|
| الاولــى
 *
* كاتماندو إسلام آباد نيودلهي الوكالات:
صدرت عن الرئيس الباكستاني برويز مشرف لفتة صداقة إلى دولة الهند عندما بادر بمصافحة رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي خلال قمة دول جنوب آسيا أمس في النيبال لكن فاجبايي الذي رحب بالمبادرة طالب باكستان العمل بفاعلية أكثر على مكافحة من أسماهم الإرهابيين.
ولم تفلح هذا البادرة المشهودة في تبديد التوتر على جبهات القتال التي شهدت في ذات الوقت استمرار تبادل القصف بين جيشي البلدين ما أدى إلى سقوط المزيد من القتلى.
وذكر فاجبايي بعد المصافحة بلائحة مما أسماه العمليات العسكرية المعادية والاعتداءات المنسوبة إلى متطرفين مناوئين للهنود ومتمركزين في باكستان.أما مشرف فقد ذكر خطابه انه يمد «يد الصداقة الصادقة الحقيقية إلى رئيس وزراء الهند».
وأضاف «لنبدأ معا رحلة السلام والوئام والتقدم في جنوب آسيا»، حيث ان «السلام بين الهند وباكستان أمر ضروري» لمستقبل هذه المنطقة.
عندئذ توجه مشرف نحو فاجبايي ليصافحه، فابتسم فاجبايي ومد يده بدوره وهو يقوم متثاقلا ليصافح مشرف.
وقال مشرف بان باكستان تدين كافة أشكال الإرهاب في كافة المحافل الدولية و قال إن بلاده عازمة على تصفية الإرهاب مؤكدا التزامها باتفاق عام 1987م الذى صدر عن السارك حول مكافحة الإرهاب.
وشدد مشرف في كلمته أيضا على تحديد أسباب الإرهاب والتمييز بين المقاومة المشروعة والنضال من أجل الحرية والأعمال الإرهابية.
ومن جانبه طلب رئيس الوزراء الهندي ايتال بهارى فاجبايي من باكستان استقاء االدروس من أحداث أفغانستان وقال إن ما اسماه بالإرهاب تنعكس آثاره على مؤسسه.
غير ان الأوضاع على جبهات القتال لم تتأثر بتلك المصافحة اذ استمر جيشا البلدين في تبادل القصف المدفعي وقالت الهند إن قرية في القسم الجنوبي من كشمير الذي تسيطر عليه الهند تعرضت أمس السبت لقصف مكثف بالهاون إنطلاقا من باكستان.
وذكرت مصادر هندية ان ستة أشخاص من المقاتلين الكشميريين بينهم قائد ميداني لقوا مصرعهم في مواجهات مختلفة مع قوات الأمن الهندية بمناطق متعددة من كشمير أمس السبت.
وفي باكستان أعلن مسؤولون أمس ان شابا أصيب بجروح عندما أطلقت القوات الهندية النار على قرى في الجزء الباكستاني من منطقة كشمير المتنازع عليها.
وقال مسؤولون باكستانيون من جانب آخر إن الشرطة الباكستانية داهمت مساجد ومنازل وقواعد لمتشددين في مختلف أنحاء البلاد في الصباح الباكر أمس السبت في إطار مطاردة الرئيس الباكستاني برويز مشرف للجماعات المتطرفة مشيرة إلى انه تم اعتقال اكثر من 200 شخص.
وفي واشنطن وصف وزير الخارجية الأمريكي كولن باول أول أمس الوضع بين الهند وباكستان بانه ما زال خطيرا جدا بالرغم من احراز بعض التقدم بين البلدين.
وأشاد باول بإعلان الهند وباكستان السابق بالبحث عن حل سياسي ودبلوماسي إلا أن الدولتين مازالتا بعيدتين عن الحل المرضي.
وأبدى وزير الخارجية الأمريكي ارتياحه للإجراءات التي اتخذها الرئيس الباكستاني برويز مشرف حيال المجموعات التي تتهمها الهند بالإرهاب مؤكدا انه ينتظر المزيد مؤكدا تشجيع واشنطن لباكستان والهند على مكافحة الإرهاب وليس على الاقتتال.
وأعلنت مصادر دبلوماسية أمس السبت ان وزيري خارجية الهند وباكستان جاسوانت سينغ وعبدالستار عزيز عقدا لقاء في العاصمة النيبالية أمس السبت على هامش قمة دول جنوب آسيا في كاتماندو.
وجرى اللقاء في الفندق حيث ينزل الوزيران بحسب المصدر نفسه.
|
|
|
|
|
