| المجتمـع
احترام والدة الزوج
* لماذا كل فتاة متزوجة لا تعامل أهل زوجها كما تعامل أهلها، فنجد أنها لا ترضى بأن يقول أحد عن أمها كلمة واحدة، وأقول هذا من حقها، ولكن ليس من حقها أن تتكلم عن أم زوجها أمام أخوات زوجها، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى تجعل أطفالها يحبون أهلها، ولا تجعلهم يحبون إخوانها وأهلها، وإذا أرسل أحد من إخوان زوجها تقول لأطفالها أنتم لستم شغالين عندهم شغالة تلبي حاجاتهم؟
عائشة
أولاً أن يكون بين زوجة الابن ووالدته من الحب والوفاء، وأن الحقيقة أن الزوجة إذا انتقلت إلى بيت زوجها تصبح أم هذا الزوج بمثابة الأم لها يجب عليها أن تحترمها وأن تقدرها، وأن تسارع إلى رضاها في غير معصية الله وفاء منها لشريك حياتها الذي أوجب الله تعالى عليه بر هذه المرأة، وفي المقابل فإن الزوج عليه أن يعمل مثل هذه الأعمال مع والدة زوجته، فإن هذه الأمور يجب أن تكون متبادلة، فعلى الزوج أن يقدر والدة زوجته وأن يحترمها وأن يعرف لها فضلها في تربية شريكة حياته والعناية بها والاهتمام بها، كما أن على الزوجة أن تهتم بوالدة زوجها باعتبارها أمه، ومن أوجب الله تعالى عليه طاعتها وبرها والإحسان إليها، وهي شريكته في القيام بواجباته وتأسيس بيته تأسيساً شرعياً يكون وسيلة لملئه بالسعادة والهدوء، وتنشئة الجيل الصالح فيه، فإن الأولاد إذا رأوا من والدهم ومن والدتهم أنهم يحترمو أقرباءهم ويصلون أرحامهم وكل واحد منهم يجتهد في كسب رضاء أقرباء الآخرين يخرج الأولاد على هذه الأخلاق فيكون البيت بيت صلة ومودة ورحمة أما إذا نشأت القطيعة وترعرعت في هذا البيت فمصيبة العقوق. أن الأولاد ينشأون على هذا، وتكون ثمرته قطيعة فيما بينهم وزهداً في القيام بواجبات والديهم والجزاء من جنس العمل والنبي صلى الله عليه وسلم يقول (بروا آباءكم تبركم أبناؤكم).
***********
عدم احتقار المعاق!
* ما رأي فضيلتكم في المرأة التي لا تعتني بتربية أطفالها التربية الصحيحة، حيث إني شاهدت الكثير من الأطفال يسخرون من الذين لديهم إعاقة ينظرون لهم بنظرة استحقار، فهذه الفئة من الأطفال ينشأون على الاستهتار واحتقار الآخرين.
عائشة
من التقصير في التربية أن بعض الآباء والأمهات لا يشعرون الأطفال بعظيم نعمة الله تعالى عليهم وأن الله تعالى سلمهم من هذه الإعاقات والأمراض التي ابتلي بها غيرهم، وأنهم إذا رأوا مثل هذه الحالات يجب عليهم أن يحمدوا الله تعالى سراً في نفوسهم وأن يدعوا لهؤلاء: أن يرفع الله تعالى عنهم هذا الذي بهم، وقد ذكر الفقهاء أن الإنسان المعافى إذا رأى شخصاً مبتلى يقول في نفسه الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً، فينبغي للآباء والأمهات أن يربوا والأبناء والبنات على مثل هذا، وأن يمنعوهم من احتقار المعاق وتعييره وإيذائه بذكر إعاقته دائماً وتنقيصه بها.
***********
يكتفى بالأذان!!
* أفيد فضيلتكم أني أحد أئمة المساجد، وبعد أذان الفجر والعصر أخرج من المسجد وأنوه بالصلاة (الصلاة يا نايم)، بعض الإخوان يطلب مني قرع الباب عليه ليقوم بأداء الصلاة مع الجماعة، وبعضهم لا يطلب ذلك، ولم أقرع الباب، وأنني أفضل هذا الأمر خوفاً عليهم والشفقة لهم وحثهم على فعل الخير، وأفادني الإخوان بأن هذا العمل بدعة ولا يجوز شرعاً.
موسى الغربي الرياض
هذا العمل لم يكن موجوداً في الصدر الأول في عهد السلف وإنما يكتفى بالأذان، لكن إذا كان بعض جماعة مسجدك يحتاج إلا أن تطرق عليه الباب أو أن تتصل عليه بالهاتف أو أن تعمل له من المسائل التي تعينه على أن ينتبه لصلاة الجماعة ويأتي إلى المسجد، فلا بأس من ذلك والله تعالى يقول {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}.
|
|
|
|
|