| مقـالات
ماذا عن رهافة الشعور لدينا وتأثرنا بالانفعالات المختلفة؟.. ماذا عن الألم حينما يمتد إلى اعماقنا وتتأثر به ميولنا وأهواؤنا بل وتؤثر على ذكائنا وإرادتنا؟.. إنك تستطيع العيش بحقيقة إنسانيتك لكونك خلاقا ومبدعاً ولكنك تتألم كثيرا حينما تشعر بتلك السلاسل الحديدية التي تقيد فيها قدرتك الحقيقية على ممارسة إنسانيتك.!!.
وعندما تتداعى الاحداث المختلفة وتبدأ في تقليب صفحات الذاكرة يستوقفك حديثٌ مع زميل وعبارة معلم وضحكات الاقران واللعب والجري واللهو ثم تبدأ في مرحلة اخرى هي البحث عن شيء انت تحاول إخفاءه شيء انت فقط من يعرفه ومن يعيش واقع الهروب منه، ربما لانك انت الانسان الأقدر على إدراك «خيبة الأمل» فيما اردت ان يكون واقعاً ولكنه تحول إلى مستحيل!!.
ربما لأنك أنت الإنسان الأقدر على التفكير وتقدير الأشياء وموازنة الأمور بما يناسبك حتى لو كان مقابل هذا تنازلك عن أكبر شق من عاطفتك ومشاعرك في مقابل تحقق مصلحة آنية تجعلك في موقع يتناسب مع وضعك الاجتماعي والاسري ومكانتك العلمية والعملية، فأنت لن تتأخر في اتخاذ القرارات المصيرية والتي يخيفك في وقتها ولكنك تتعايش معها فيما بعد بكل رضا ذلك لان صوت العاطفة فقط لا يكفي، وإنما هناك معايير أخرى تجعلها أهم معطيات إرادتك عندما تقرر قراراً ينتهي بتشكيل نموذج أنت تبحث عنه بكل عقلانية وواقعية أيضا.
كما أنك تمارس رهافة الشعور متأثراً بكل شيء يصادفك في وضعك الجديد وتحاول جاهداً ان تخضع مختلف انفعالاتك لشيء أشبه بالألفة على اعتبار ان الانسان يألف كل ما هو في حياته كما يألف كل شيء كان تتخوف منه، ونستطيع ايضا التغلب على التداعيات التي تجدها على طاولة حاضرك فأنت الأقدر أيضا على ترتيب أوراقك القديمة وإتلاف ما قد يحتاج إلى إتلافه والاحتفاظ بالمهم منها في مقابل أن يكون احتفاظك بهذه الأوراق.. إضافة لك في حاضرك ومستقبلك الآتي!!.
|
|
|
|
|