| مقـالات
ليت الرئيس الأمريكي يعود إلى أيام حملته الانتخابية، فيتذكر لحظات كان قاب قوسين أو أدنى من الهزيمة، لولا الدور المؤثر الذي لعبه الصوت العربي في ترجيح كفته، وليته كذلك يطلع على مضامين مقالات المدعو (فريدمان) ضده أثناء حملته الانتخابية ليرى كيف أن الوقاحة والخيانة والعنجهية والبذاءة مهارات يهودية لا يجيدها سوى اليهود. بل ليته يسترجع بعض أحداث الماضي القريب أيام فترة رئاسة والده فيقرأ ما خطه يراع هذا الوقح من مقالات تنضح بالتلفيق والتشكيك بتاريخ خدمة والده (بوش الأب) لوطنه خلال مشاركته في الحرب العالمية الثانية، واتهامه من قبل (فريدمان وثلته) بأنه قد أسقط طائرته عن عمد في عرض البحر لكي يتحاشى المشاركة فيما تبقى من الحرب المعنية؟
ماذا عن كتابهم المقدس ذاته؟ ودعونا نأخذ أكثر أناجيلهم شيوعاً، ومصداقية (وتحديثا) كذلك، وأعني به أنجيل (الملك جيمس) الذي يسِم العرب بسلالة الأمة العاهرة، ويقصدون بها أمَّنا (هاجر)، بل من هم أولئك الذين يشير إليهم هذا الإنجيل بكل بذاءة وتحقير كالبلستين والأسيريان Assyrians والبرجان Persians؟، أليس هم الفلسطينيين والآشوريين والفرس.. من أتباع الديانة الإسلامية؟ وماذا عن خرافات ما ألحقوه بالمسيحية من البدع المتمحورة حول (الدولار)، وهي بدع يدفع ثمنها في الأغلب الضعفاء عقلاً ومادة، كبدعة ما يسمى (النطق باللسان Speaking in tongue)، وادعاء شفاء الأمراض المستعصية على الهواء مباشرة استغلالا لأحوال أناس بسطاء بؤساء، إضافة إلى ما يسمى لديهم (بالويتنسينق Witnessing) النظير لعقيدة (الولاء والبراء؟) لدينا، وإن كانوا فيما يتعلق بالمبدأ الأخير هذا أكثر ذكاء وحصافة من بعض المسلمين حيث تجد من المسلمين من يدعو جهراً إلى الولاء والبراء منهم في أوقات الشدة والنوازل في الوقت الذي هو فيه يرتدي ويركب ويأكل من إنتاجهم وصناعتهم ومخيطهم!!.
أخيراً وليس آخرا: ماذا عن استثناء النساء من حقيقة المساواة في الوثيقة الأولى لتأسيس قانونهم.. حيث نصت هذه الوثيقة (التعديل الأول) على أن الرجال قد خلقوا أحراراً.. (all men are created equal)، ولماذا يرفضون حتى هذه اللحظة اجراء أي تعديل بهذه الصيغة، رغم كل شيء فعلته النساء الأمريكيات بهدف تحقيق ذلك؟!
وأيم الله يكفي الإسلام من الفضائل حقيقة ترويضه للسجناء الأمريكيين، وهذه فضيلة لا يعرف أبعادها إلا المطلع على حقيقة دورهم ونظمهم الجنائية والإصلاحية، ومع ذلك فالمتمعن في إعلامهم يلحظ كيف يتم تزوير الحقيقة حين تتم الإشارة إلى حقيقة أن معظم المساجين الأمريكيين من المسلمين، غير أنه يتم ابتسار واختزال وتشويه هذه الحقيقة حينما يغفلون ذكر حقيقة أنه لم يسلم هؤلاء إلا بعد أن قُضي الأمر وتم تنفيذ الحكم بسجنهم!!
بل أنى لهم أن ينكروا فضل الإسلام عليهم في فترة من أحلك فتراتهم التاريخية (الستينيات الميلادية)، وهي فترة كادت أمريكا أن تفقد كما يقال هويتها حيث شهدت عدة أحداث تاريخية في آن: فالحرب الباردة كانت في عز أوجها، وحرب فيتنام الضروس، والثورات الطلابية ضد التدخل في فيتنام، وحركات التحرر النسائية، اضافة إلى الحركات الساعية إلى إلى انتزاع الحقوق المدنية للأقليات المستعبدة، وخصوصاً الأفارقة الأمريكيين. فحينئذ هدى الله بالإسلام وروَّض العديد من قادة رواد حركات الحقوق المدنية، فابتعدوا عن العنف، ومن ضمن هؤلاء المرحوم (مالكوم اكس)، الذي ارتقى به الإسلام من حضيض العنف إلى قمة الرفق والسلام وذلك بمجرد أن فتح الله عليه، فهداه إلى هذا الدين العظيم، ويسر له أداء فريضة الحج بدعوة من شهيد الإسلام الملك فيصل طيب الله ثراه وجعلها في موازين صالح أعماله.
ختاماً إن يكن هذا ما فعل الإسلام لهم، فماذا فعل اليهود بهم؟ حسناً دعوني أكتفي بالقول إن يكن (كارل ماركس) الشيوعي يهودياً، فاليهود هم كذلك من أشعل أوار الحرب الباردة بين أمريكا والاتحاد السوفيتي السابق وذلك بتسريبهم لأسرار القنبلة الذرية إلى الاتحاد السوفيتي وقتذاك!.
خاص:
الأخ العزيز: عبدالمحسن الشريمي/ الاتصالات السعودية: لا أعلم عن الموضوع شيئاً، وإن كنت أعتقد أن المسألة لا تتعدى الخطأ التنظيمي..، أرجو أن تبلغ الإخوان من زملاء عملك جزيل شكري وامتناني لما تم ارساله، فكل ما أتمناه حقيقة هو أن أكون عند حسن ظنهم إن شاء الله، من ناحية أخرى فأنت المحق، حيث إنك الأصح، فالأمريكي المدعو (ديفيد ديوك) ليس إلا عضوا فاعلاً في الجامعات (النازية) الأمريكية، وبالطبع فهو يكره العرب مثلما يكره اليهود.
جدير بالذكر أنه منذ ما يقارب سبع سنوات تم انتخابه لمجلس بلدي في مقاطعة تشتهر بالعنصرية في ولاية (لويزيانا)، غير أن كافة الأحزاب السياسية هناك شنَّت عليه حملة قانونية شرسة انتهت بانسحابه من الساحة. أما بخصوص ما ذكر عن هذا الشخص، فيبدو أن الكاتبين قد كوَّنا عنه انطباعاً حسناً من خلال زيارة موقعه (المشبوه جداًَ!) على الإنترنت، ولا سيما أن أحدهما قد وصف هذا النازي بالكاتب (المشهور!)، في الوقت الذي هو (السذرن الغبي) الذي لا يجيد حتى كتابة اسمه.. حسب ما يصفونه هناك! تحياتي العطرة.
|
|
|
|
|