| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
تحية عطرة وبعد:
لا شك أن المعلم يعتبر القدوة الصالحة والبنية الأساسية لكل بيئة مدرسية قائمة، حيث يعتبر هو المرآة التي يشاهدها الطلاب صباح كل يوم دراسي مشرق. ويعد مدرس التربية الرياضية واحداً من أهم ركائز العملية التربوية القائمة والتي تقوم بدور كبير في البيئة المدرسية ويقع على عاتقه الكثير من الواجبات والمسؤوليات نظراً لما يوليه الطلاب داخل المدرسة من اهتمام لهذه المادة كإحدى المواد الترفيهية للطالب بعد زحمة المواد الدراسية ومن خلال حديثي هذا وبحكم عملي في المهنة فإني أتوجه إلى كل معلم زميل أن يتقي الله في أبنائه الطلاب وأن يكون لهم معلماً وقائدا وقدوة في التعامل والأخلاق وأن يربي فيهم روح المنافسة الشريفة والصادقة وأن يزرع في قلوبهم عبارات التنافس الشريف ومنها: ان الرياضة فن، ذوق، أخلاق، وكذلك أيضا : ابتسم عند الهزيمة تواضع عند الفوز وكثير من عبارات الاعتدال الرياضي في المسابقات والمشاركات الداخلية والخارجية للمدرسة، وأن يزرع فيهم حب الابتعاد عن التعصب الرياضي الذي طغى وغطى على إعلامنا وأثر على نشئنا نتيجة لما يسمعون ويقرؤون من خلال صحفنا وحثهم على الالتزام بالأخلاق الفاضلة والابتعاد عن مساوئ الأخلاق بالقول أو الفعل سواء داخل المدرسة أو خارجها والتأكيد على جانب مهم وهو ضرورة الالتزام باللبس الرياضي الكامل والمحتشم البعيد عن كل ما يخدش الحياء سواء بكتابات أو صور والابتعاد عن القصات الغريبة الدخيلة على مجتمعنا الإسلامي والتي انتشرت وبشكل مؤسف وأنا إذ أقول هذا الكلام فأنا أعرف تماماً أن معلِّم التربية الرياضية أقرب المعلمين وأكثرهم تواصلاً وترابطاً مع طلابه خاصة أن عمله داخل الميدان وبذلك يستطيع التوجيه والإرشاد والتعديل لكثير من السلوكيات الخاطئة التي يمكن أن يقع فيها أبناؤه الطلاب. ختاماً أسأل الله سبحانه وتعالى أن يخلص نيتنا وأن يهدي طلابنا إنه سميع مجيب.
خالد عبدالعزيز المعتاز مدرسة الربيعية ا+م
|
|
|
|
|