| الفنيــة
فجأة غيب الموت واحداً من اركان التمثيل والدراما في بلادنا، ففقدنا برحيله رمزاً ورائداً واستاذاً لأجيال من الفنانين ولن نستطيع تعويضه إلا بعمل شاق وتاريخ حافل وجهاد وجهد مضنٍ كالذي نحته، وفعله الفنان الراحل محمد العلي عليه رحمة الله.
رحل محمد العلي بعد ان خلد رصيداً من الحب في قلوب الملايين، وترك تراثاً ضخماً من الاعمال لمن اراد ورود النهل من مدرسته التي امتدت في مسيرة سامقة لأكثر من خمسة وثلاثين عاماً من حياته التي وهبها لفنه وامضى« سنيها في البحث عن كل معطى جديد يسهم في خدمة وطنه من خلال هذا الفن ويرقى بأذواق الناس ويرتفع بمستويات الحياة الفنية لذا فقد كان ابو عبدالإله بحق خير من مثل الحفاظ على هذا الجانب والدفاع عن تسلل مثل ذلك الهبوط والانحدار الذي اكتسح حالة الفن والدراما والمسرح في الوطن العربي في العقود الاخيرة.
لقد كان الفنان الراحل صديقاً للجميع كما كان قلباً نقياً مفتوحاً للبعيد والقريب ولم يذكر عنه طيلة حياته غير الاعمال التي تشرف الشخصيات النادرة وهو رحمة الله واحد منها بل ولعله حالة استثناء في هذا الزمن الذي لم يسلم من التغيير والتغير الذي طال كل شيء لكنه لم يستطع ان ينال من مثل ذات فنان رائع كبير كان اسمه محمد العلي .
ختاماً
وإن كان ابو عبدالإله قد اسدل الستار عن حياة حافلة بالعطاء والولاء لوطنه وشعبه فإن صوته الباقي بيننا كما اشرت اليه في صدر هذه المشاعر مثال على هذا الحب العام الذي تحمله له لذا فمحمد العلي حتى وان رحل عن دنيانا لم يرحل عن ذاكرة وطنه الحية التي تحفظ للرجال خلاصة الوفاء.. والبقاء.
جائزة محمد العلي الدرامية للممثلين الهواة
إن الافكار التي يمكن ان تبقي سيرة هذا الرائد الراحل في ذاكرة الأجيال القادمة كثيرة، وتتزاحم فيما بينها.
لكن لعلي اكتفى بنموذج واحد من هذه المقترحات الكفيلة بتحقيق هذا المطلب، والرجاء الملح، فمثلاً لماذا لا يعلن عن انشاء جائزة سنوية تحمل اسمه وتوزع على من ينالون احقيتها في احتفال سنوي من الممكن ان يواكب دورات المسرح السعودي او ليالي الجنادرية التي تقام في كل عام.
هل تراني سأستمع الى مايثلج الصدور بهذا الخصوص..؟
اتمنى هذا.. وارجو ان يكون في اقرب وقت ممكن..
وليس هذا على الأوفياء بعزيز بإذن الله ولننتظر!!
* المسؤول الإعلامي بجمعية الثقافة والفنون
|
|
|
|
|