|
| الريـاضيـة
* كتب طارق العبودي:
نجح فريق الاستقلال الإيراني في استثمار خطأين ارتكبهما مدافعو الاتحاد ليحول خسارته بهدف إلى فوز ثمين وتاريخي بهدفين مقابل هدف ليتأهل بموجبهما إلى الدور الثاني من تصفيات البطولة الآسيوية ال22 للأندية أبطال الدوري.
وقد قدّم الفريقان عصر أمس في المباراة التي جمعتهما على ملعب آزادي الشهير بطهران في مرحلة الإياب مستوى جيداً أمتع كل من شاهد المباراة من داخل الملعب أو عبر شاشات التلفزيون.
الشوط الأول للمباراة كان لمصلحة الاتحاد الذي فرض سيطرته على مجرياته باستثناء بعض التهديد من الفريق الإيراني الذي دعمه أكثر من 000.80 مشجع ونجح البرازيلي المشاغب سيرجيو ريكاردو في احراز هدف السبق في وقت مبكر جداً في الدقيقة السابعة.
أما الشوط الثاني فكان استقلالياً من أوله حتى صافرة النهاية وشهد هدفين أحدهما في الدقيقة 25 من ضربة جزاء احرز منها واحدي هدف التعادل والآخر في الدقيقة الأولى للوقت بدل الضائع عن طريق واحدي أيضاً الذي أنهى برأسه كل الآمال الاتحادية.
وكان واضحاً بشكل جلي تأثر الاتحاد بغياب الرباعي الدولي صالح الصقري وخميس العويران وسامي شاس والحسن اليامي.
وقدّم الحارس الاتحادي الواعد مبروك زايد مستوى متميزاً وكان أبرز نجوم المباراة وذاد عن مرماه ببسالة.
تأهل الاستقلال جاء بفارق الأهداف أو بفضل احتساب الهدف بهدفين فقد كان خاسراً في الذهاب 2/3 فيما فاز في الإياب 2/1.
المباراة:
منذ اطلاق الحكم الدولي العراقي محمود نور الدين صافرة البداية وضح عزم واصرار الفريقين على جعل هذه المباراة هجومية صرفة بحثا عن هدف مبكر فبادرا بالهجوم وان كانت الافضلية في الدقائق الاربع الاولى تميل لمصلحة الاستقلال الايراني الذي استغل عاملي الارض والجمهور وكانت رغبته واصراره اكثر من منافسه الاتحاد كونه يلعب بفرصة واحدة وهي الفوز ولا شيء غيره.
غير ان افضلية الاستقلال لم تثمر عن شيء بل تحولت لمصلحة الاتحاد الذي استعاد تنظيم صفوفه وبدأ الدخول في اجواء المباراة ورد على الهجمات الايرانية بهجمات اكثر خطورة وجدية واسفرت احداها عن هدف مبكر بتوقيع مهاجمه الهداف سيرجيو.
هدف اتحادي:
ق 7 تناقل الاتحاديون كرة وسط الميدان حولها البرازيلي لاندومار بتمريرة رائعة الى لاعب الوسط مناف ابو شقير على رأس منطقة الجزاء الايرانية الذي بدوره حولها باتقان للبرازيلي سيرجيو لم يتوان في ايداعها سقف المرمى الايراني لحظة خروج الحارس طبطبائي لملاقاته.
هذا الهدف فتح شهية الاتحاديين كثيرا وجعلهم يلعبون بارتياح اكبر خصوصا وانه اصبح لزاما على منافسهم ان يسجل اكثر من هدفين ان هو اراد التأهل للمرحلة التالية.. ونتيجة لذلك واصل الاتحاديون غزوهم للمرمى الايراني ونوعوا من هجماتهم تارة من الجهة اليمنى وتارة اخرى من الجهة اليسرى لكن يعاب على لاعبيه اصرارهم على تسليم جميع الكرات لسيرجيو الذي تعرض لرقابة لصيقة من الدفاع الايراني وان استطاع في مرات كثيرة الافلات منها الا انه لم يستطع الافلات من مصيدة التسلل التي سقط فيها كثيرا وهو الامر الذي حرم الاتحاد من تعزيز هدفه بآخر.
وفي المقابل لم يهدأ الاستقلال الايراني بل واصل بحثه عن هدف التعديل وشن العديد من الهجمات الخطرة بل والخطرة جدا والتي اصطدمت بتألق الحارس الدولي الامين مبروك زايد الذي ذاد عن مرماه ببسالة خصوصا وهو يواجه تلك الكرات التي تفلت من الدفاع الاتحادي الذي ادى هو الآخر اداء جيدا.
الفريق الاتحادي الذي لم ترهبه الاعداد الكبيرة للجماهير الايرانية التي حضرت وآزرت فريقها التي تجاوز عددها 000.80 مشجع استعاد ثقته في نفسه بعد مرور حوالي 25 دقيقة وهدد المرمى الايراني كثيرا لكن علته الوحيدة كما اشرنا هي وقوع مهاجمه الوحيد سيرجيو وسط كماشات الدفاع الايراني.
وقبل ان تنتهي احداث الحصة الاولى عاد لاعبو الفريق الايراني لاجواء المباراة ونوعوا من هجماتهم التي كان يقودها الخطر جدا نافازي من الجهة اليمنى قابلها تراجع اتحادي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي لم يستفد منها الفريق شيئا.
وقبل ان يعلن نور الدين نهاية الحصة الاولى كاد الفريق الايراني ان يدرك التعادل حينما ارتكب باسم اليامي خطأ في موقع خطر جدا قرب المنطقة تقدم له سايروس محمد وسدد كرة لولبية ابدع مبروك زايد في انهاء خطورتها.
** الشوط الثاني للمباراة بدأه الفريق الايراني بداية قوية وتقدم جميع لاعبيه بغية الحصول على هدف مبكر وهاجموا بضراوة ولم يمنحوا الفريق الاتحادي اية فرصة للاستحواذ على الكرة.
ورغم البداية القوية إلا ان الاتحاد كاد ان يهز الشباك الاستقلالية حينما تلقى لاعبه مناف ابو شقير كرة إثر تمريرة متقنة من البرازيلي لويس حاول الانفراد بها غير انه تعرض لتعثر واضح ق2.
تلاه خطأ آخر خارج المنطقة للاتحاد ايضا نفذه لويس بعيداً عن المرمى.
ولم تؤثر هاتان الهجمتان على الاستقلال الذي استعاد هيبته ونظم صفوفه وكاد ان يعدل النتيجة ق18 غير ان الواعد حمد منتشري تمكن من اللحاق بالكرة قبل تجاوزها خط المرمى.
ويمكن اختصار احداث الحصة الثانية بأنها كانت عبارة عن سيطرة استقلالية مطلقة قابلها دفاع اتحادي مستميت فقد حول الفريق الايراني الجهة اليسرى لدفاع الاتحاد الى طريق سالكه لهجماته مستغلا تواضع خبرة منتشري ونتيجة لسلسلة الهجمات الايرانية جاء هدف التعادل للاستقلال.
هدف التعادل:
ق15 تناقل لاعبو الاستقلال كرة قرب منطقة الجزاء الاتحادية ووصلت للمهاجم «واحدي» الذي تعرض لاعثار من منتشري لم يتردد محمد نور الدين في احتسابها ركلة جزاء تقدم لها اللاعب نفسه وسدد بعنف على يمين مبروك زايد.
وكاد سيرجيو ان يحطم آمال بطل ايران حينما سدد خطأ بطريقة لولبية نجح الحارس في ابعادها بأطراف اصابعه.
وفرط محمد نور في ابقاء الفرحة سعودية حينما وصلت كرة ولا اروع من مناف ابو شقير الا انه وضعها في يد الحارس.
هدف الفوز للاستقلال:
في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع وبعد سلسلة من الهجمات الايرانية المتتالية تلقى واحدي كرة عكسية من الخَطِر نافازي لم يتوان في ايداعها برأسه هدفاً نقل به فريقه للمرحلة الثانية، وقبل ان تنتهي المباراة وللشد العصبي بين اللاعبين حدثت بعض المشادات بينهم تصدى لها نور الدين باشهار عدد من البطاقات الصفراء.
من المباراة:
** طاقم التحكيم بقيادة محمد نور الدين نجح كثيراً في مهته.
** الجماهير الايرانية الكثيفة كانت سبباً رئيسياً وراء تأهل فريقها.
** مبروك زايد نجم المباراة الأول يليه مناف ابو شقير والمزعج سيرجيو الذي يعاب عليه احياناً استسلامه للرقابة.
** أخطاء مدافعي الاتحاد حرمت فريقهم من الفوز.
** غياب الرباعي الدولي العويران وشاس والصقري واليامي كان له تأثيره الواضح على الاداء الاتحادي.
** عدد كبير من اعضاء مجلس ادارة الاتحاد حضروا المباراة في دليل واضح على حبهم ووفائهم واهتمامهم بالعميد.
|
|
|
|
|
