|
| العالم اليوم
فيما تتواصل مسرحية سفينة الأسلحة التي تزعم السلطات الاسرائيلية بأنها قبضت عليها قرب ميناء ايلات وهي تحمل أسلحة قادمة من إيران لصالح السلطة الفلسطينية، وأن هذه الأسلحة تضم صواريخ الكوتيوشا عيار 112 مللي وقذائف هاون وأنواعاً مختلفة من الصواريخ المضادة للدبابات وألغاماً مضادة للدبابات وبنادق قناصة وبنادق كلاشنكوف وذخائر.
هذه الكمية من الأسلحة التي تقدر حسبما أذاع الإسرائيليون بخمسين طناً، وأن السفينة قدمت من أحد الموانئ الإيرانية وقيمة الصفقة خمسة عشر مليون دولار، فضلاً عن المبلغ الذي دفع إلى قبطان السفينة ويبلغ أربعمائة ألف دولار أمريكي.
هذه المسرحية الإسرائيلية ليست بالجديدة، فقد سبق للإسرائيليين أن زعم بأن أسلحة رميت بالبحر قبالة سواحل غزة بعد أن غلفت بأكياس نايلون مضادة للمياه وقد مرّت المسرحية الأولى لأن «الكذبة» كانت إلى حدٍ ما يمكن أن تصدق، إلا أن هذه المرة الكذبة أكبر من أن تصدق، فالأسلحة هذه المرة حجمها خمسون طناً وتحوي صواريخ وقذائف وألغاماً، فكيف يتم تمرير هذه الأسلحة والفلسطينيون لا يملكون موانئ ولا حتى مرافئ بدائية، فحتى مكان انتظار زوارق الصيادين في غزة دمرته قوات الاحتلال الإسرائيلي والبحرية الفلسطينية أنهتها قوات الاحتلال بعد أن أستهدفتها غارات طائرات ال« اف 16» وغارات طائرات الأباتشي، والمياه الدولية من غزة إلى ايلات تحت سيطرة الإسرائيليين فكيف يكون حال المياه الإقليمية والوطنية وسواحل فلسطين التي تخضع لمراقبة إسرائيلية دقيقة.
مسرحية إسرائيلية جديدة «لا بد أن يتبعها مخطط يراد من ورائه تنفيذ إجراءات إسرائيلية أخرى لخنق الشعب الفلسطيني الذي بات في سجن كبير.
jaser@al-jazirah.com
|
|
|
|
|
