| العالم اليوم
* القدس أف ب:
كثفت الوحدات الاسرائيلية الخاصة خلال الايام القليلة الماضية نشاطاتها في مناطق السلطة الفلسطينية ونفذت عمليات اختطاف عدة بحق نشطاء فلسطينيين باعتبارها احدى الوسائل للقضاء على الانتفاضة الفلسطينية.واعلنت مصادر عسكرية ان وحدة اسرائيلية من المظليين توغلت ليلا في مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية واعتقلت اربعة فلسطينيين من اعضاء حركة الجهاد الاسلامي.
وتندرج العملية في اطار سياسة الخطف والاغتيالات من قبل الوحدات الخاصة التي حلت خلال الاسابيع الماضية محل «عمليات الاعتراض المحددة». وهي التسمية الرسمية للتصفيات الجسدية للناشطين الفلسطينيين.
واكد فواز الشويكي (26 عاما) الذي يرقد في المستشفى الاهلي في الخليل هو ووالدته وكان احد المعتقلين الاربعة قبل ان يطلق سراحه في السابعة صباحا «ان مروحية عسكرية اسرائيلية وحوالي عشرين سيارة عسكرية ومئة جندي طوقوا بيتنا وبيت عمي في حوالي الثانية (قبل طلوع الفجر) وطلبوا منا الخروج عراة».
واضاف «اعتقلنا خمسة اخوة وخرجنا بملابسنا الداخلية ووضعوا على رؤوسنا اكياسا سوداء واجبرونا على السير عدة كيلومترات تحت الضرب المبرح ومطر الشتاء وبرده».
وتابع «لقد افرجوا عن اربعة منا وابقت اسرائيل على اعتقال اخي تيسير الشويكي «22 عاما» و«تمت معالجة ثلاثة اخوة من عائلة الشويكي في المستشفى الاهلي ووالدتهم التي تعرضت للضرب المبرح من الجيش الاسرائيلي ايضا».
من جهته قال فهمي شاهين منسق وحدة البحث الميداني في جمعية القانون وهي منظمة فلسطينية غير حكومية لوكالة فرانس برس «ان القوات الخاصة اعتقلت وخطفت280 مواطنا منذ بداية الانتفاضة وحتى صباح أول امس وبلغ عدد المعتقلين على يد القوات الاسرائيلية 2245 مواطنا منذ بداية الانتفاضة».
واستنادا لجمعية القانون «فقد نفذت الوحدات الخاصة او ما يسمى بالمستعربين 18 عملية اغتيال واثناء محاولة اعتقال ومداهمة او خطف قتل ستة مواطنين فلسطينيين».
واضاف شاهين «بعد اندلاع الانتفاضة بأسابيع قليلة انتهجت قوات الاحتلال سياسة ترتقي الى مستوى جرائم الحرب ويعاقب عليها القانون الدولي وايضا اتفاقية جنيف الرابعة تفرض تدابير وعقوبات على المسؤولين عن جرائم الحرب».
واستطرد قائلا «ارتكبت قوات الاحتلال 52 جريمة اغتيال سياسي مع سابق الاصرار والترصد بحق نشطاء الانتفاضة الفلسطينيين منذ اندلاع الانتفاضة». وكان طفلان فلسطينيان في الثالثة والثالثة عشرة قتلا في الخليل في العاشر من كانون الاول/ديسمبر في غارة شنتها مروحيات اسرائيلية مستهدفة مسؤولا في الجهاد. لكن المسؤول نجا واصيب بجروح في هذه الغارة. واستنادا الى الاتفاقات المبرمة مع السلطة الفلسطينية انسحبت اسرائيل عام 1997 من 80 في المئة من الخليل واحتفظت بجيب وسط المدينة يقيم فيه 400 مستوطن يحميهم مئات الجنود الاسرائيليين وسط قرابة 120 الف فلسطيني.
وفجر امس الاول توغلت دبابتان اسرائيليتان وناقلتا جنود في قرية كفر رمان شرق طوكرم (شمال الضفة الغربية وخاضعة للسلطة الفلسطينية) واعتقلت القوات الاسرائيلية احد نشطاء حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ويدعى حرب ابو عسل (37عاما).
وافاد شهود عيان يوم الثلاثاء ان قوة خاصة من الجيش الاسرائيلي تدعمها الدبابات توغلت مئات الامتار في منطقة خاضعة للسيطرة الفلسطينية الكاملة جنوب مدينة غزة وخطفت رياض سعدى عياد (27 عاما) اثناء توجهه الى مسلخ غزة المركزي حيث يعمل».
وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان «جنود وحدة خاصة متنكرين بزي الفلسطينيين قاموا بخطف رياض سعدي عياد من عناصر القوة 17 (الحرس الشخصي للرئيس ياسر عرفات) لزعم مسؤوليته في اطلاق قذائف هاون على اهداف اسرائيلية». لكن السلطة الفلسطينية نفت ان يكون عياد من افرادها .
الى ذلك اكد بيان للجيش الاسرائيلي ان «قوة من وحدة غولاني تدعمها عشر دبابات دخلت فجر يوم الثلاثاء بلدة قباطية جنوب مدينة جنين (شمال الضفة الغربية) واعتقلت اربعة اشقاء يشتبه في قيامهم بنشاطات ارهابية بينهم عنصر من حماس يدعى ناصر زرقاني».
|
|
|
|
|