| متابعة
*
* كاتماندو بقلم شيام بهادور د ب أ:
كان الإرهاب هو الموضوع الرئيسي في معظم كلمات رؤساء الدول والحكومات في افتتاح القمة الحادية عشرة لرابطة جنوب آسيا للتعاون الاقليمي (سارك) في عاصمة نيبال التي اختتمت أعمالها أمس الأول السبت.
فقد أصبح موضوع الإرهاب محور الاهتمام في القمة بسبب الهجمات الإرهابية التي وقعت في 11 أيلول /سبتمبر على مركز التجارة العالمي في نيويورك ومقر وزارة الدفاع (البنتاجون) بواشنطن، والهجوم الانتحاري في 13 كانون الأول/ديسمبر على البرلمان الهندي في نيودلهي.
وجمعت القمة التي استمرت يومين بين رؤساء دول وحكومات سبعة بلدان هي بنجلاديش ويوتان والهند وجزر المالديف ونيبال وباكستان وسريلانكا للمرة الأولى منذ ثلاثة أعوام ونصف العام.
وتشكل الدول السبع رابطة جنوب آسيا للتعاون الاقليمي (سارك) التي، مجموع سكانها البالغ عددهم أكثر من 1.3 مليارات نسمة، تعتبر أكبر التجمعات الاقليمية من حيث عدد السكان وأفقرها أيضا، ومع وجود كل من رئيس الوزراء الهندي آتال بيهاري فاجبايي والرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف على المنصة لا يفصل بينهما سوى أمتار قليلة وذلك لأول مرة منذ اجتماعهما في أجرا بالهند في تموز/يوليو من العام الماضي، اتجهت كافة الأنظار إليهما في حفل افتتاح القمة، ولم يخيّب الاثنان الآمال، فقد بدت كلمتاهما كما لو كانت مباراة في المبارزة، ففي نهاية كلمته، مد الرئيس مشرف يده قائلا «أود أن أنتهز فرصة منتدى سارك وأمد يدي بالصداقة الخالصة والصادقة لرئيس الوزراء فاجبايي»، ثم نزل مشرف من المنصة وتوجه إلى رئيس الوزراء الهندي وصافحه وسط عاصفة من التصفيق، وحتى لا يغلب على أمره عندما جاء دوره ليلقي كلمته، خرج فاجبايي عن نص خطابه المعد مسبقا وقال إن الكلمات ليست كافية وأنه يجب على مشرف أن يتبع كلماته بعمل ملموس.
واتهم رئيس وزراء الهند باكستان بإيواء الإرهابيين الذين هاجموا المجلس التشريعي في جامو وكشمير والبرلمان الهندي، كما اتهم «بعض الدول»، ومن الواضح أنه يعني باكستان، بأنها لم تتخذ الإجراءات الضرورية لتنفيذ ميثاق سارك لعام 1987 حول مكافحة الإرهاب.
ومن جانبه، قال الجنرال مشرف إن بلاده ملتزمة بمحاربة الإرهاب وأنها جزء من التحالف الدولي ضد الإرهاب.
وأضاف مشرف أن «الحملة المنسقة ضد الإرهاب يجب أيضا أن تحدد وتبحث الأسباب التي تولّد الإرهاب وتدفع الناس إلى فقدان الأمل واليأس».
وأعربت رئيسة جمهورية سريلانكا تشاندرايكا كوماراتونجا عن مشاعر مماثلة عندما قالت «يجب علينا أن نتكاتف على الأقل الآن بصورة أكثر إخلاصا وبإصرار أكبر لمحاربة موجة السياسات الإرهابية عبر منطقتنا».
ووصفت رئيسة سريلانكا الإرهاب بأنه «أكثر الظواهر غير الطبيعية واللا إنسانية التي يتسم بها القرن العشرون».
وقالت إن هناك حاجة «لدراسة السبب الحقيقي للإرهاب»، وفي إشارة واضحة للإرهاب عبر الحدود، قالت «لا يمكننا تشجيع وتمويل الإرهاب الصديق في مكان ونحاول هزيمة الآخرين».
وأضافت قائلة «سياسة الكيل بمكيالين لا يمكن أن تجدي بعد الآن».
وقال رئيس وزراء نيبال شير بهادور ديوبا الذي تسلّم رئاسة سارك من كوماراتونجا إن الإرهاب يقضي على أنشطة التنمية في بلاده، وشدد على الحاجة إلى محاربة الإرهاب وحث الدول الأعضاء على وضع سياسات مشتركة بشأن الإرهاب وتنفيذ ميثاق سارك بشأن مكافحة الإرهاب وقرارات الأمم المتحدة حول الإرهاب.
وأكد الزعماء الآخرون في القمة، رئيسة وزراء بنجلاديش خالدة ضياء ورئيس وزراء بوتان لينبو خودان ورئيس جمهورية المالديف مأمون عبد القيوم، أن ثمة حاجة إلى تخفيف حدة الفقر في المنطقة.
|
|
|
|
|