|
| عزيزتـي الجزيرة
التضامن والتكافل الاجتماعي مبدأ عظيم من مبادىء الدين الاسلامي الحنيف امر الله به سبحانه وتعالى في آيات كثيرة من القرآن الكريم منها قوله تعالى «إنما الصدقات للفقراء والمساكين.. الآية» وحث عليه الرسول صلى الله عليه وسلم في عدد كبير من الاحاديث الشرعية وطبقه حينما آخى بين المهاجرين والانصار بعد هجرته الى المدينة المنورة ولو طبقه المسلمون اليوم لأصبح مجتمعهم مجتمعا مثاليا ولما بقي بينهم فقير واحد ولاختفت كثير من الجرائم المحرمة كالزنا والسرقة. فمن سمات المجتمع المسلم انه مجتمع مترابط ومتماسك كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا وكالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ولو ان الشركات والمؤسسات التجارية والافراد الموسرين في كل مدينة وقرية تبرعوا بمبلغ 5% من دخلهم الشهري ووضعوه في صندوق خيري يشرف عليه نخبة من المشهود لهم بالدين والورع لينفق منه على الفقرء والمساكين وذوي الحاجة والعاطلين عن العمل والعجزة والارامل والمقدمين على الزواج ومن يحتاجون الى المساعدة في نفقاته فان هذا العمل الخيري لا يرهق المتبرع ويكتب الله له فيه الخير الكثير والاجر العظيم يوم القيامة ويكسبه الثناء العظيم والسمعة الطيبة في مجتمعه وفي نفس الوقت يحل مشاكل كثيرة في المجتمع. نسأل الله العلي القدير ان يوفق المسلمين للتضامن والتكافل فيما بينهم.. والله المستعان.
محمد بن عبدالله الفوزان - محافظة الغاط
|
|
|
|
|
