها المفضلين ولم يشك احد في ان الفوز قد يخرج من هذين الجوادين.. وفي ناحية ساحة البادوك الشمالية كان هناك جواد هادئ ليس في الحسبان يدعى (انبرايدلد) يراقب تلك البهرجة في ساحة البادوك الأكثر تنظيما!! وبدأ يشق طريقه لجهاز الانطلاق وكأن عنده علم؟ وفعلاً كان العلم من ولد «فابيانو» حيث لم يكتف هذا الحصان المغمور بانتزاع قصب السبق لمصلحة مزرعة فرانسيس بعد صيام دام 50 عاماً (عمر رجال) (صبروا ونالوا) بل توج ذلك برقم قياسي لمسافة الميل وربع الميل 200،2 دقيقتان حتى ان صاحبة هذا الجواد (انبرايدلد) السيدة العجوز غنتر البالغة 92 عاماً أصيبت بحالة اغماء كادت أن تودي بحياتها وبعد ان كاد عمال مزرعتها (فرنسيس 1 غنتر)ان يفقدوا الأمل في الحصول على المكافآت السخية والتي كانت قد وعدتهم بها قبل السباق بأسابيع وهي في قرارة نفسها تعلم أن ذلك من ضرب المستحيل بيد انها تورطت ولا مناص من توزيعها لتلك الشرهات بلغتنا بعد ان كسبت أغلى سباقات العالم بفضل قدرات جوادها الفلتة.
ومثال آخر للجواد «البورتوريكي» مستر فريسكي الذي «ضربه» حصان العجوز غنتر فقد فاز هذا الجواد ببطولة سانتانيا كما اشرنا سابقا بعد ان باعه اصحابه ب10 آلاف دولار فإذا به يصبح سفيراً لبلاده فوق العادة! بعد فوزه بذلك السباق (الدربي) وحصوله على نصف مليون دولار (شندي).
ما تقدم غيض من فيض وفي الذاكرة الشيء الكثير ولكن ما دعاني الى كتابة تلك الأمثلة حدوثها أيضا في الميدان السعودي مرارا وتكراراً وفي نفس بطولة كأس الفهد الغالية في العام الماضي ويمكن تصنيفها بدرجة مفاجآت العيار الثقيل بعد ان توقعها الكثيرون وبنسبة 90% لمرخان وشبل شقران واركان وغياد وجمران في الشوطين الكبيرين الا ان الرياح جاءت بما «أشتهوه» محبو انصار الابيض بعد ان عزفوا سيموفنيتهم الماسية الشهيرة بتوقيع حوافر مفيضة وعفاس.
الشيء الذي انا متأكد منه وأتوقعه كما يتوقعه غيري ان كأس الانتاج وان كانت مواريها زرقاء 99% والمستورد أيضا وبنسبة 70% الا ان المفتونة (عالم الخيل) لا تعترف سوى بالاصالة + التخطيط + الحظ والذي = ذهب ومجد ونوماس.
.. مسارات ..
* هل يكمل الاسطبل الازرق عقد بطولاته لهذا الموسم لتصبح خمس بطولات عيار 21 ذهب اصلي يصعب تكرارها لمواسم عدة الوعد عصر اليوم.
* شبه صحو غائم جزئيا = ارصاد الميدان الترشيحية في شوطي الذهب وقمة مواجهات الفروسية السعودية.
* أعين المنتجين السعوديين ستراقب كل من شبل شقران + شبل العز + مسرب شماخ في الشوط الرابع على كأس الفهد 2002م.
عايض bagami@ayna.com
|
|
|
|
|
