| العالم اليوم
الذي يعمل فيما يسمونها مهنة المتاعب يمتلك مؤشراً أكثر دقة من بندول الساعة، فكلمة واحدة.. أو حتى إيحاء عادة ما يكون مختفيا ما بين السطور يولِّد لديه انطباعاً بأن هناك تغييراً.. وأن هناك توجُّهاً جديداً.. وكواحد من أبناء هذه المهنة أخذت ألمس شفافية ومحاولات جادة لتفعيل دور وكالة الانباء السعودية من خلال ما تبثه من اخبار.. أخذت صياغتها ولغتها تريد أن تقول شيئاً جديداً. ومن أراد ان يلتقط هذا التوجُّه من خلال هذه الشفافية فعليه ان يقيس ما تفعله «واس» من صياغة تصلح ان تكون درساً للذين يعملون في أقسام الصياغة في الصحف المحلية، بل وحتى في نشرات الاخبار في الاذاعة والتلفزيون. وحتى لا اتهم بمحاباة وكالة الانباء السعودية ومجاملة مسؤوليها أقدم نص الخبررقم 166 «تدني حرية الصحافة في عام 2001م» الذي نُشر بعد منتصف ليل الخميس بعشرين دقيقة وهو:
أظهر تقرير سنوي اصدرته مجموعة «مراسلون بلا حدود» التي تتخذ من باريس مقراً لها حول حرية الصحافة ان هناك تدهورا خطيرا لحرية الصحافة في العام المنصرم 2001م.
ويقول التقرير ان الاعتقالات والتهديدات والهجمات وفرض الرقابة ازدادت بصورة حادة العام الماضى0
وأوضح التقرير ان عدد الصحفيين الذين قتلوا خلال عام 2001 بلغ 31 بينهم ثمانية في أفغانستان ولكن ذلك كان اقل بصحفي واحد عن العام الذى سبقه.
وأورد التقرير أن 489 صحفيا اعتقلوا في العام 2001م مقارنة ب 329 العام 2000م.
وأضاف التقرير ان هناك حاليا 110 صحفيين داخل السجون موضحا ان عدد المراسلين الصحفيين السجناء كان قد سجل انخفاضا متواصلا منذ العام 1995م ولكنه ارتفع مرة اخرى في العام 2001م.
اما فيما يخص الرقابة على الصحافة فأشار التقرير الى ان بعض الصحف تتعرض يوميا للرقابة وأن ثلث سكان العالم تقريبا يعيشون في دول لا توجد فيها حرية صحافة.
وأشار التقرير الى ان الاوضاع في هذا الصدد تدهورت بصورة كبيرة في العديد من الدول ولكن في دول اخرى سجلت انظمة قليلة تقدما لصالح حرية الصحافة.
jaser@al-jazirah.com
|
|
|
|
|