| عزيزتـي الجزيرة
كتب الله علينا ان نحب ونكره وان نلتقي ونفترق وايضا كتب ان اللقاء لن يدوم لهذا كتب علينا الفراق.
كانت تلك اللحظة المؤلمة اصعب لحظة مرت في حياتي..اخذني الصمت طويلا حارت كلماتي..فاضت عيناي بالدموع..صرخ احساسي..توقفت نبضات قلبي..لهول ما سمعت ماذا؟! جدي صقلان توفي؟ كانت تلك اللحظة المؤلمة هي لحظة سماعي لنبأ وفاة جدي عبدالله بن سعيد الكودري «صقلان» يوم الثلاثاء الموافق 13/9/1422ه غفر اللّه له واسكنه فسيح جناته وانزله منازل الشهداء. يا جدي الحبيب والله ان لفراقك لحزناً والماً شديداً على من احبوك، ولكن هذا قضاء وقدر وليس لنا الا الدعاء لك بالمغفرة والرحمة من الله عز وجل.
كان جدي رجلاً لين الجانب، قوي الشكيمة لا يأبه بالصعاب، محبا للخير، له الفضل بعد الله في بناء اسر واعالة فقراء، كان جدي مثالا للصبر لدرجة انه لقب بصقلان لقوته وصبره، كان رمزا للعطاء الخير، دوما كان في محياه الابتسامة لاتفارق وجهه، باب منزله مفتوح للصغير قبل الكبير.
عاش جدي حياته بين فرح وحزن، بين شدة ورخاء وبين ألم وصبر ومع هذا لم يضعف، واجه الصعاب بكل شجاع، تخلص منها بالحكمة والعقل وكان السبب الرئيسي لكل هذا قوة ايمانه بالله واعتقاده الجازم بأن ما اصابه لم يكن ليخطئه ومااخطأه لم يكن ليصيبه.
فذكراك يا جدي بقلوبنا محفوظة
وأفعالك الخيرة ستكون بإذن الله مشهودة
و«إنا لله وإنا إليه راجعون»
حفيدتك المحبة لك أمل بنت شافي الجحدري
|
|
|
|
|