| الريـاضيـة
قمة الوعي والادراك وفهم الواقع المعاش وبعد وجهة النظر.. استخلص تلك النتائج الايجابية لجزئية خاصة من حديث سمو نائب الرئيس العام لرعاية الشباب للاخوة الإعلاميين على هامش زيارته الحبيبة لمعسكر منتخب المملكة الأول لكرة القدم، فقد استوقفتني عبارة مختصرة ورائعة جداً قالها.. سموه في معرض رده على أحد التساؤلات:
( عندما يملك النادي مبلغاً فائضاً بحدود ستمائة ألف إلى مليون أو مليوني ريال.. فالأجدى أن يوظف في سداد مستحقات اللاعبين السعوديين بدلاً من الاسراع في التعاقد مع لاعب غير سعودي).
هذا هو المنطق الذي جسده نواف بن فيصل بن فهد. وصاغه مفردة جميلة تجاه هاجسه الأول والمتمثل في المبادرة بصرف حقوق اللاعبين من أبناء الوطن الذين تجاوبوا مع مبدأ الاحتراف ايماناً بأن أهدافه سوف تحقق رغباتهم وتطلعاتهم.. لكنها فجأة ضاعت وسط متاهات عديدة وبفعل عواصف شديدة من كل الاتجاهات.
لم يعد اللاعب يضع يده على قلبه ثقة في موعد وتاريخ محدد يستلم بموجبه راتبه الشهري أسوة بغيره من منسوبي القطاعين الأهلي والحكومي.
وأصبح الانتظام في صرف الراتب آخر ما يمكن التفكير به.. وكلها مرتبات مؤجلة.. ويمكن له بقدوم مناسبة عيد أو حلول شهر رمضان وعبر «واسطات» مكثفة و«حب خشوم» ان يمنح اللاعب «مكرمة» راتب شهر واحد تقديراً لظرفه وأحوال أسرته التي «تعيش» على الله ثم على هذا الراتب الاحترافي الذي يعد بمثابة «بيض الصعو» يذكر ولا ينشاف!!
** سلمت أيها الأمير الشاب نواف بن فيصل في رأيك السديد ومشاعرك الصادقة تجاه معاناة اللاعب السعودي.
وسامحونا
إدارة الإدارة
الإدارة علم وفن ينبغي تطبيقهما وممارستهما على أرض الواقع.. بدءاً من إدارة الأسرة الصغيرة ذات العدد المحدود ووصولاً لتلك المنشأة أو المؤسسة الكبيرة.. كهذا النادي الذي يحمل لافتة الاهتمام بالنشاط الرياضي والثقافي والاجتماعي.. ولكنه للأسف بدأ في الآونة الأخيرة يتراجع في القيام بمسؤولياته وواجباته نظراً للضعف والقصور في البناء الإداري.. وعدم توفر المقومات الأساسية في كيفية إدارة العمل الإداري حيث يسير الآن في منحدر خطر جداً وستأتي النتائج تبعاً لذلك وخيمة جداً ما لم تشهد الأندية حركة تصحيحية لمفهوم العمل الإداري الذي يعتمد على جماعية الأداء والتناغم بين أفراد الإدارة الواحدة سعياً لتحقيق أفضل النتائج.
ان الأندية، وأقول معظمها لم تعد تفكر بوضع ضوابط ومعايير تحكم طبيعة العضو الإداري فهي تكاد تكون غير معنية في هذا الشأن من وجهة نظرها.. وتبحث عن أعضاء يمكن تسميتهم «تكملة عدد» مجرد أسماء على ورق لا تقدم ولا تؤخر.. ووجودها يكمن في مقولة «لدينا إدارة» والإدارة لم تعد اليوم ترتكز على الرئيس وحده.. يأمر وينهى والمسؤول عن كل صغيرة وكبيرة.
وكل شاردة وواردة.
«فالنادي» ليس في شكله السابق فريق اللعبة الواحدة، ومرحلة سنية واحدة!! بل تعددت ألعابه وتنوعت درجاته.. وانتشرت مسؤولياته ومتطلباته.
دائماً نقول.. ان تحقيق النجاح يتطلب وجود إدارة قادرة متمكنة بمواصفات أقل ما يمكن تواجدها.. تجانس الأعضاء وتوزيع المهام وتحديد الأهداف ووضع خطة عمل..
لكن عيوب إدارات أنديتنا غدت الآن أكثر مما يمكن أن نتصوره لهذا فالمستقبل المنظور يبقى قاتماً وسوداوياً.. وأتمنى أن تكون وجهة نظري.. وتلك القراءة القادمة خاطئة!! إلا أنني أستند على ركائز وشواهد حاضرة وهي لا تعطي انطباعاً غير هذا!!
وأعتقد أن العمل الإداري في أنديتنا لو يتم بطريقة منظمة ومدروسة وعملية اختيار الاعضاء تعتمد على دراسة مقومات كل عضو ومعرفة إدراكه حجم العمل الإداري وقياس عامل الكفاءة لديه.. لسارت أنديتنا على الطريق الصحيح.. لكن ان يرشح الرئيس نفسه ويختار بعاطفته أعضاء المجلس وهم لا يمتلكون الحد الأدنى من معرفة أبجديات العمل الإداري..
و«فاقد الشيء لا يعطيه».
فلا تطلبوا من أنديتنا هذه تحقيق أي نجاحات تذكر.. اللهم إلا المزيد من تراكم الديون وارتفاع صوت شكاوي اللاعبين والتي لم تكن مسموعة من قبل ... وسامحونا!!
سامحونا.. بالتقسيط المريح!
* من الطبيعي جداً أن يشكو الأهلي تدهور وضعه المالي إذا كان النادي الوحيد الذي يدفع 200 ريال لكل لاعب يسجل هدفاً فيما رصد مكافأة فوز قدرها «1000» ريال.
* المواجهات الإعلامية للاعبي المنتخب تستهدف غرس الثقة ومنح اللاعب قدرة التعبير عن رأيه.. ليصبح مؤهلاً أثناء المونديال العالمي.. أسلوب جميل أوضحه المنسق الإعلامي الزميل سليمان النافع.. وبدأ في ترجمته مؤخراً.. اللافت للنظر ان اللاعب الكبير سامي الجابر الذي يجيد فن الحديث والحوار تعرض من قبل المنسق نفسه لمحاولة «فرملة» استرساله في استكمال وجهة نظره!!
* الطائي.. بالفوز «المتتابع» يستطيع تأكيد جدارته بالبقاء وتجاوز أزمة الهبوط.. واصل مشوارك يا فارس الشمال!
* البطولة خليجية.. وفي عاصمة عملتها النقدية الريال.. فلماذا تقدم جائزتها لأفضل لاعب في كل مباراة بالدولار الأمريكي؟
* ناد يعجز عن سداد قيمة فاتورة استهلاكه الشهري للكهرباء.. كيف يمكنه تغطية مرتبات لاعبيه المحترفين؟
* منذ أن عرفت الوحدة.. هذه عادتها قبل الدوري وفي بدايته.. التصريحات بالجملة من مسؤولين ولاعبين تؤكد حجز مقعد في «المربع الذهبي» وبانتهاء المرحلة الأولى من الدوري تستبدل تلك النغمة بأخرى وعلى «موجة» أنقذوا الوحدة من شبح الهبوط!!
سبحان مغير الأحوال!
* الرئيس قدم استقالته.. مرة أخرى أعلن تقديمه تبرعاً سخياً لناديه ورصد مكآفات كبيرة للاعبين في حالة فوزه على الفوز الكبير.. كيف يحدث هذا؟
* إذا كان فيصل أبو اثنين جاداً في اتخاذ قرار الاعتزال بصفة نهائية.. فإن ناديه الهلال مطالب بتكريمه بصورة لائقة تقديراً لمشواره المتميز بالعطاء .. وسامحونا!
|
|
|
|
|