| الاقتصادية
* الرياض عبدالعزيز العيسى:
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود رئيس مجلس ادارة شركة المملكة القابضة في مكتب سموه بالرياض ظهر يوم الثلاثاء 24 شوال 1422ه الموافق 8 كانون الثاني 2002م، معالي الدكتور جلال يوسف الدقير وزير الصناعة والاستثمار السوداني والوفد المرافق، وتم اللقاء بحضور سعادة السفير السوداني في المملكة الأستاذ عثمان الدردير المبارك،
الدكتور الدقير نقل للأمير الوليد رسالة شفهية من فخامة الرئيس السوداني لدعوة سموه رسمياً لزيارة السودان والاطلاع على المناخ الاستثماري هناك، ووعد سمو الأمير بتلبية الدعوة قريباً،
هذا وأكد الدكتور الدقير بأن الدراسات أثبتت بأن أرض السودان في الوقت الحالي تعتبر خصبة للاستثمار حيث اعيدت هيكلة الاقتصاد السوداني لتحرير التجارة والعملة والتركيز على الخصخصة للمشاريع الحكومية، من ناحية أخرى سلم الدكتور الدقير سمو الأمير الوليد أوراق ملكية الأمير الوليد لأرض مساحتها 000، 55 متر مربع تقع وسط العاصمة الخرطوم بين النيلين وسيقوم الأمير الوليد بعد تملكه لهذه الأرض بموجب قرار رئاسة الوزراء في السودان بتطوير مشروع فندق ذي خمسة نجوم،
هذا وطلب الوفد السوداني من الأمير الوليد تشجيع المملكة على استيراد السكر من السودان، وبناءً علي ذلك قام سموه بترتيب لقاء للوفد السوداني مع الأستاذ عادل فقيه رئيس مجلس ادارة مجموعة صافولا، أكبر مجموعة غذائية في المملكة، لدراسة استيراد السكر من السودان ووعد ببذل مجهود شخصي لبناء قواعد وأسس مثالية لتشجيع الاستيراد من السودان،
ختم الأمير الوليد اللقاء بقوله ان العلاقات الثنائية بين السعودية والسودان «عظيمة ومميزة» ونوه بقوة التحالف الاستراتيجي بين البلدين واستعداده التام لبذل أي مجهود اضافي لخدمة «بلادنا وشعوبنا»،
من جهة ثانية أكد معالي وزير الصناعة والاستثمار السوداني معالي الدكتور جلال يوسف الدقير في تصريح خاص ل«الجزيرة» خلال زيارته للمملكة أهمية عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين وانها علاقة قوية يربطها الدين الحنيف والاخاء وحسن الجوار،
وأضاف معاليه في تصريحه ان الهدف من الزيارة هو نقل العلاقة بيننا إلى إطار جديد وهو توطيد المصلحة الاقتصادية بين البلدين وخلق شبكة قوية بين الاقتصادين وهذا يأتي في ظل التحديات التي يشهدها العالم اليوم ويحث على التكتلات خصوصا إذا أحسنا التخطيط لها فسيكون لها مردود إيجابي لمصلحة مستقبل البلدين، فنحن نعلم أهمية وقوة اقتصاد المملكة فاقتصاد السودان أيضاً ضخم وكبير ولكنه كامن يحتاج ضخ استثمارات فيه والحصول على المردود الاقتصادي للمستثمرين،
وعن أبرز الفرص الاستثمارية التي تم عرضها على الجانب السعودي قال معاليه: اننا عرضنا على القطاع الأهلي السعودي المشاركة في السودان والانطلاق إلى مرحلة جديدة من خلال إعادة الهيكلة حيث حررنا الاقتصاد من جميع القيود وحسنَّا مناخ الاستثمار ليستوعب وبشكل آمن تدفقات رؤوس الأموال السعودية،
وكشف معالي الوزير عن عزم رجل الأعمال صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال في الاستثمار في السودان بقيمة 35 مليون دولار لإنشاء مؤسسة فندقية على ضفاف النيل الأبيض وملتقى النيلين ، س
وقال اننا نجد الكثير من رجال الأعمال السعوديين يرغبون في الاستثمار الزراعي خصوصا في إنتاج الأعلاف وتربية الحيوان بالإضافة إلى الصناعات الغذائية والسكر والزيوت، فالسودان ينتج الحبوب الزيتية والسمسم وعباد الشمس وبذرة القطن والفول وملايين الأطنان من قصب السكر الذي يستخرج منه السكر الأبيض، كما وجدنا البعض من المستثمرين يرغب في الاستثمار في قطاع النقل والاتصالات،
وعن الضمانات التي يمكن ان تمنحها الحكومة السودانية للمستثمرين قال معاليه: ان الاحوال والأمن مستقر بالسودان والوضع السياسي مستقر وان ما يقال عن السودان هو تهم واضحة ومتساقطة فالدولة تقدم ضمانات قانونية وسياسية ولا يوجد أي تأثير اقتصادي بعد أزمة 11 سبتمبر على السودان، فلدينا ولله الحمد علاقات جيدة مع جميع الدول ونحن نشجع الحوارات مع الدول الأوروبية والأمريكية،
|
|
|
|
|