|
| العالم اليوم
* القدس المحتلة الوكالات:
أعلن الموفد الأمريكي إلى الشرق الأوسط انتوني زيني أمس الأحد ان الأمن و«مكافحة الإرهاب» يحتلان الأولوية في مهمته، وذلك في ختام لقائه مع وزير الخارجية الإسرائيلي شيمون بيريز.
وأكد زيني للصحافيين ان «هناك طريقا طويلة امامنا ومهمتي تكمن بكل وضوح في سلوك هذه الطريق، ويجب ان يبدأ ذلك بمكافحة الإرهاب والتعاون في المجال الأمني».
وأعلن زيني من جهة أخرى انه سيشارك في اجتماع اللجنة الأمنية العليا مع مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين ( انعقد في وقت لاحق من يوم أمس).
وتابع زيني يقول: إنه يجب «التأكد من اننا نقوم بايجاد وضع وبيئة يؤديان إلى القضاء على الارهاب، ومن اننا باشرنا بعمل يقودنا الى ابعد من وقف لإطلاق النار».
الى ذلك من المقرر ان يكون وصل في وقت لاحق من يوم امس الى فلسطين خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي للاجتماع مع مسؤولين فلسطينيين واسرائيليين على خلفية جهود المبعوث الامريكي انتوني زيني للتوصل لوقف لاطلاق النار بعد 15 شهرا من اعمال العنف.
وقال زيني للصحفيين: انه «متفائل» بشأن احتمال تمكنه من توجيه الجانبين في اتجاه السلام بعد محادثات مع صائب عريقات وزير الحكم المحلي الفلسطينيفي أريحا يوم السبت.
وهذه ثاني زيارة يقوم بها زيني للمنطقة بعد قطع زيارته الأولى الشهر الماضي في اعقاب تصعيد في اعمال العنف.
وقال زيني «اعتقد ان الامر يستلزم تعاونا من الجانبين والتزاما بالوصول إلى وقف جدي لاطلاق النار نحتاج اليه كي نعيد هذه العملية الى سياقها».
ومن المقرر ان يلتقي سولانا مع عرفات ومع مسؤولين اسرائيليين قبل توجهه الى مصر والاردن يوم غد الثلاثاء.
واشعل مصادرة سفينة يوم الخميس التوتر بعد اسبوعين من الهدوء النسبي حيث ادعت اسرائيل ان السفينة كانت تحمل صواريخ والغاما وقذائف واسلحة اخري للفلسطينيين وانها ستعرض على الملأ تلك الترسانة على حد زعمها.
وادعت اسرائيل ان السفينة مملوكة للسلطة الفلسطينية وتديرها شرطتها واحتوت على 50 طنا من اسلحة قدمت معظمها ايران.
ونفى المسؤولون الفلسطينيون أي صلة بالسفينة وقالوا ان ارييل شارون رئيس وزراء اسرائيل يحاول تخريب مهمة زيني. وامروا باجراء تحقيق.
ونفت طهران أي صلة لايران بالسفينة او بوجود علاقات عسكرية مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وخلال تصاعد اعمال العنف في ديسمبر كانون الاول فرضت اسرائيل حظرا على تنقل عرفات حتي يعتقل المسؤولين عن قتل وزير اسرائيلي في اكتوبر تشرين الاول.
ويقول الفلسطينيون: انهم يفعلون ما بوسعهم لوقف العنف ويرون ان الحصارالإسرائيلي في اراضيهم والقيود المفروضة على التنقل عقاب جماعي يشل اقتصادهم.ومنع هذا الحظر عرفات من حضور احتفالات الغرب بعيد الميلاد في بيت لحم في الشهر الماضي.
وقال السفير الفلسطيني في موسكو ان وفدا مؤلفا من 14 عضوا في البرلمان الروسي يعتزم مساعدة عرفات على الوصول الي بيت لحم لحضور قداس عيد الميلادعند المسيحيين الارثوذكس رغم الحظر الاسرائيلي.
وقال «سيتفاوضون مع الحكومة الاسرائيلية ويضغطون عليها للسماح لعرفات بالذهاب».
وادعى افي بازنر وهو متحدث كبير باسم الحكومة الاسرائيلية لرويترز مازال من المتعين على السلطة الفلسطينية ان «تترك وراءها الارهاب»وانه «اذا استطاع سولانا نقل وجهة النظر هذه لعرفات فسيكون مفيدا جدا».
وحذر من توقع اكثر مما ينبغي بعد تاريخ من الاخفاق وعدم «وجود جهد/ فلسطيني» جاد لتنفيذ وقف كامل لاطلاق النار». على حد زعمه.
ويقول الفلسطينيون الذين اعتقلوا عشرات النشطاء واغلقوا مكاتبهم ومصانع اسلحة ان رفض اسرائيل السماح ببدء محادثات سلام مالم يكن هناك هدوء تام لمدة سبعة ايام طلب يكاد يكون من المستحيل تلبيته ويمثل عقبة امام السلام.
وتراجعت المواجهات بشكل ملحوظ منذ ان دعا عرفات الي وقف الهجمات على الاسرائيليين في منتصف ديسمبر كانون الاول وشن حملة ضد الجماعات التي تقف وراء موجة من التفجيرات الاستشهادية والهجمات الاخري.
وقالت مصادر امنية فلسطينية انه تم اعتقال ستة من اعضاء حركة الجهاد الاسلامي في مدينة جنين بالضفة الغربية يوم الجمعة من بينهم ثلاثة اسماء مدرجة في قائمة اهم المطلوبين لدى اسرائيل. ورفضت اسرائيل الاعتقالات السابقة بوصفها زائفة على حد زعمها.
|
|
|
|
|
