| تحقيقات
* الجوف تحقيق إبراهيم الحميد:
تعد مدينة صوير إحدى مدن منطقة الجوف الحديثة والتي تبعد عن مدينة سكاكا حوالي 40 كيلو متراً.
تأسست صوير عام 1380ه وسميت بهذا الاسم لأن الجبال المحيطة بها على شكل صور، ويقع صوير في بطن منخفض ذي تجاويف عميقة ويحفها من الشرق مرتفعات جبلية ذات اتجاه غربي قائم، وسطوحها مستوية قد بدت فيها آثار التعرية المائية القديمة واضحة.
وكانت صوير منذ قديم الزمان من أخصب المراعي في شمال الجزيرة العربية وتتميز بوديانها الكبيرة وأراضيها الواسعة التي اشهرها ظهرة صوير، وقد كان أهالي منطقة الجوف يعتمدون على مراعيها لمئات السنين الماضية وحتى ماقبل 30 عاماً مضت عندما انشئت المدينة وبدأت في التطور.
وبالرغم من عمر صوير القصير اذا ما قيس بما جاورها من مدن مثل سكاكا ودومة الجندل الا انها اصبحت مدينة تعج بالحركة اليوم، يقطنها حوالي 15 الف نسمة تتكون من جزأين هما صوير الشمالي وصوير الجنوبي يفصلهما واد وتلال جبلية، الا أنها بالرغم من الخطوات التنموية التي خطتها و التوسعات التي شهدتها لا تزال مدينة بمرتبة مركز ينتظر سكانها تحويلها إلى محافظة لزيادة الاهتمام بها واعتماد مزيد من المشروعات التنموية التي هي في أمس الحاجة لها.
وبالرغم من أن يد التنمية قد امتدت الى مدينة صوير الا انها اقتصرت على بعض المشروعات البلدية وبعض مشاريع السفلتة والانارة، ووقفت عاجزة عن تطلعات المواطنين الى انشاء العديد من المشروعات التنموية.. وأهم هذه المشروعات على الاطلاق هو مشروع الصرف الصحي هذا الحلم الذي يراود أهالي صوير منذ زمن، ذلك انه بدأ ينحى منحى خطيراً على صحة وسلامة مواطني صوير حيث تشير بعض التقارير الى تلوث مياه الشرب بمياه الصرف الصحي مما بدأ يتسبب بأمراض خطيرة للمواطنين خاصة مع وجود مكب المجاري على مقربة منها اضافة الى المعاناة التي يتكبدها أهلها نتيجة لاستخدام صهاريج الصرف الصحي لنفس الطريق الرئيسي لصوير الى سكاكا وعرعر.
وانشاء مستشفى صوير الحلم وكلية للبنات والبنين اضافة الى احتياجاتها من المشروعات الجديدة ومشاريع لسفلتة الأحياء التي تعاني من عدم سفلتتها منذ انشائها، وكذلك العديد من الاحتياجات الأخرى التي تتمنى تحقيقها في القريب العاجل، الجزيرة استطلعت أراء بعض مواطني صوير فكانت هذه الحصيلة:
المواطن محمد الرويلي يشير إلى أن معاناة سكان صوير تكمن في عدم وجود مستشفي للولادة مشيراً الى أن كثيراً من نساء صوير يلدن في الطريق الى مستشفى سكاكا.
اما الشيخ مونس الرويلي فيشير الى معاناته ومرضه الذي أقعده عن العمل.. فيما اولاده الاثنان ما زالا يبحثان عن عمل، أما حابس بن نحيت الرويلي فتحدث عن معاناة أهالي صوير من قلة فرص العمل والقبول بالكليات مشيراً الى أن مدينة صوير بحاجة الى انشاء فروع لجميع الإدارات الحكومية والبنوك.. مضيفاً أن تاريخ صوير يعود لأكثر من 400 عام، ويضيف ان اهالي صوير يتمنون افتتاح فرع للزراعة وعيادة بيطرية نظراً لأن كثيراً من الأهالي من مربي الأغنام.
أين المواصلات
قاسم ناصر الرويلي يشير الى معاناة الأهالي مما يسمى بالباعجة وهو طريق مختصر الى ظهرة صوير يختصر مسافة عشرات الكيلو مترات، مطالباً بسفلتة هذا الطريق الترابي الخطر، كما يشير الى معاناة الأهالي من عدم سفلتة طريق هدبان سكاكا الذي تبقى منه 5 كيلو مترات فقط مطالباً وزارة المواصلات بسرعة سفلتة الطريق.
ويشير المواطن الرويلي إلى المعاناة من مكب الصرف الصحي الحالي القريب من صوير والذي يؤثر على صحة سكانها كما يؤثر على حركة السيارات منها وإليها حيث تسببت وايتات الصرف الصحي بإزهاق أرواح عدد من أهالي صوير في حوادث مرورية مروعة نظراً لأن اكثر من 1000 وايت شفط مجاري يقطع الطريق الرئيسي لصوير سكاكا يومياً.
هواش مونس الرويلي يشير الى معاناته من عدم وجود وظائف وذلك لقلة الدوائر الحكومية في صوير.. حيث تخرج هو واخوه من الثانوية ولم يجدا قبولاً في أي كلية وهما الآن عاطلان عن العمل، فيما يشيران الى معاناة صوير بشكل عام من عدم وجود فروع للبنوك او بعض المؤسسات العامة والدوائر الحكومية الأخرى، ويشير الى انه بالرغم من اصابة والده بجلطة الا انه لا يأخذه كثيراً الى المستشفى بل يقوم بتدليكه وعمل العلاج الطبيعي له بنفسه نظرا لبعد المستشفى وعدم مقدرته على تحمل مسافة الطريق.
في الطريق للمستشفى
ويلتقط طرف الحديث هايش مونس الرويلي الذي يؤكد أن احدى نساء صوير توفيت وهي في الطريق الى المستشفى بسبب بعد المسافة والنزيف الحاد الذي اصابها في الطريق الطويل مطالباً بسرعة البدء بإنشاء المستشفى.
ويعدد متعب خليوي الرويلي متطلبات الأهالي الضرورية، والمتمثلة في مستشفى أو مستوصف على مدار 24 ساعة بسبب بعد المسافة بين صوير وسكاكا والطريق تالف وغير مزدوج وضيق خصوصاً مع زحمة صهاريج الصرف الصحي وعدم وجود اشارات ضوئية أو لوحات إرشادية.
وكذلك الشوارع ضيقة وخصوصاً الشوارع الفرعية داخل الأحياء وهي غير مضاءة ولا يوجد بها رصيف.
كما أن المستوصف الحالي ينقصه الشيء الكثير من معدات المستوصف وممرضات وممرضين والمبنى صغير ولا يوجد به اسعافات كما ان المدارس ضيقة وكلها مستأجرة وتكييفها غير كاف وينقصنا ثلاث مدارس بنين وثلاث للبنات.
كذلك صوير بحاجة إلى مكتب دعوة وارشاد وأناس أكفاء لهذا الدور وكتابة عدل وبنوك وخدمات آلية، وادارة مرور ودفاع مدني، وبحاجة إيضاً الى مغسلة أموات ووحدة صحية مدرسية للبنات ومدرسة ليلية للبنين والبنات كل المراحل. ويجب أن يكون للمجمع القروي في صوير دور فعال بكل شيء من حيث اظهار وجه المدينة بالوجه المطلوب، ونطالب بمحاضرات وندوات في صوير ومركز ثقافي وملعب رياضي للشباب ومكتبة عامة.
دوائر حكومية ضرورية
أما خلف الرويلي أحد الموظفين بالمركز الصحي بصوير فني تمريض يقول: كما يعلم الكل ان منطقة صوير في ازدهار ونمو مستمر من حيث العدد السكاني لذلك فهي تحتاج الى أغلبية الدوائر الحكومية مثل:
وحدة صحية مدرسية للبنات وكتابة عدل والمستشفى وهو المهم، وصراف آلي ودفاع مدني وأماكن ترفيهية وإشارات مرور في بعض التقاطعات وخاصة على الطريق الرئيسي، وأناشد بهذه الفرصة المجمع القروي بسرعة إعداد المخططات للأراضي السكنية بأسرع وقت ممكن حيث لوحظ ازدحام في بعض المساكن واضطر البعض للسكنى في شقق صغيرة.
وعن الأجهزة الحكومية قال:
أملي أن تتكاتف لخدمة المنطقة ويتم التنسيق بينها لعمل تفتيش على المحلات مثل المركز الصحي لأجل تطعيم الطلاب وهكذا.
فالمريض أو المراجع للمركز الصحي ولله الحمد تم توفير أغلب الخدمات له.. ولكن هناك نقص في بعض الأدوية كما أن هناك نقصا في الأيدي العاملة مثل الأطباء مما يسبب الزحام وتأخير المرضى.
محمد كاتب الرويلي قال: نطالب بالكثير من احتياجات التعليم كالحاسب الآلي والمختبرات المدرسية أولاً ومن ثم المدارس الحكومية التي تشمل جميع احتياجات الطلاب فهناك مدرسة حكومية واحدة في صوير قد تكون غير كافية لمنطقة عدد سكانها 15000 نسمة.
وايضاً صوير بحاجة الى الكثير من المشاريع التي تعود علينا بالفائدة كشباب، من أندية رياضية ومنتزهات والعديد مما يهم المنطقة.
ويقول الشاب حمد الخلاوي: نحن بحاجة إلى مستشفى كامل بكل محتوياته الصحية وكذلك مساجد ومنتزهات.
ويقول الشاب عبدالمحسن دهام الرويلي ان مركز صوير يفتقر الى العديد من المنشآت التي قد يكون من أهمها المستشفى والصرف الصحي وفرقة للمرور والدفاع المدني.
نريدها محافظة
أما عواد بن هجرس الرويلي مدرس بمتوسطة صوير فيقول:يتطلع أهالي صوير الى أن تكون محافظة نظراً لكبر المساحة وعدد السكان الذي يناهز خمسة عشر الف نسمة، وزيادة القروض العقارية في صندوق التنمية العقاري.
وتحتاج المنطقة الى مشاريع مهمة منها:
إنشاء مستشفى حكومي في صوير وفتح فرع لأحد البنوك وفتح فرع للمحكمة وفتح فرع لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتكملة الطريق الذي يربط صوير زلوم هديب.
أما عن الصعوبات التي تواجه سكان صوير فسوء الطريق الذي يربط المركز بالقرى المحيطة به كهديب وزلوم وهدبان وكذلك الطريق الذي يربطها بسكاكا.
توزيع الأراضي
أما هيكل مطرد الرويلي والشاوي العاصي
الرويلي ومناور الرويلي ونايف الرويلي وحابس الرويلي وفرحان مدشر الرويلي فطالبوا وزارة الشؤون البلدية والقروية بتوزيع مزيد من الأراضي لأهالي صوير وتوزيع مزيد من المخططات السكنية نظراً لقلة الأراضي الموجودة في صوير مما أدى الى ارتفاع اسعار الأراضي مشيرين الى تأخير توزيع قطع لذوي الدخل المحدود الى اكثر من 10 سنوات، ويطالبون بازدواج طريق صوير زلوم وزلوم سكاكا نظراً للمعاناة التي يتكبدها أهالي صوير في الوصول إلى سكاكا نظراً لضيق الطريق الحالي وضخامة الحركة عليه.
|
|
|
|
|