| الثقافية
إن الخصائص الوراثية لغة في حد ذاتها، أي أنها مجموعة من المورثات التي تنحدر من جيل إلى جيل، لها مفرداتها ولها قواعدها وحتى أدبها.
فمفردات اللغة هي الجينات وقواعدها هي الطريقة التي يجري فيها تنظيم المعلومات، أما أدبها فيتألف من التوجيهات اللازمة لإبداع الكائن البشري «الإنسان» ويشكل أساس هذه اللغة «الجزيء DNA » ذلك الحلزون المعروف بالحمض النووي الذي أصبح أيقونة القرن العشرين.
اللغات والجينات تتطور، وفي كل جيل يحدث إشباع في النقل، وبمرور الزمن تحدث التراكمات التي تكفي لإنتاج لغة جديدة أو شكل من الحياة وتهيئ الجينات لقراءة اللغة المكونة من الماضي والحاضر والمستقبل، فالكائنات الإنسانية باتت اليوم معروفة للعلماء عن طريق النماذج الجينية، ولدى العلماء الآن سلسلة كاملة من ثلاثة آلاف مليون رسالة في أبجدية DNA تساهم في تركيب الكائن البشري وتم قراءة ما يكفي من الرسالة الوراثية.
هذا ما نجده في كتاب «لغة الجينات» الذي يحاول الكشف عن بعض التفاصيل الدقيقة التي تحيط بعلم الوراثة والهندسة الوراثية.
من الكتاب:
«.. ويعمل العلماء الآن على استخدام DNA في عملية تحسين النسل ببعض الصفات الوراثية، وفي الولايات المتحدة الأمريكية يتم الأخذ بهذه الصفات في عمليات التلقيح الصناعي على أسس علمية جديدة، وقد تم فتح عيادات خاصة لدراسة التقدم الإنساني وفتح مكاتب لتحسين النسل وجمع السلالات التي تتضمن السجلات الوراثية، وقد فتح هذا الأمر قضايا أخلاقية حول مشروعية ذلك...».
|
|
|
|
|