| مدارات شعبية
لست أدري إن كان يوجد نقاد يقفون على حقيقة ما يكتب من شعر ام لا.. ولكن كل ما ادريه اننا لسنا بحاجة للمستشعرين الذين تكتظ بهم ساحات الشعر بقدر ما نحن بحاجة الى ناقد يقيم كل ما يصدر من شعر على صفحات الجرائد والمجلات، فالصور الزاهية التي عهدناها منذ القدم عن هذا الموروث اهتزت بسبب غياب الرقيب الذي وان وجد فهو لا يكلف نفسه عناء التتبع لكل ما يكتب، وتشترك في الخطأ الجريدة او المجلة التي لم تقدم بتحفيز هذا الناقد مادياً او معنوياً لنقد كل ما يكتب على صفحاتها، النقد ايضاً ليس بالامر الذي يغري كل طالب للنقد ان ينقد كل ما يستهويه بل الناقد الحق ايا كانت قدرته على التعبير وحصيلته من الاستيعاب حول المادة التي يتناولها بالنقد لا يمكن ان يأتي بقول او عمل يستحق البقاء، اذ لم يدرس جوانب مصدر تلك المادة قصة كانت او قصيدة ومصدرها في جميع الحالات هو انسان عاش في ظروف وبيئة معينة وتأثر بعوامل متعددة وعايش فئات من الناس متباينة في مشاعرها وتصرفاتها وكان لكل هذه وتلك اثرها فيما كتب او رسم او ألف.. وعلى الناقد ان اراد لعمله البقاء ولنقده ان يكون جدياً بالتقدير والتوقير ان يدرس سيرة حياة الكاتب او الشاعر دراسة متمعنة قبل ان يقدم على نقد عمله.
عبدالعزيز بن محمد الدهيليس - بريدة
|
|
|
|
|