| الثقافية
جراح فلسطين
صرخة مدوية تقطع القلب ألماً وحزناً وتفقد البصر نظره عندما يرى أبشع ما يهز كيانه عندما يرى طفلاً يقتل بين أحضان والديه وامرأة تغتصب بلا مخافة من الله، وشاب يسرق من ريعان شبابه برصاص يخترق قلبه وأحشاءه، وشابة تداس كرامتها أمام أبيها وإخوتها وهم ينظرون إليها ولا يستطيعون فعل شيء لها سوى مشاركتها بالدموع. وشيخ مسن يهدر حق كبره بلا رحمة ومنازل تنهار وشارع كله مستنقات من الدماء وجثث هامدة، كل هذا فعله حقد صهيوني وأرض فلسطين تصرخ وتستنجد بغيرها، تريد التحرير، تريد تخليص نفسها وسكانها من القيود، أرض فلسطين التي عاشت هذه المأساة منذ أكثر من نصف قرن تريد أن تضع لهذه المأساة حداً، لكن لا تستطيع فإذا نظرت إليها وتأملتها وجدتها شاحبة الوجه شاردة الفكر تنسج خيوطاً من الألم وتجر آهات من الحرمان تنظر إلى سكانها وتحتار الدمعة في باطنها تهز الأشجار بصوت أنينها المؤلم وتخزن آباراً جوفية من الدماء الطاهرة تحاكي الظلام ليشاطرها أحزانها وتمسك بمجاديف السلام فتقوى بيدها ويكبر الأمل عندها وعند سكانها بأنهم سوف يعيدونها إلى بر السلام تصرخ بصوتها وصوت من عليها المظلومين لكل العرب لكل العالم بأنهم بروحهم الواحدة وصبرهم القوي أنهم سوف يجعلون بلدهم شمعة لا تنطفي بين العالم.
شهد الزكري
«الذات المقلوب»
(1)
في ذاتية المكان الذاتي غموض المنطق ووضوح التمنطق في مكان قريب للطالب والمطالب يتحرك ناس كالناس فيما يبدو للإنسان المار مرور الكرام.
(2)
وعندما تجعل من لا شيء.. شيئاً، تكون في الحالة صاحب مبدأ لا يجب اغفاله، ولكن هناك أشخاص يرفضون هذا المبدأ تماماً.
(3)
هناك أمور استعصي حلها وباتت اصعب من النسيان لكن التفكير فيها بات أصعب من النسيان نفسه.
(4)
للحياة باب حديدي يصعب فتحه، لكن هناك أنامل تحاول.. وتحاول إلى أن تصل.
(5)
إلى متى ونحن ندير عقولنا في صمت مخيف وهدوء رهيب تجاه تيار وموج لا نعرف أنى يتوقف بنا.
نواف المالكي - الرياض
من تكون؟
من تكون؟
ليقتلك هذا الجنون..
وتقتل بداخلي الأمل..
هل عشت السنون؟
لتجسد معنى الأزل..
مسكين.. أنت رجل مغرور..
لا تعرف معنى الهم والسرور..
أتدّعي الفنون..
فنون العشق والهوى..
وما أدراك ما الهوى؟!
وتدّعي أنك الأول والأخير..
تخطيت حدودك كثيراً..
من أين لك هذا الجنون؟
أتحسب أنك الوحيد؟
إنك رجل عنيد..
لا تزرع بداخلي اليأس..
وعندي أمل في السلام..
فأنت كنت حرباً تنتشر..
بداخل قلبي..
أما الآن فأنت مجرد
سراب سيندثر..
والآن عَلِمتُ من تكون؟
رجل أكلته الظنون..
لمياء المزيد - الرياض
|
|
|
|
|