| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة..
يسعدني ان اشارك بموضوع هام يتعلق بالتخطيط والعمران فالمعروف ان اي مدينة في العالم لابد ان يوجد بها مشاكل فطالما هناك حياه فبالتأكيد هناك مشاكل سواء كانت هذه المشاكل كبيرة جدا تصل الى حد الكوارث او مشاكل عادية يمكن حلها ويمكن تلافيها او القضاء عليها او تخفيف حدتها.
وفي هذا المقال اتناول احدى مشاكل مدينة الرياض وهو التمدد الأفقي للمدينة لأنه لايوجد محددات للمدينة كالعوائق الطبيعية او الصناعية او العسكرية مع انه يوجد اراض فضاء بمساحات كبيرة فلو ان هذه الاراضي استغلت لَصَغُر حجم المدينة بشكل كبير عما هي عليه الآن وهذا التمدد له سلبيات عديدة مثل زيادة تكلفة تمديدات البنية التحتية لتوصيل خدمات «الكهرباء، الماء، الصرف الصحي، الهاتف» وايضا طول الرحلة للسكان وهذا يكلف مالاً وجهداً ووقتاً فعلى سبيل المثال لو كان عمل احد السكان في شمال المدينة ومكان سكنه في الجنوب فلا يستطيع ان يرجع ويوصل ابنائه للمنزل وقت خروجهم من مدارسهم واذا استطاع فانه يعطل عمله الذي هو مكلف به وهذا استنزاف للطاقات الموجودة في المدينة.
اذاً من اسباب التمدد في مدينة الرياض هي اراضي الفضاء الموجودة داخل المدينة والتي لم يتم استغلالها وهذه الاراضي هي لعقاريين يفضلون الابقاء عليها لفترة اطول لان اسعارها في ازدياد من سنة الى اخرى ودائما نسمع العقاريين يرددون جملتهم المشهورة «الارض لاتاكل ولا تشرب» اي ان الارض لاتحتاج الى تكاليف وهي في حوزته وايضا يزداد سعرها مع مرور الوقت لذا يجب وضع انظمة لإجبار ملاك الاراضي ببيعها او تطويرها او تخطيطها وبيع قطع الاراضي. ومن الاساليب او الانظمة لحل هذه المشكلة هي فرض رسوم على الاراضي الفضاء وتزداد هذه الرسوم كلما قربت من وسط المدينة وايضا تزداد سنويا اي كل سنة عن السنة التي قبلها وهذا ايضا يساهم في خفض اسعار الاراضي في المدينة وبذلك تسهل عملية شراء ارض لاي مواطن وتساهم بذلك في حل ازمات الاسكان.
م. سعد سعيد القحطاني جامعة الملك سعود كلية العمارة والتخطيط قسم التخطيط العمراني
|
|
|
|
|