| الريـاضيـة
* كتب عبدالله المالكي:
أجرى البرفيسور العالمي الفرنسي الجنسية باسكال كرستان يوم أمس الأول بمركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي كشفاً طبياً على اصابة اللاعب عبدالله الشيحان الذي أجرى على يد هذا الدكتور عملية جراحية للرباط قبل شهرين في باريس وتكللت العملية بالنجاح واللاعب الشبابي محمد الشمراني عملية للرباط الصليبي قبل عدة أشهر وأيضاً تكللت بالنجاح واكتفى بالكشف على اصابة عبدالله الواكد الذي أكد سلامته وقدرته على اللعب دون أي تخوّف.
وقد زف الدكتور البشرى لهؤلاء الثلاثي بالتحسن الجيد لاصابتهم ومقدرة الشمراني الدخول مع زملائه والمشاركة واستطاعته العودة لمستواه.
أما عبدالله الشيحان فقد أبدى الدكتور سروره من تحسن الاصابة وحسن برنامج العلاج الطبي لها وأكد أن الشيحان هو أسرع لاعب سعودي يجري العملية لديه في وقت قصير من تعرضه للاصابة وسوف يبدأ الشيحان بعد شهر في البرنامج اللياقي للعضلة وبعد شهرين الدخول في عملية التدريب الفردي. وسوف يلعب نهاية شهر مايو عام 2002م.
أما الواكد فقد اتضح سلامة مفصله والرباط الصليبي وعدم احتياجه لأي عملية.
وعقب الكشف الطبي عقد البرفيسور العالمي باسكال كرستان مؤتمراً صحفياً تحدث فيه عن انضمامه إلى مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي وقدرته على اجراء عمليات جراحية لكافة الرياضيين داخل المملكة وخارجها في مركز الحبيب الطبي بعد أن تم التعاقد معه وسوف يحضر إلى المملكة أسبوعاً كل شهرين. وقد امتدح الدكتور المركز الطبي الذي يضم أفضل وأحدث الأجهزة الطبية وخصوصاً توفر جهاز الرنين المغناطيسي الذي يحدد الاصابة وتوفر الكوادر الطبية الجيدة في هذا البلد الذي يعد متطوراً في الطب.
وعن امكانية عودة اللاعب عبدالله الشيحان لمستواه قال بعد سنة من العملية لن يعود لمستواه الذي كان عليه ولكن مع الممارسة واستعداده الجيد فسوف يظهر وهو يحتاج إلى عامين على الأقل.
وقد تواجد الدكتور سليمان الحبيب خلال المؤتمر الصحفي وأبدى حرصه الشديد على أن يكون لمركز الحبيب حضور من خلال الكوادر الطبية الموجودة والعيادات الكبيرة المتكاملة من الأجهزة التي تساعد على مواصلة نجاح هذا المركز وقطع عناء المريض بعلاجه داخلياً وبأقل تكلفة. واستطرد الدكتور سليمان ان باسكال لديه برنامج مزدحم ولكن مع نهاية شهر فبراير سيكون موجوداً لاستقبال مرضاه..
من ناحية أخرى أكد الدكتور باسكال ومن وجهة نظره ان حسين عبدالغني وخلال الكشف عليه في باريس لديه قطع في الرباط الصليبي ويمكن أن يلعب ويجري من خلال تقوية العضلات لكن نسبة الثبات قليلة على ركبته وسوف يصاب ويجب أن يجري العملية لكي تكون نسبة المشاركة أفضل وأكبر.
وعن كثرة الاصابة بالرباط الصليبي في المملكة قال: إن عضلة اللاعب السعودي صغيرة جداً ومن خلال متابعتي للمباريات أجد أن اللاعب السعودي يبذل مجهوداً كبيراً مما يعرّضه للاصابة عكس اللاعب الأوروبي الذي يمتلك بنية جسمانية كبيرة وعضلة قوية من خلال التقوية الجيدة لها، فاللاعب السعودي يجب أن يقوي العضلة لتدارك هذا القطع فهناك أجهزة معروفة لتقوية عضلة اللاعبين.
وعن اصابة سبعة إلى ثمانية لاعبين في المملكة خلال ستة أشهر إلى سنة بالرباط الصليبي قال: هذا أمر طبيعي للغاية ففي السابق لم تكن هناك أجهزة دقيقة لكي تكشف اصابة الرباط ومع تطور الأجهزة والطب تم اكتشاف اصابة اللاعبين بالرباط الصليبي.
ونفى الدكتور باسكال أن يكون قد أجرى عملية جراحية لفؤاد أنور وفهد المهلل فقال أجريت للشيحان والشمراني هذين اللاعبين الذين أذكرهما.
وأضاف البروفيسور باسكال حديثه بأن عملية الرباط أقوم باجرائها عن طريق المنظار ولم أجر عمليات في الركبة بطريقة مفتوحة وبدأت اجراء العمليات منذ عام 1985م لاصلاح الرباط الصليبي بفضل التقنيات الموجودة وطوال الخمس السنوات بدأت اجراء عملية المنظار للركبة.
واستطرد باسكال حديثه بان اللاعب لا بد أن يعمل على تقوية العضلات وتقوية الركبة لكي تكون ثابتة ويعتمد عليها بكل قوة وعندما تكون العضلات ضعيفة تساهم في قطع الرباط لأن الجسم يبدأ اعتماده الكلي على الأربطة وتسبب القطع واللاعب الذي لديه خشونة في الركبة تساهم في قطع الرباط.
ونفى أيضاً أن يكون العمر له دور في قطع الرباط فاللاعب متى ما حافظ على مستواه بامكانه اللعب.
كما نفى الدكتور باسكال أن يكون للأربطة الصناعية علاقة بإصابة اللاعب بالسرطان ولكن سيكون مدمراً لمفصل اللاعب ولن يكون صالحاً اطلاقاً..
وعن المدة التي يجب أن يجري فيها الرباط للمريض قال للأشخاص العاديين يفضل من عدة أيام إلى أسابيع لحين تخف الآلام ونتمكن من فحص الركبة أما الرياضيون فلا نستطيع الانتظار فلا بد من سرعة اجراء العملية لهم من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع وممكن مباشرة.
وعن علاقته بالأطباء السعوديين قال لا تربطني أي علاقة سوى بالدكتور جمال خليفة طبيب المنتخب السعودي.
وأكد الدكتور انه يجري في الأسبوع 20 عملية للرباط في فرنسا للاعبين من مختلف الدول ويجري سنوياً 300 عملية للرباط الصليبي وتستغرق العملية العادية 45 دقيقة أما المعقدة فتكون حسب الحالة.
وعن تكاليف العملية للشخص الواحد قال لن تقل ولن تزيد عن عشرين ألف ريال شاملة كل شيء هنا في مركز الحبيب.
واستطرد حديثه بأن كثرة المباريات تسبب الارهاق للاعب ولا بد أن تكون هناك راحة للعضلات حتى يتحاشى اصابته بالرباط.
واللاعب الذي يعود وهو لم يكمل علاجه بالشكل الصحيح ممكن أن يصاب مباشرة في الرباط الآخر لرجله الأخرى لأن احتمال الاصابة في المفصل الذي أجرى فيه العملية 4% أما رباط الرجل الأخرى فاحتمال إصابته بنسبة 20%.
وفي نهاية حديثه امتدح البروفيسور الامكانيات الجيدة التي يتميز بها مركز الحبيب والفريق الطبي الذي سيعمل معه حيث سيتم اجراء العملية وستكون هناك كاميرات راقية للأطباء الآخرين لتعلم اجراء العملية من خارج غرفة العمليات.
من ناحية أخرى ابدى اللاعب عبدالله الشيحان سعادته بما نقله له الدكتور باسكال وقال الحمد لله على سير الأمور طبيعية وأسعى إلى تحقيق تقدم جيد ومشاركة زملائي من خلال البرنامج العلاجي الذي أقوم به بوجود الدكتور جمال خليفة وأخصائي العلاج الطبيعي بالنادي برنابوك. أما اللاعب محمد الشمراني الذي أجرى العملية الثانية للرباط الصليبي فقال لقد أجريت عمليتين جراحيتين للرباط الصليبي وفشلت وأجريت الثالثة لدى الدكتور باسكال الذي منحني الضوء الأخضر لمشاركة زملائي وأنا قادر على العودة لمستواي..
أما اللاعب الدولي عبدالله الواكد فقد قال: إن إجراء الكشف الطبي لدى الدكتور لم يكن له أي ترتيب مسبق ولكني وجدتها فرصة لمقابلة الدكتور الذي طمأنني على حالتي وقدرتي على اللعب بكل يسر وسهولة.
ولو لم يتم الكشف عليها هنا لغادرت إلى فرنسا لكي يكشف عليها الدكتور باسكال ولكن هذه فرصة من خلال مركز الحبيب بأن يجد اللاعب فرصة هنا للكشف عليه خلال وجوده..
|
|
|
|
|