| الثقافية
يعاني الفكر العربي المعاصر من ازدواجية في الانتماء، ومرد ذلك يكمن في المنظومة الفكرية المغتربة فكرا وانتماء التي تولت توجيه دفة قيادة السفينة العربية في محاولتها للنجاة من حمأة التخلف وذيول الاستعمار، فأثبتت عجزها في الوصول بها الى شاطىء الأمان، لاستئناف خطوها على مسار الحضارة، والدخول الفعّال في المنتدى العالمي حاملة هويتها الثقافية ورسالتها.
تلك كانت مقدمة المؤلفين لهذا الكتاب، حيث يحاولان من خلاله تحليل الظروف الموضوعية للأزمة السياسية العربية، وطبيعة الفكر السياسي العربي الحالي، وأسباب تأزمه، بين محاولاته التوفيقية بين نماذج سياسية مختلفة في تجاربها وخلفياتها الفكرية والتي لم يكتب لها النجاح. هذا الكتاب يحمل تساؤلات عديدة يطرحها المؤلفان بهدف الوصول إلى الحقائق كما يقدمان : هل الأزمة هي وليدة الواقع الحالي؟ أم أنها تمتد إلى بدايات القرن مع فترة الهيمنة الاستعمارية على البلاد العربية؟ هل يمكن أن يكون حاضرنا خيرا من ماضينا السياسي؟... هذا وغيره ما يحاول المؤلفان طرحه عبر هذا الكتاب الحواري التحليلي الجديد.
|
|
|
|
|