|
| الريـاضيـة
* كتب سالم الدبيبي:
يلتقي عصر اليوم على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض النصر والأهلي في مباراة مقدمة من لقاءات الجولة السادسة عشرة لبطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين.. وتقام مساء اليوم مباراة أخرى مؤجلة من منافسات الجولة الثانية عشرة وتجمع الاتحاد والشعلة على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بمحافظة جدة.
النصر والأهلي:
لا شك أن مواجهات الفريقين محاطة كالمعتاد بعوامل عدة تدخلها نطاق اللقاءات المنتظرة جماهيرياً فضلاً عن جوانب خاصة تتعلق بمباريات الطرفين تضيف اتساعاً لرقعة الترقب لدى المتابعين للبطولات والمسابقات المحلية.. ولكن موقف التنافس بدائرة الأقوياء على قمة هرم البطولة هو العنوان الرئيسي لنزال اليوم، حيث تتقارب المواقع وتستمر لعبة الكراسي المتحركة التي مازالت تحجب ملامح التركيبة النهائية للترتيب تتضح قراءته.
ومن هذا المنطلق ستكون المباراة للمباراة فالأهلي يدخلها مدركاً أن صافرة النهاية لو أعلنت خروجه بتعادل أو حتى خسارة لن يتأثر موقفه آنياً معتلياً صدارة الفريق ب(28) من النقاط ولكنه بالتأكيد كما الجميع على مختلف الأهداف والطموحات يحسب خطواته جيداً ويعلم علم اليقين أن التعثر يعني أن المسافات خلفه ستضيق ومطارديه يملكون من المؤهلات ما يكفي لإسقاطه إلى أبعد من حدود الافتقاد لمميزات احتلال صدارة الدور التمهيدي حيث من المتاح الخروج نهائياً عن دائرة الأربعة المتأهلين للمنافسة الخاصة في التتويج باللقب لاسيما وبقية الرحلة للفريق الذي حقق مؤخراً سلسلة من الانتصارات تحفها الصعوبات حيث سيلعب مجموعة لقاءات مصيرية معظمها خارج أرضه وبعيداً عن جماهيره.
وللنصر مع الأهلي قصة تتغير صياغتها ولا يتأثر مضمونها الذي لا يحكي سوى تكرار سقوط أصفر مقابل سهولة في اجتياز أخضر بلا اعتبار للأحوال الفنية أو قياس للمؤشرات المعنوية وللتأكيد هذا الموسم شهد ذات السيناريو في مناسبتين حيث خسر النصر فرصة التأهل لنهائي كأس الأمير فيصل بن فهد ومنح فرصته للأهلي الذي جير في رصيده الثلاث نقاط للقاء الفريقين ذهاباً قبل أن يحين موعد الإياب عصر اليوم.. ولكن ذلك لا يعني الاعتماد عليه فلربما يكون الوقت قد حان للنصر أن يقلب الطاولة في وجه الاستسلام ويحقق رغبة ينتظرها بمصاحبة مجاوريه خلف قيادة الأهلي حيث سيصطاد النصر مكسبين بانتصار واحد فرصيده البالغ«24» نقطة سيحاذي موقع القمة بعد أن يكون قد عرقل منافسه وعطل زحفه المتصاعد.
الاتحاد والشعلة:
يعود الاتحاد للركض في ميدان آخر بعدما صدم عشاقه بسقوط مؤثر أخرجه من حلبة السباق الآسيوية وهو بلا شك استحقاق مهم لا تغفل عواقب الإخفاق فيه على الصعيد المعنوي الأمر الذي يخشاه الاتحاديون حيث لا مجال يمنح الانتظار لبرهة من الوقت حتى تزول مخلفاته.. فبطولة الدوري التي يحمل لقبها لا تقل أهمية إن لم تزد عن غيرها ووضع الاتحاد في قائمة الترتيب لا يعطيه القدرة الكافية على تعويض مزيداً من تلقي الخسائر، حيث يقف بالموقع السادس ب«21» نقطة.. والليلة لديه مواجهة خصم وضع البصمة السلبية الأولى في سجل مسيرته حينما استطاع الشعلة البدء برحلته المظفرة على حساب العميد منتصراً بنتيجة«2/1» وسيكون متحفزاً لتكرار الفوز لو عالج أسباب تراجعه مؤخراً واستفاد من الأحوال غير الطبيعية التي ربما تصاحب ظهور الاتحاد، فما يحتاجه أبناء الخرج هو التخلص من فكرة تغير الظروف بين المرحلة الأولى السهلة نسبياً قياساً بالمجموع الكبير من المباريات التي أداها على ملعبه وصعوبة مشوار الدور الثاني الذي سيفرض عليه رحلات متتالية للقيام بمهمة الإياب وحتى الآن تجاوز محطتين لم يضف منهما سوى نقطة واحدة جاءته بنكهة الانتصار.. ربما يكون مطلب المنافسة صعباً على مجموعة لاعبي الشعلة نظراً لمرونة عود الفريق الطري ولكن ما المانع من ركوب المغامرة ومحاولة اكتساب الخبرة بروح التحدي وخصوصاً المعدلات الرقمية تفسح الطريق لذلك، فالشعلة يملك في رصيده«22» من النقاط وما زال يحتفظ بخطوته راسخة في المربع الأعلى لجدول الترتيب.
|
|
|
|
|
