| عزيزتـي الجزيرة
سعادة رئيس تحرير جريدة «الجزيرة» الغراء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
تابعت ما نشر بجريدة «الجزيرة» من مقالات تخص الزحام المروري الشديد الحاصل في مدينة الرياض وبعض مدن المملكة خصوصاً في السنوات الأخيرة نتيجة التطور الكبير في مجالات عدة في مدينة الرياض حيث أصبحت عامل جذب لكثير من السكان في أنحاء المملكة ومقراً اقتصادياً للشركات والمؤسسات وما يترتب على ذلك من زيادة عدد العمالة وبالتالي ازدياد عدد السيارات المستخدمة لطرق الرياض مما تسبب في هذا الزحام الهائل والربكة المرورية بسبب هذا الزحام ومشاركة في النقاش لحل هذه المعضلة أرى أن النقاط التالية جديرة بالاهتمام والنقاش وتلك النقاط هي وغيرها ممن شارك بها العديد من المواطنين يجب أن تشكل لها لجان على مستوى عال وتدرس ويؤخذ بالمناسب منها للقضاء على هذه الظاهرة التى أقلقت الكثيرين وأربكتهم والنقاط هي:
1 الزام الشركات والمؤسسات بتأمين وسيلة نقل لعمالتها حيث ان أغلب العمال يكون الهاجس الرئيسي له حين وصوله المملكة كيف يحصل على رخصة القيادة وبالتالي قيادة السيارة داخل مدينة كمدينة الرياض ويساهم في زيادة الزحام رغم أنه في بلده يستخدم وسائل النقل العام.
2 تطوير شركة النقل الجماعي وزيادة الحافلات التي تخدم داخل المدينة بحيث تغطي جميع أنحائها وتكون حافلات مريحة لها أوقات مغادرة ووصول محددة ثابتة ومعلومة من المواطنين ونقاط تجمع في الأسواق وقريبة من الوزارات والمصالح الحكومية وتكون شبكة متكاملة لها أرقام وأوقات محددة واصدار تراخيص جديدة لأكثر من شركة للقيام بهذه الخدمة وعند اكتمالها وتغطيتها لأغلب المواقع في مدينة الرياض سيقوم الأغلبية من السكان باستخدامها أما الطلب من المواطنين باستخدامها على وضعها الراهن فاعتقد أنها مخاطرة غير قابلة للتجربة.
3 اعادة النظر في التراخيص الممنوحة لشركات ومؤسسات الليموزين حيث ان العدد الحالي يفوق حاجة مدينة الرياض ويساهم في زيادة الزحام المروري بحيث يقتصر على شركات موثوقة ولها سمعتها وبعد تقليص الأعداد الهائلة من سيارات الليموزين يتم منعها من التجول داخل المدينة وتلزم الشركات والمؤسسات بإيجاد نقاط تجمع لسياراتها ويسمح لها باستخدام النداء اللاسلكي لطلب الخدمة وتوجيه أقرب سائق لخدمة المواطن طالب الخدمة حيث بحمد الله أصبحت التلفونات متوفرة لدى الغالبية من المواطنين وبالامكان استدعاء سيارة ليموزين من أي مكان يحتاجه المواطن وبذلك تصل إليه الخدمة في موقعه بدون تجول سيارات الليموزين ويساهم ذلك في تخفيف الزحام المروري.
4 منع السيارات التي يزيد عمرها على «15» سنة من التجول داخل المدينة ويكون المنع صارماً حيث انها انتهى عمرها الافتراضي وبالتالي تكون وسيلة لزيادة الزحام وتلوث الأجواء.
5 تحديد وقت لدخول الشاحنات وكذلك الشاحنات الصغيرة والتي تقوم بتموين الأسواق والمحلات التجارية من المستودعات بحيث يتم السماح لها بتقديم الخدمة والتجول داخل المدينة من الساعة العاشرة ليلاً حتى الساعة السادسة صباحاً.
6 تشديد الاجراءات على اصدار تأشيرات لاستخدام السائقين حيث ان الأغلبية لا حاجة لهم وبالامكان قيام رب العائلة أو أولاده بأداء الخدمة لعائلتهم بدلاً من السائق وفي حالة تحسين الخدمة المقدمة من شركات حافلات النقل يتم توعية المواطنين باستخدام هذه الحافلات.
7 تشكيل لجان دائمة من مرور الرياض ومهندسي أمانة مدينة الرياض والبلديات الفرعية وشركة الكهرباء للقيام بمراجعة ميدانية لأرصفة الشوارع وأعمدة الانارة حيث ان بعض الأرصفة تكون أعرض من الشارع وتكون مخالفة للكود التصميمي لأرصفة المشاة ويتم تحسين هذه الأرصفة بحيث تعطي الطريق مساحة أكبر وتعديل بعض أعمدة الانارة والأبراج الكهربائية والمحولات الفرعية من الشوارع.
8 اعادة فتح معهد المرور لتأهيل الافراد في مجال تخصصهم وتمكينهم من حضور دورات متخصصة في هذا المجال في البلدان المتقدمة وتخريج دورات من الأفراد قادرة على التعامل مع هذه المشكلة والمساعدة في حلها وكذلك يتم ربط الاشارات المرورية والتحكم بها مركزياً من إدارة مرور الرياض وذلك ليتم التعرف على الاختناقات في الشوارع والقيام بفك هذه الاختناقات عن طريق التحكم المركزي بوقت هذه الاشارات.
9 التشدد في تطبيق الغرامات المرورية على المخالفين وخصوصا قاطعي الاشارات ومتجاوزي السرعة وكذلك الذين يقومون بتعطيل المرور للراغبين في الالتفاف يميناً عن طريق الوقوف في هذا المسار وتطبيقها فورياً أو حجز السيارة في موقعها حتى يتم التسديد.
وأخيراً نقطة لا علاقة لها بالزحام المروري بل بالتلوث الحاصل من السيارات التي تعمل بالديزل ورغم حداثة موديلاتها إلا أنها تنفث الأمراض في شوارع الرياض وبالامكان اجبار وكلاء هذه السيارات على ايجاد حل لذلك أو منع استيرادها وفي ختام ذلك آمل أن تكون النقاط السابقة مناسبة للقضاء على الزحام المروري الهائل الذي تشهده مدينة الرياض.
والله الموفق.
المهندس فهد بن خليفة الحصان الرياض وزارة الدفاع والطيران
|
|
|
|
|