الاولــى

التوتر مرشح للصعود بعد لقاء باكستاني هندي فاشل في كاتماندو فاجبايي يسخر من مصافحة مشرف له وبيريز يزور الهند * * كاتماندو سرينجار نيودلهي الوكالات: يعود رئيسا باكستان والهند إلى بلديهما بعد ختام قمة دول جنوب آسيا خاليي الوفاض مما توقعه المراقبون منهما من إمكان تخفيف التوتر بين البلدين حيث اعترف الرئيسان ان اللقاء الذي جمع بينهما على هامش القمة اقتصر على المجاملات فقط ولم تفلح مصافحة جديدة بينهما في التحرك نحو التسوية. وفي هذا الوقت ذكرت الأنباء ان وزير الخارجية الإسرائيلي سيتوجه إلى الهند في إشارة إلى تنامي العلاقة التي تتميز خصوصا بالتعاون العسكري وتدفق الأسلحة الإسرائيلية على الهند، فقد أعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف أمس الاحد انه أجرى لقاء «غير رسمي» مع رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي على هامش القمة الاقليمية لآسيا الجنوبية في كاتماندو. وأقر رئيس الوزراء الهندي من جانبه باقتصار اللقاء على المجاملات. وقد أنهت قمة كاتماندو أمس أعمالها بمصافحة جديدة بين زعيمي الهند وباكستان من دون ان يعني الأمر تراجع حدة التوتر بين البلدين. وقام الرئيس الباكستاني برويز مشرف مجددا بمصافحة فاجبايي خلال الجلسة الختامية للقمة.وكان الرئيس الباكستاني قام بمبادرة رمزية عندما صافح فاجبايي خلال جلسة افتتاح القمة السبت وعرض البدء بحوار وصولا إلى السلام بين البلدين. وردا على سؤال حول مدلول هذه المبادرة، قال رئيس الوزراء الهندي للصحافيين ساخرا «لا تزال يدي سليمة». وقال مشرف في خطابه الاختتامي «إذا لم يتحقق سلام دائم سيكون هناك قدر محدود من التقدم، نريد ان نكون مخلصين في العمل من أجل صالح منطقة جنوب آسيا». وغطت على قمة رابطة جنوب آسيا للتعاون الاقليمي في نيبال المواجهة العسكرية بين باكستان والهند مما أثار مخاوف من امكانية تورط الجارتين النوويتين في حرب. إلى ذلك أعلن راديو إسرائيل أمس ان وزير الخارجية الإسرائيلي شيمون بيريز سيتوجه إلى نيودلهى ( أمس الاحد ) في زيارة للهند تستغرق أسبوعا واحدا يجري خلالها محادثات مع كبار المسؤولين الهنود وفي مقدمتهم رئيس الوزراء أتال بيهاري فاجبايي ووزير الخارجية جسوان سينج. وذكر الراديو أن بيريز سيزور مدينة بانجالور الهندية وهي مركز الصناعات العلمية المتطورة في الهند حيث سيشارك في موتمر دولي يعقد هناك. وفي غضون ذلك استمر التوتر على حاله على جبهات القتال و قال مسؤولون في القسم الخاضع لباكستان من كشمير إن خمسين ألف قروي على الأقل نزحوا من ديارهم القريبة من خط السيطرة الفاصل بين القطاعين الهندي والباكستاني في الولاية المتنازع عليها. وقد تبادل الجيشان الهندي والباكستاني أمس ولليوم الثاني على التوالي القصف بقذائف الهاون والأسلحة الخفيفة على الحدود بين شطري كشمير. وقتل طفل وأصيبت امرأة بجروح في منطقة مالافيلا على بعد 35 كيلو مترا من جامو العاصمة الشتوية لكشمير حسب ما أعلنت الشرطة والسلطات الهندية. وقال المسؤول في شرطة بلدة اخنور جنوب كشمير وهي تشكل نقطة تزويد للقوات المتمركزة في مالافيلا «القصف ليس بحدة ما شهدناه يوم السبت». أعلـىالصفحة رجوع