| متابعة
* واشنطن قندهار كابول الوكالات:
قال مسؤول أمريكي رفيع إن القوات الأمريكية في أفغانستان تسلمت أكبر مسؤول في تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن يتم اعتقاله في الحرب التي بدأت منذ ثلاثة أشهر.
وقال المسؤول الأمريكي لرويترز يوم الجمعة «سلمته باكستان خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية».
وأضاف «انه أكبر مسؤول بتنظيم القاعدة يصبح تحت سيطرتنا».
والرجل الذي أعلن ان اسمه ابن الشيخ الليبي تم اعتقاله في قندهار وهو ضمن 273 شخصا من تنظيم القاعدة وحركة طالبان تم أسرهم. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» إنهم تحت سيطرة القوات الأمريكية.
وقالت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مسؤولين أمريكيين وشرق أوسطيين أمس السبت ان الليبي كان مسؤولا عن تدريب قوات الأمن في معسكر خالدان وهي المنشأة التي تدرب فيها زكريا موسوي وأحمد رسام.
وموسوي الذي يحمل جنسية فرنسية ومن أصل مغربي هو أول شخص يوجه إليه الاتهام فيما يتعلق بهجمات 11 سبتمبر/ايلول الماضي بالتآمر مع ابن لادن وشبكة تنظيم القاعدة على قتل آلاف الأشخاص.
أما رسام فهو جزائري وأدين في مؤامرة لتفجير مطار لوس انجليس الدولي عشية العام الجديد في عام 1999.
وقالت الصحيفة إن الليبي كان ضمن 12 من أعضاء القاعدة في القائمة الأصلية لأفراد ومنظمات جمدت إدارة الرئيس جورج بوش أموالهم يوم 26 سبتمبر/ايلول في إطار حرب الولايات المتحدة ضد الإرهاب التي شنت ردا على هجمات 11 سبتمبر على واشنطن ونيويورك.
ومن جهة أخرى وصف أحد المسؤولين الأمريكيين العسكريين حادث مصرع أحد أفراد القوات الأمريكية الخاصة في أفغانستان بأنه كان كمينا.
وأشارت مصادر عسكرية أمريكية إلى ان ضابطا من عناصر وكالة المخابرات المركزية الأمريكية سي اي ايه قد تعرض للإصابة خلال الهجوم.
وكانت تقارير من أفغانستان قد ذكرت أن أحد أفراد القوات الخاصة الأمريكية قتل خلال عملية تبادل لإطلاق النار بالقرب من اقليم خوست الأفغاني الذي يقع شرقي البلاد وتشير التقاريرالاستخبارية الأمريكية إلى ان معظم الفارين من تنظيم القاعدة يتمركزون فيه.
الجدير بالذكر ان القتيل هو العسكري الأمريكي الأول الذي يلقى مصرعه في أفغانستان بنيران معادية.
وحسبما ذكرت سي ان ان أمس فان القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي تركز في هذه المنطقة على منع قوات القاعدة وطالبان من الفرار عبر اقليم خوست إلى الأراضي الباكستانية المجاورة.
وفيما يتصل بالملا محمد عمر زعيم طالبان أعلن المسؤول في أجهزة الاستخبارات الأفغانية نصرة الله نصرة أمس السبت ان الملا محمد عمر فر من ولاية هلمند بجنوب أفغانستان حيث أشير إلى وجوده فيها، إلى مكان مجهول.
وقال المصدر نفسه لوكالة فرانس برس إن «الفريق الذي أرسلناه للتفاوض مع القادة المقربين من طالبان أكد ان الملا عمر فر من (قرية) باغران ومن ولاية هلمند».
وتجري منذ الثلاثاء مفاوضات بين قادة مقربين من طالبان وزعماء محليين في جنوب أفغانستان، في مدينة عسكر غاه عاصمة ولاية هلمند حول موضوع جمع الأسلحة ومصير الملا عمر.
والهدف من انعقاد مجلس الشورى هذا تفادي «حمام الدم» في وقت تقوم فيه القوات الأفغانية المحلية بعملية تمشيط في المنطقة بحثا عن مقاتلين من طالبان وشركائهم في تنظيم القاعدة.
وأضاف نصرة ان «مفاوضاتنا مستمرة، ومعظم المقاتلين الطالبان المحاصرين في باغران ألقوا السلاح واستسلموا، لكن الملا عمر غادر باغران وولاية هلمند إلى مكان مجهول».
وأكد ان مطاردة زعيم طالبان ستتواصل حتى إلقاء القبض عليه.
وتابع ان «الملا عمر لا يستطيع الفرار إلى الخارج وسينتهي بنا الأمر إلى إلقاء القبض عليه» مشيرا إلى ان الزعيم الطالباني تمكن من الفرار اثناء انعقاد المفاوضات في عسكر غاه.
وقال نصرة إنه من المؤكد ان القائد المقرب من طالبان عبد الحق الملقب ب«ريس باغران» استسلم.
وكان عبد الحق أعلن الخميس خلال مجلس شورى استعداده للاستسلام مع رجاله ال1500 ولتسليم الملا عمر مقابل وقف القصف الأمريكي، بحسب نصرة.
إلى ذلك غادر سفير حركة طالبان السابق لدى اسلام أباد الملا عبد السلام ضعيف مدينة بيشاور الباكستانية في ساعة مبكرة من صباح أمس السبت متوجها إلى كابول لتسليمه للإدارة الأفغانية المؤقتة.
وذكرت شبكة «سي ان ان» الإخبارية التي أوردت النبأ ان السلطات الأمريكية سوف تقوم بترحيل ضعيف إلى جزر هايتي حيث يتم اعتقاله في معتقل تابع للولايات المتحدة هناك.
وكان ضعيف قد طلب الانضمام إلى مخيمات اللاجئين التي تشرف عليها الأمم المتحدة إلا أن المنظمة الدولية رفضت طلبه كما رفضت السلطات الباكستانية منحه حق اللجوء السياسي على أراضيها.
جدير بالذكر أن مصادر في الحكومة الباكستانية قد أشارت أول أمس إلى أن النية تتجه إلى تسليم عبد السلام ضعيف الذي اعتقل موخرا إلى الإدارة الانتقالية في أفغانستان بشرط الحصول على ضمانات بعدم إساءة معاملته أثناء استجوابه في كابول.
|
|
|
|
|