* أؤمن أن الكلمة رسالة، والرسالة مسؤولية، والمسؤولية تفتقر إلى المواجهة، تدعوك إلى الوقوف بصدق وعدالة لإبراز الحقيقة حتى لو كانت مُرَّة في بعض الأحيان.
* ... في خضم تجاربي مع هذه الحياة أدركت قطعاً أن كائناً من كان يتجاهل ذاته حتماً يزداد عدد محبيه.. والسؤال الذي يطرح نفسه كيف ذاك؟ أقول: مهما تجلس مع شخص ولنفرض بأنه سعيد فيجب عليك أن تضحك معه وتساير موقفه.. وعندما تجده حزيناً فيتوجب عليك البكاء «أن تبكي معه» ولا يهم أن تكون أنت سعيد أو حزين.. كل ما هو مطلوب منك أن تكيِّف نفسك مع الموقف الذي يعيشه من يكون حولك!!
* ... كم أحب أن أبحر بكلماتي تلك عبر عيني طفل..ذلك أنه لم يكتشف بعد من أمور الحياة ما اكتشفناه نحن وبذلك أكون قد عشت الصفاء والنقاء في رحلتي مع الكلمة «بمشيئة الله».
* ... أروع الكلمات وأسهلها خروجاً من النفس هي الكلمات الممتزجة بالذوق والصدق والهدوء والمحبة.. فبقدر ما تريح صاحبها بقدر ما تكون نتائجها أكثر على سامعها.
* ... في حكمنا على الآخرين: لا ينبغي علينا أن نحكم عليهم من أول وهلة.. هدفنا في ذلك البحث عن النتائج السريعة والإيجابية لنا فنقدر من تعامل معنا بالود والصدق منذ أول لقاء أو معاملة.. ونهمل من كان عكس ذلك وبذلك تجد الأول وبعد فترة تصرَّف بأسلوب الثاني والعكس صحيح.
* .. في تعاملنا مع الآخرين ومن خلال احتكاكنا بهم تتولد مشكلة تتطلَّب الاهتمام والوقوف عندها وهي أننا نستجدي الإيجابية والاهتمام منهم من أول وهلة نحتك بها مع من حولنا.. ولكن كيف لنا أن نفهم أن هؤلاء من خلال رغبتهم في مصلحة وقتية لا تكاد معها تصرفاتهم إلا أن تتغير إلى العكس بعد انتهاء المصلحة وبذلك تجدهم أناساً مختلفين جداً.
* ... كم من مرة ومرة تتراقص أغصان الحاقدين.. وبذلك تجدهم يُسقطون أوراق الشماتة وهنا يتعين على الإنسان أن يكون أكبر من أي عاصفة انفعال تُغرِّي شخصه وداخله وتُفرح من يرقبون تلك العواصف؟!
* ... أشعر أن هناك من يعيش حلماً لا يريد أن يفيق منه بأن يكون الأفضل بين الجميع حتى لو كان ذلك على حساب الصدق والأمانة والوضوح.
* ... لله ما أفظع الحزن وما أوحش الإنسان في بقائه، غربة المرء مع الحزن غربة لا تعادلها غربة يكفي من صورها أن يلومك الآخرون وهم بالتأكيد على غير علم وإحساس بما تعايشه من الأحزان واستنزاف الأفراح!!
* * .. دائماً ما أردد قول أبي القاسم الشابي:
الناس لا ينصفون الحيَّ بينهم
حتى إذا ما توارى عنهمُ ندموا!!
الويل للناس من أهوائهم أبداً
يمشي الزمان وريح الشر تحتدم
* * .. وكان علَيَّ أن أحس بمشاعرالغير وأبادلهم المحبة فكلما غفوت أيقظتني أبيات إيليا أبوماضي:
أيقظ شعورك بالمحبة إن غفا
لولا شعور الناس كانوا كالدُمى
لو تعشق البيداء أصبح رملها
زهراً وصار سرابها الخدَّاع ما
* * ... وختاماً: كان علَيَّ أن أصمت الآن فلا أكتب ولا أتكلم خشية أن تُغتال الأماني في داخلي فيكفي أن أعيش على طيف الأماني: