| محليــات
الحياة الاجتماعية هي الصورة الواقعية للمجتمع أي مجتمع، وتتمثل في الأخلاق والعادات والتقاليد التي قد تختلف أساليبها في مجتمع عن أساليبها في مجتمع آخر، ولكن الترابط والتكافل يجمعها،
وأنا لا أريد هنا أن أتحدث إليك عن هذه ولا عن تاريخها فلذلك مقامه،
ثم إني هنا إنما أمهد لصورة من صور هذه الحياة الاجتماعية، وهي من الصور التي حض عليها ديننا الحنيف، وهي التعزية في الميت،
صورة ما يزال المسلمون في بلادنا يحافظون عليها، ولعلها من الصور التي لم تفسدها الطفرة الاقتصادية التي غيرت كثيراً في واقع مجتمعنا، وإن بدأ المجتمع يتنبه لذلك التغير ويحاول تدارك ما لم تعبث به الطفرة، وكذا استعادة ما قضت عليه أو غيرت فيه،
على أن من الناس من يكيف هذه العادات والتقاليد والمسنونات وفق رغباته وأهوائه، وما تمليه نفسه الأمارة بالسوء، ومثل هذا وإن كان موجوداً إلا أنه ليس بالمعيار الذي يقاس به المجتمع ويحكم به عليه لأنه شاذ، (والشاذ لا يقاس عليه) كما يقولون،
ذلك كان مقدمة لست أدري كيف امتد الحديث فيها، وما قصدت بها إلا أن تفتح باب الحديث عن شكر الفضلاء الذين واسونا في وفاة الوالدة رحمها الله من أصحاب السمو الأمراء الذين كان في المقدمة منهم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير، وصاحب السمو الأمير سلمان بن محمد بن سعود الكبير، وصاحب السمو الأمير الدكتور سعود بن سلمان وغيرهم من أصحاب السمو والفضيلة والمعالي والسادة الذين شملونا بفضلهم في التعزية، وأقول لهم: لا أراكم الله مكروها في الدارين الأولى والأخرى، وأدام الله عليكم السعادة والنعيم والعافية وطول العمر على طاعته، وأثاب خطاكم وتقبل دعاءكم محفوظين إن شاء الله من كل سوء،
|
|
|
|
|